السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القيادة المشتركة «للحر» ترحب بإعلان ملتقى السلام بـ«القاهرة» بين أطياف المعارضة




كتبت - هبة سالم ومصطفى أمين ووكالات الأنباء

رفض وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف الانتقادات التى وجهها نظيره الأمريكى جون كيرى إلى بلاده، بالعمل على ضمان بقاء الرئيس السورى بشار الأسد فى السلطة.
وقال لافروف إن بلاده نفذت ما تعهدت به فى مسألة إقناع الحكومة السورية بالمشاركة فى مؤتمر جنيف2 للسلام فى سوريا، منتقدا فشل الولايات المتحدة حسب تعبيره فى ضمان حضور وفد واسع التمثيل للمعارضة السورية، محملا بعض الجماعات المتشددة المسئولية عما يحدث فى دمشق.
واضاف الوزير الروسى: إن ثمة ادلة تشير الى ان بعض داعمى المعارضة شرعوا فى بناء هيكل جديد يضم المعارضين الذين سبق لهم ان انشقوا عن الائتلاف الوطنى.
وكان وزير الخارجية الأمريكى قد قال ان الاسد ما زال يحاول الانتصار فى ساحة القتال، بدلا من إيجاد حل من خلال الحوار، لافتا إلى ان على روسيا ان تسعى لأن تكون جزءًا من الحل فى سوريا عوضا عن تزويد النظام بالسلاح والدعم.
وفى الوقت نفسه تبنت العديد من القوى السياسية والوطنية والثورية المبادرة التى أطلقتها القيادة المشتركة للجيش السورى الحر وقوى الحراك الثورى الداعية إلى عقد ملتقى القاهرة للسلام فى سوريا ومن القوى التى أصدرت بيان دعم وتأييد للمبادرة تيار التغيير الوطنى الذى يرأسه عمار القربى الأمين العام لتجمع أبناء الجالية السورية فى الخارج، داعية جميع القوى والأحزاب السياسية والوطنية إلى دعم المبادرة حرصاً على إنقاذ سوريا بعد فشل جنيف 2 وارتفاع وتيرة العنف وتدهور العلاقات الأمريكية الروسية
كما دعت القيادة المشتركة للجيش الحر وقوى الحراك الثورى هيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى تبنى عقد ملتقى القاهرة للسلام برعاية مصرية ومشاركة تقتصر فقط على الأطراف الفاعلة فى الملف السورى خاصة بعد فشل جنيف 2.
فيما يرى ايمن سمير رئيس تحرير جريدة السياسة المصرية ان هذه المبادرة تأتى بعد اظهار القاهرة لموقفها الحيادى تجاه الازمة السورية فضلا عن رفضها للتدخل الخارجى ووحدة الاراضى السورية، لافتا ان الحر مؤمن بأن الموقف المصرى فرصة جيدة لان يكون منصة لاطلاق مبادرات لإحراز حلول للأزمة على ارض الواقع.
وأوضح سمير ان التقارب المصرى الروسى من الممكن ان يساعد فى حل الازمة الراهنة من خلال توسط القاهرة لدى موسكو بالضغط على الاسد لإبداء مرونة فى التفاوض.
وفى تطور لاحق ردت الحكومة السورية بعنف امس على بيان مجلس الوزراء السعودى الذى حمل نظام الأسد مسئولية فشل جنيف 2، متهمة الرياض بالنفاق السياسى والظهور بمظهر الباحث عن حل لهذه الأزمة فضلا عن بإرسال 12 ألف مقاتل إلى أراضيها بقرار حكومى قتل منهم نحو4000 إرهابى بحسب آخر الإحصائيات الغربية، بينما قال وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، إن موقف مجلس وزراء بنى سعود غير جدير بالرد عليه وهو يعكس مدى انخراط الرياض بدعم الإرهاب الدولى بشكل عام وفى بلاده بشكل خاص.
كان مجلس الوزراء السعودى قد أعرب أمس الأول عن أسفه لفشل مؤتمر السلام حول الأزمة السورية فى تحقيق نتائج ملموسة تنهى معاناة الشعب السورى، محملاً النظام مسئولية هذا الفشل، بسبب تعنته وحرفه المؤتمر عن أهدافه وفق مقررات جنيف الأول.
من ناحية أخرى أكد مصدر مسئول فى القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن هناك تعليمات رسمية بمنع دخول أى متسلل مسلح وبالقوة، من الأراضى السورية إلى الأراضى الأردنية، ومن يدخلون البلاد عبر المنافذ غير الشرعية، ومن أى جنسية كانت.
جاء ذلك تعليقاً على وقوع ثلاثة اشتباكات خلال مطلع الاسبوع الجارى على الحدود الأردنية السورية، كان آخرها اشتباك هو الأحدث وقع امس،حيث ضبطت خلاله قوات حرس الحدود متسللين اثنين متجهين من الأراضى الأردنية إلى سوريا.
وقال المصدر، إن الاشتباك أسفر عن إصابة أحد المتسللين، وهما من الجنسية الأردنية، ومن ثم القاء القبض عليهما، وإحالتهما للجهات المعنية، موضحا ان المتسللين لم يمتثلا لتحذيرات حرس الحدود والنداءات، حيث قامت القوات، وبحسب قواعد الاشتباك، وفقاً للمصدر، بإطلاق النار عليهما، حيث أصيب أحدهما وتم إخلاؤه إلى أحد المراكز الطبية، فيما أحيل الآخر إلى الجهات المختصة.
وبحسب مصادر رسمية، فقد اعتقلت قوات حرس الحدود الأردنية، على مدار يومى الأحد والاثنين الماضيين، 16 شخصاً حاولوا التسلل من وإلى الأراضى الأردنية، دون الكشف عن هوياتهم جميعاً.