الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

خبراء: الحلول الأمنية لمواجهة أزمات الكهرباء غير كافية




دعا الخبراء المشاركون فى مؤتمر «مستقبل وفرص الاستثمار ‏فى الطاقة الجديدة والمتجددة» مصر إلى التعامل مع مواردها الكثيرة من الطاقة بشكل ‏صحيح، وعدم اهدار مواردها المالية فى دعم الطاقة لغير مستحقى الدعم، مشيرين إلى أن ‏مصر تنفق يوميا حوالى 900 مليون دولار على دعم الطاقة.‏

وأكد الخبراء أن مصر ليس أمامها خيار أو رفاهية التفكير ‏الطويل لإيجاد الحلول البديلة، لافتين إلى ضرورة الاستفادة من الأفكار غير التقليدية ‏والاستفادة من فرص الطاقات البديلة الموجودة فى الوقت المناسب كى نلحق بركب الطاقات ‏البديلة للتمكن من الخروج من أزمة الطاقة.‏

كما دعوا إلى اصلاح منظومة الطاقة فى مصر من خلال البدائل سريعة التأثير وقليلة ‏التكاليف ومن جانب القطاع الخاص دون ضغط على موازنة الدولة دون استبعاد الخيار النووى ‏لتوليد الكهرباء رغم أنه لن ينتج قبل 5 إلى 8 سنوات إذا تم تفعيله الآن، والاستفادة من تجارب ‏الدول المتقدمة حتى يمكن تفادى إهدار مبلغ مفزع فى صورة دعم تتحمله الدولة لدعم الطاقة.‏

وحذر الخبراء من فوات الفرصة على مصر والخروج من سوق الطاقة الشمسية وتصنيع ‏مكوناتها فى السوق الاقليمية والمحلى، مشيرين إلى أن دول وسط أفريقيا من موريتانيا وحتى ‏السودان بدأت تؤجر مساحات بها لتوليد الطاقة الشمسية وتشجع على انتاج مستلزماتها.. ‏وأكدوا على ضرورة استغلال الفرص الموجودة بالفعل.‏

وأوضح الخبراء أن مصر تضخ يوميا 40 مليون طن غاز طبيعى للاستهلاك المحلى يذهب ‏منها ما يزيد على 55 فى المائة لمحطات الكهرباء ثمنها بالسعر العالمى حوالى 140 مليار ‏جنيه لإنتاج كهرباء بما قيمته حوالى 28 مليار جنيه، وهذا يعنى بحسابات الفرصة البديلة إهدار حوالى 112 مليار جنيه.‏

وفيما يتعلق بالبوتجاز، فإن مصر تستخدم حوالى 4.5 مليون طن سنويا يتم انتاج نصفها ‏تقريبا واستيراد الباقى، وتبلغ تكلفة ذلك حوالى 35 مليار جنيه مصرى يتم ضخها فى السوق ‏المصرى بقيمة حوالى مليارى جنيه فقط، أى أن مبلغ الدعم أو الهدر فى هذا القطاع فقط ‏يصل إلى 33 مليار جنيه.

وأوضح الخبراء أن مصر لا تعتزم الغاء دعم الطاقة، ولكنها تفكر فى سبل الترشيد، وأعربوا ‏عن تطلعهم لتشجيع المحليات والمحافظات على المشاركة فى مهمة إصدار التشريعات ‏اللازمة لتسهيل الاستثمار بكل محافظة فى مجال الطاقة فى إطار منظومة تشريعية متكاملة ‏تعمل على ربط البلاد ببعضها.‏

وأوضح اللواء مجدى أمين المدير التنفيذى لهيئة مشروعات التعمير والتنمية الزراعية أن الهيئة ‏وافقت الاسبوع الماضى على تخصيص أراضى لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لاستخدامها فى ‏انتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كما وافقت الهيئة على تخصيص مساحة 1000 فدان ‏لشركة استثمارية لاستخدامها فى اناج الطاقة الشمسية فى منطقة اسوان.

وشارك فى الجلسات المهندس اسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية الاسبق، واللواء عصام ‏بركات أمين عام وزارة التنمية المحلية ممثلا لوزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب، واللواء ‏مجدى أمين المدير التنفيذى لهيئة مشروعات التعمير والتنمية الزراعية ممثلا لوزير الزراعة ‏واستصلاح الأراضى أيمن فريد ابو حديد، والسفير الهندى لدى مصر نافيديب سورى.