الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

السويس للأسمنت تطلق محطة جديدة لمعالجة المخلفات بالقطامية




 قام  برونو كاريه الرئيس التنفيذى لمجموعة  شركات السويس للاسمنت وليلى إسكندر، وزيرة الدولة لشئون البيئة، بافتتاح المحطة الجديدة لمعالجة المخلفات بمصنع القطامية، أحد مصانع مجموعة شركات السويس للأسمنت، وسيقوم عمل المحطة على تحويل المخلفات التى يتم فرزها فى مرحلة سابقة إلى وقود.
وتعد المحطة هى الأولى من نوعها وتعمل باستخدام أحدث المعدات والوسائل التكنولوجية، وقد استغرق تنفيذها ما يقرب من عام بتكلفة بلغت 5 ملايين يورو، ويأتى المشروع ضمن استراتيجية السويس للأسمنت لزيادة كمية الطاقة التى تحصل عليها من الوقود المشتق من المخلفات، وقد تم بناء المحطة بما يتفق مع أحكام قانون البيئة المصرى ومن المتوقع أن تقوم بمعالجة ما يقرب من 35 ألف طن من المخلفات وأن توفر 20% من الطاقة اللازمة لمصنع القطامية.

ويقول السيد برونو كاريه: «نحن بلا أدنى شك فخورون بهذا الصرح الجديد والذى بفضله سنكون على المسار الصحيح لبلوغ هدفنا المتمثل فى إنتاج 20% من احتياجاتنا من الوقود باستخدام أنواع مختلفة من الوقود البديل بحلول عام 2017، والسويس للأسمنت عازمة بقوة على مواصلة مساهمتها الفعالة والقيِّمة فى تنمية مصر اجتماعيًا واقتصاديًا».

وستتيح المحطة الجديدة للسويس للأسمنت تنويع مزيج الطاقة لديها وتقليل الاعتماد على الوقود الحفرى والاستفادة من المخلفات الناتجة فى مصر، كما أنها تأتى فى إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى استبدال أنواع الوقود التقليدى مثل الغاز والمازوت التى أصحبت نادرة فى مصر (بالفحم النباتى والفحم البترولى التى تستخدم على نطاق واسع فى صناعة الأسمنت فى مختلف أنحاء العالم، كما تهدف الاستراتيجية أيضًا إلى تطوير مجال الطاقات المتجددة مثل الوقود المشتق من المخلفات وتوليد الكهرباء من المصادر المتجددة، سعياً من المجموعة للوصول لمزيج طاقة جديد متوازن ودائم بين الوقود البديل والحفرى.

ومن المتوقع أن ينتج عن المحطة الجديدة خفضًا فى انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بمعدل 39600 طن سنويًا، مما سيسهم فى تخفيف حدة الآثار السلبية الممكن حدوثها فى المستقبل جراء استعمال الفحم مقارنة بالمازوت.

وهناك مزايا سوف تعود على السويس للأسمنت والعاملين بها وعلى مصر بشكل عام ومنها ضمان الانتاج المحلى لأسمنت عالى الجودة وبأسعار تنافسية لخدمة قطاع البناء والتشييد الذى يعد أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد، كما سيسهم المشروع الجديد فى توفير استخدام أنواع الوقود التى تعانى الندرة مثل الغاز والمازوت التى يمكن الاستفادة منها فى صناعات أخرى (توليد الكهرباء، الأسمدة،...) والتى ستكون مفيدة فى دفع عجلة التنمية المستدامة فى هذا البلد.