الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مقتل مدنيين وعسكريين منشقين علي يد قوات الأمن السورية













 
 
 
 
لقي مدنيان وعسكريان منشقان مصرعهم في اعمال عنف في سوريا امس وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي تحدث عن اشتباكات شهدتها محافظتا ريف دمشق وحماة.
وقال المرصد: إن محافظة ريف دمشق شهدت استشهاد مواطن من مدينة داريا إثر اصابته باطلاق رصاص من قبل القوات النظامية السورية، فيما دارت اشتباكات عنيفة جدا بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة المعارضة في منطقة المشتل بضاحية السيدة زينب.
واستشهد ايضا في محافظة حمص مواطنا إثر اطلاق قذيفة علي سيارته من قبل القوات النظامية السورية قرب معمل اسمنت الرستن.
وساد الهدوء في بلدة كفرزيتا بمحافظة حماة، بعد اشتباكات عنيفة دارت فيها بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة المعارضة استشهد خلالها عسكريان منشقان، وفقا لما ذكره المصدر نفسه.
وكان كوفي عنان الموفد الدولي العربي المشترك الي سوريا قد دعا أمس الأول الرئيس السوري بشار الاسد الي التحرك الآن واتخاذ خطوات جريئة لوقف العنف في البلاد، فيما بلغت حصيلة ضحايا حتي أمس الاول 98 قتيلا بينهم 61 مدنيا.
في سياق متصل أعلنت استراليا امس انها مستعدة لاجراء مشاورات حول تدخل عسكري في سوريا ضد نظام بشار الأسد، الامر الذي طرحته فرنسا أمس الأول، لكنها حذرت من عوائق عدة.
وقال بوب كار وزير خارجية استراليا في مؤتمر صحفي «إن بلاده ستبحث الاقتراح الفرنسي بتدخل عسكري، متداركا» «لكننا نحتاج الي اجماع داخل مجلس الامن ليحصل ذلك، وعلينا ان نأخذ في الاعتبار انتقادات الصينيين والروس، وهذا حقهم، لكيفية حصول هذا التدخل في ليبيا».
وكانت استراليا قد اعلنت امس الاول عن طرد دبلوماسيين سوريين في غضون 72 ساعة ردا علي مجزرة الحولة التي خلفت 108 قتلي علي الأقل وتعد البلد الأولي التي تتخذ ذلك القرار.
 وعلي اثر ذلك، اتخذ الاوروبيون والامريكيون والكنديون قرارات مماثلة بذلك.
وأكد كار ان تسليح المعارضين السوريين ينطوي علي صعوبات فعلية ونظام بشار الاسد سيعتبر ذلك ضوءا أخضر لارتكاب مجازر جديدة بحق معارضين سياسيين، اكثر شراسة من سابقاتها.
وشدد ايضا علي الصعوبات اللوجستية لتسليح المعارضين واقامة منطقة حظر جوي في بلد يملك أنظمة دفاع جوية مهمة وجيشا اقوي بكثير من الجيش الليبي.
في سياق متصل طلبت اليابان من السفير السوري في طوكيو مغادرة البلاد حسبما ذكرت وزارة الخارجية اليابانية.
وأكد مسئول في الخارجية اليابانية إن حكومته طلبت من محمد غسان الحبش مغادرة البلاد في اسرع وقت ممكن، موضحا إن هذا التحرك هدفه أن تظهر اليابان احتجاجها الشديد لسوريا ليس فقط علي العنف وإنما علي الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان.
في سياق متصل قال الرئيس الفرنسي الجديد فرانسواهولاند «ليس من الممكن السماح لنظام بشار الأسد بذبح شعبه.. التدخل العسكري غير مستبعد بشرط أن يتم برعاية القانون الدولي، وتحديدا من خلال قرار لمجلس الأمن».
وأضاف إنه يتعين عليه وعلي آخرين إقناع روسيا والصين، وإيجاد حل ليس بالضرورة أن يكون عسكريا، ووعد بإثارة الموضوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يزور باريس الجمعة المقبلة.
وأشار هولاند إلي أن فرنسا وحلفاءها يمارسون «ضغوطا علي سوريا في ضوء ما يفعله زعيمها لسحق شعبه.. من المحزن أننا رأينا البيان الأكثر ترويعا لهذا في الحولة، حيث فقد أطفال حياتهم في ظروف فظيعة»، معتبرا أن الوقت حان للتحرك.
في المقابل أكد د.باسل الكويفي عضو المجلس الانتقالي السوري لـ «روزاليوسف» ان الموقف الروسي لايزال يقف ضد الثورة السورية ويصر علي دعم نظام بشار.
وطالب الكويفي روسيا بضرورة اتخاذ موقف متوازن من المعارضة وسحب دعمه للنظام الذي مازال يعمل علي قتل المتظاهرين الاحرار.
من ناحية أخري كشف موقع «ديبكا» الاسرائيلي ان الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» رفض مؤخرا خطة سعودية فرنسية باستخدام القوات الجوية في قصف قصر الرئاسة السوري وتصفية الاسد وأسرته ورجاله.
وأفاد الموقع أن فرنسا والرياض درستا إطلاق قاذفات عملاقه من حاملة الطائرات النووية «شارل ديجول» الراسية أمام الشواطئ السورية، وإطلاق طائرات مقاتلة من السعودية ومن الإمارات، والتي ستخترق الحدود السورية الجنوبية.  في المقابل ستقوم الطائرات الأمريكية المقاتلة بإسكات وسائل الدفاع الجوي السورية والتعامل مع القوات الجوية السورية.
وأوضح الموقع الإسرائيلي أن الخطة قدمها لأوباما كل من الرئيس الفرنسي السابق «نيكولا ساركوزي» ووزير الدفاع السعودي الأمير «سلمان» في الثاني عشر من أبريل الماضي .
 وأوضح «سلمان» للرئيس الأمريكي أن أفضل خطوة يمكن القيام بها لوقف المعارك في سوريا هي تصفيه القيادات العسكرية والأسد وأسرته ، وأن هذه العملية ستكون الطريق الأقصر دون اللجوء للتدخل العسكري البري في سوريا .
في حين أشارت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إلي تغيير تقديرات المنظومة الأمنية الإسرائيلية تجاه نظام الأسد، وأوضحت أن المخابرات العسكرية الإسرائيلية «الأمان» وجهات أمنية أخري قد تبنت موقف قسم الأبحاث في وزارة الخارجية بأن الرئيس السوري «بشار الأسد» يمكنه الصمود لعدة أعوام أخري، وأن سقوطه لن يكون سريعا كما زعم كثير من المسئولين.