الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المشتبه الرئيسى فى «مجزرة» الأسرة المسيحية بالإسكندرية ابن إحدى الضحايا




الإسكندرية - الهام رفعت

توصلت إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الإسكندرية إلى المشتبه به الرئيسى فى قضية مجزرة الأسرة المسيحية التى لقيت حتفها فى إطار جهودها لكشف غموض الجريمة البشعة التى وقعت أمس حيث عثر على أسرة مسيحية بالكامل مذبوحة بشقتهم بمنطقة الإبراهيمية.

كشفت تحريات المباحث الجنائية عن أن القتيلة الثالثة منى نخلة طويل 43 سنة ربة منزل وشقيقة القتيل الأول يوسف نخلة طويل (44 سنة) كانت قد تركت منزلها القريب من سكن شقيقها وتوجهت للإقامة معه بمحل سكنه فى شارع العز بالإبراهيمية بعد قيام نجلها المدعو ريمون-22-سنة بالتعدى عليها بالضرب وسبها بسبب رفضها إعطاءه نقودا لشراء المخدرات التى أدمن تعاطيها منذ فترة فتوجهت للإقامة عند شقيقها قبل يومين من وقوع الحادث.

وكشفت التحريات عن أن القتيل -يوسف- كان قد منع نجل شقيقته من التردد على منزله وكان ذلك قبل يومين أيضا من الحادث حيث نهره أمام عدد كبير من الناس بالشارع محل سكنه.

وتمكنت قوة كبيرة من إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الإسكندرية من العثور على المشتبه به «ريمون» والتحفظ عليه بمقر مباحث قسم شرطة باب شرقى حيث يجرى الآن مناقشته بشكل مفصل وصولا للكشف عن حقيقة ارتكاب الواقعة وسوف تقوم الإدارة بالإعلان عن التفاصيل خلال وقت قصير.

وأكد عدد من جيران الأسرة القتيلة اشتباههم أيضا فى ريمون -نجل شقيقه-حيث كشف محمد رزق -أحد ملاك العقار الواقعة به شقة الأسرة القتيلة- أن شريكه شاهد شخصا أدلى بأوصافه لرجال المباحث شاهده وهو يغادر العقار صباح يوم الحادث وتظهر على وجهه علامات التوتر موضحا أن العقار جديد لا يوجد به سوى خمس شقق فقط بها سكان -منها شقة الأسرة القتيلة-وأن الشخص الذى غادر العقار فى وقت متزامن مع اكتشاف الجريمة لم يكن أحد السكان كما أن الأوصاف التى أدلى بها تطابقت مع أوصاف «ريمون» نجل شقيق القتيل الأول ونجل القتيلة الثانية.

وقال محمد رزق- أحد سكان العقار- إن القتيل يوسف نخلة ولد بمصر فى ذات العقار الذى تم هدمه وبناء آخر جديد مكانه بمنطقة الإبراهيمية والذى شهد الحادث البشع مؤكدا أن زوجته سورية وحصلت على الجنسية المصرية.

قالت فتحية محمد جارة الأسرة القتيلة فى المنزل المقابل إنهم رأوا دخانا كثيفا يخرج من المنزل صباحا فقاموا بإبلاغ المطافى مشيرة إلى أن رجال المطافى بمساعدة الجيران قد كسروا باب الشقة وأن أحد ضباط الإطفاء هو الذى اكتشف تعرض الجثث للذبح بعد أن اعتقدنا أنهم فقدوا الوعى نتيجة الدخان المنبعث من الحريق.
كانت الإسكندرية قد استيقظت أمس الأول على الحادث المأساوى حيث عثر على أسرة مكونة من أربعة أشخاص مقتولين ذبحا وطعنا بمختلف أنحاء الجسد داخل مسكنهم بشارع العز بمنطقة الإبراهيمية وهم: يوسف نخلة ( 44سنة) وزوجته عبير حنا طويل (35سنة) ونجلهما ميشيل يوسف نخلة (6سنوات) وشقيقة الأول منى نخلة طويل (43سنة).