حوافز للمستثمرين لإنشاء محطات كهرباء.. ومشروع ربط مع اليونان

كتب ـ سامى عبدالرحمن ـ حسن أبوخزيم 

أكد المهندس أحمد إمام  وزير الكهرباء والطاقة، ضرورة تفعيل التعاون على المستوى الدولى والاقليمى لدعم الأسواق المحلية خاصة مع تزايد الطلب على الطاقة، فضلاً عن ضرورة تنويع مصادرها  وتوفيرها بالاقتصاديات الأفضل وجذب الاستثمار المحلى والأجنبى المباشر وتوسيع أسواق الطاقة. وأشار إمام -خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر مستقبل وفرص الاستثمار فى الطاقة الجديدة والمتجددة المنعقد مساء أمس بحضور المهندس شريف إسماعيل وزير البترول وقيادات القطاعين-الى  إعادة هيكلة سوق الطاقة المصرى بما يضمن تحقيق المزيد من التعاون والتكامل مع أسواق الطاقة الوطنية والإقليمية والعالمية.

وقد وافق مجلس الوزراء المصرى على تنفيذ الخطة المصرية للطاقة الشمسية لإضافة نحو 3500 ميجاوات يشارك القطاع الخاص فى تنفيذ 67% من قدراتها.
وأوضح إمام الأهمية التى يوليها قطاع الكهرباء المصرى لمشاركة القطاع الخاص فى مشروعاته وعلى رأسها مشروعات الطاقة المتجددة،  حيث من المخطط تنفيذ 1470 ميجاوات من طاقة الرياح خلال الخطة الخمسية 2012-2017 بمشاركة القطاع الخاص كما تقوم حالياً إحدى الشركات الإيطالية بتنفيذ مشروع إنشاء مزرعة رياح قدرة 120 ميجاوات.
وأوضح أنه يتم الآن العمل فى العديد من المحاور لتمهيد الطريق لمشاركة فعَالة للقطاع الخاص من خلال وضع سياسات ثابتة وشفافة  مثل وضع آليات لتخصيص الأراضى اللازمة لمشروعات الطاقة المتجددة بموافقة مجلس الوزراء،  ووضع الأطر التشريعية والتنظيمية وتقديم الحوافز الجاذبة للاستثمار للمضى قدما فى تنفيذ المشروعات  وذلك من خلال الانتهاء من اعداد مشروع قانون الكهرباء الذى يتضمن تشجيع استخدامات الطاقة المتجددة وتشجيع  القطاع الخاص على الاستثمار فى هذا المجال،
وأضاف أنه يتم فى إطار التخطيط طويل المدى لاستغلال جميع الإمكانات المتاحة لمصادر الطاقة المتجددة فى مصر يجرى حالياً بالتعاون مع المفوضية الأوروبية، وبنك التعمير الألمانى تنفيذ «دراسة المخطط الشامل للطاقة المتجددة فى مصر حتى 2050»على مرحلتين تشمل المرحلة الأولى طاقة الرياح والطاقة الشمسية ، والمرحلة الثانية تشمل باقى مصادر الطاقة المتجددة (الكتلة الحيوية – الوقود الحيوى – طاقة حرارة باطن الأرض). وأشار إلى أنه لضمان المزيد من الطاقة المستدامة  وخلق سوق كهربائية مشتركة  كمقدمة لسوق اقتصادية مشتركة، كان للقطاع دوره فى مشروعات الربط الكهربائى بين مشرق ومغرب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإضافة إلى دول الخليج العربى من خلال الربط مباشرة بين مصر والمملكة العربية السعودية بقدرة تبادلية 3000 ميجاوات، وكذلك مشروع الربط الثنائى بين مصر والسودان ،والربط الثلاثى بين مصر والسودان وإثيوبيا حيث جارى اتخاذ الاجراءات التنفيذية اللازمة،ويتم حالياً دراسة الربط الكهربائى بين شبكتى مصر واليونان لنقل قدرة 3000 ميجاوات حتى عام 2027.
ومن جانبه أكد المهندس شريف إسماعيل وزير البترول أن هناك تنسيق على مدار الساعة مع وزير الكهرباء لتجاوز أزمة انقطاع الكهرباء وتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد.
وقال- خلال المؤتمر أن قطاع البترول مستعد لصيف ٢٠١٤ وسيتم تأمين محطات الكهرباء بالوقود اللازم لتشغيلها، وذلك لا يمنعنا من التوسع فى الطاقات الجديدة. وأشار الوزير إلى أن الوزارة تتعامل مع كميات السولار المستخدمة لتوليد الطاقة بالأسعار العالمية، مشيرا إلى انه فى المستقبل من الممكن ان تقوم البترول بشراء الطاقة المتجددة بأسعار اقتصادية للاستفادة منها. وأوضح اسماعيل انه تم اكتشاف مناطق فى الصحراء الغربية تصلح لإنتاج البترول ولكنها ليست عميقة وتحتاج لإصلاحات وبدأت الوزارة فى تلقى العروض من الشركات العالمية لهذا المشروع، موضحا الى انه جارى حاليا دراسة تعديلات اتفاقيات الغاز بما تتناسب مع الوضع الاقتصادى الجديد.
من جهة أخرى سادت حالة من الاستياء الشديد بين المواطنين فى الفترة الأخيرة بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء على مدار اليوم دون مبرر من وزارة الكهرباء الأمر الذى أدى  إلى الغضب بين المواطنين على مستوى المحافظات.  وفى محافظة الجيزة وعلى مدار اليوم يتم قطع الكهرباء بالتناوب بين المناطق خاصة فى المناطق العشؤائية وسط حالة من الغضب دون وجود تصريحات لمسئولى المحافظة والوقوف موقف المتفرج وعدم وجود اجتماعات بين مسئولى المحافظة ومسئولى الكهرباء باعتبار ان موظفى الكهرباء لا ينتمون للمحافظة ويتبعون وزير الكهرباء علاوة على تزامن انقطاع المياه مع الكهرباء ومياه الشرب والتى يتم السخرية من جانب المواطنين على وزير الكهرباء بتخفيف الأحمال فى فصل الشتاء.