الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جلال: خطة متكاملة لتحديث دار المحفوظات للحفاظ على ما تضمه من ثروة قومية




كتب ـ إسلام عبدالرسول 

طلب الدكتور أحمد جلال وزير المالية من رئيس مصلحة الضرائب العقارية اعد خطة متكاملة لتحديث وتطوير وميكنة دار المحفوظات التابعة لمصلحة الضرائب العقارية.

وقال الوزير خلال تفقد مقرات الدار بمنطقة القلعة والتى يرجع تاريخ انشاء اقدمها الى عامى 1829 و1935، إن هذه المحفوظات تعد الأرشيف القومى لمصر، ويجب ان يتم التركيز على تحويلها الى دار حفظ واسترجاع للوثائق والكتب النادرة من خلال ادخال التوثيق الالكترونى بجانب نظام الميكروفيلم بما يحافظ على ما تضمه من وثائق ومستندات وسجلات حكومية وأيضا العمل على تحسين بيئة العمل وما تقدمه الدار من خدمات للمواطنين.

وأشار الوزير إلى أن دار المحفوظات تعد من الآثار الواجب الحفاظ عليها، فهى بمثابة ذاكرة الأمة المصرية، حيث تضم ثروة من المعلومات عن الحياة الاقتصادية والاجتماعية لمصر منذ عصر محمد على إلى ستينيات القرن الماضى، فمثلا بها 90 ألف ملف خدمة  لكبار موظفى الدولة المصرية منها 1500 ملف لاعلام مصر المشاهير مثل زعماء مصر، أحمد عرابى وسعد زغلول وجمال عبد الناصر.

ومن الوثائق التى اهتم الوزير بالاطلاع عليها ميزانية عام 1836 التى كان حجم الايرادات العامة بها نحو 8.5 مليون جنيه منها نحو 5.5 مليونا من ضريبة الاطيان الزراعية، كما اطلع على موازنات أعوام 1897، و1898 و1899، والتى سجلت الموازنة العامة خلالهما ايرادات عامة بقيمة 10.5 مليون جنيه وكان ذلك رقما قياسيا فى ذلك الوقت ولم تشهد أى عجز حيث كانت ايراداتنا تغطى المصروفات بالكامل.

من جانبها أشارت سامية حسين رئيس مصلحة الضرائب العقارية إلى أن خطط التطوير التى تدرسها المصلحة بالفعل تشمل تخصيص قاعة عرض مزودة بأجهزة الكترونية حديثة  تمكن  الباحثين والطلاب والمهتمين من دراسة الحياة فى مصر خلال الثلاثة قرون الماضية منذ انشائها فى عهد محمد على عام 1829.

من جانبه قال طارق فراج مستشار وزير المالية لشئون الضرائب العقارية إن خطط تطوير وميكنة دار المحفظات تستهدف اتاحة تقديم الخدمات الكترونيا للجمهور مثل تيسير الحصول على مستخرجات رسمية لشهادات المواليد والوفيات حيث كانت دار المحفوظات تتولى تسجيل المواليد والوفيات على مستوى عموم مصر مركزيا حتى عام 1961.

 إلى جانب سجلات عدد من الوزارات والهيئات مثل التربية التعليم والداخلية والعدل ولايزال مئات المواطنين يترددون يوميا على الدار لاستخراج صور رسمية لشهادات ميلاد ابائهم أو حصولهم على بكالوريوس الطب أو الهندسة أو الشهادات الدراسية المختلفة، ومع ميكنتها لن يضطر المواطنون للقدوم للقاهرة للحصول على هذه الشهادات أو استخراج شهادة بمساحة الأراضى الزراعية وحدودها وموقعها بأى زمام.