الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أحمد عزمى: لا اخاف دور مغتصب زينة فى «وش سجون»




حوار - آية رفعت
يعتبر الفنان أحمد عزمى من أكثر فنانى جيله عملا مع عمالقة الدراما والسينما.. حيث جذب الأنظار إليه منذ بداية ظهوره لأنه يحمل ملامح الشاب المصرى البسيط ورغم اتهام البعض له بعدم الإتقان فى اختيار الأدوار المناسبة له وإثارة بعض المشاكل إلا أنه يعوض ذلك من خلال العمل على البحث عن الدور الجديد.. وبعد ثورة يناير وعزوف بعض الفنانين عن السينما تزايدت فرص عزمى بتقديم عدد من الأفلام مع منتجين جدد، ولم يحقق عدد كبير من أفلامه ايرادات ولم يحصل على حقوقه المالية احياناً كثيرة ولكنه ظل متمسكاً بضرورة العمل لانقاذ حال السينما.. وفى الحوار التالى يتحدث عزمى عن مشروعاته السينمائية الجديدة.

■ فى البداية ما الذى جذبك لتقديم فيلم «روميو السيدة»؟

- الدور مختلف وفكرته لفتت نظرى منذ البداية، فروميو أو «رامى» نموذج للشاب المصرى الذى يعيش فى غيبوبة عن بلده حيث لا يعمل وكل هدفه فى الحياة تعاطى المخدرات والخمر ومداعبة الفتايات ومن هنا جاءت تسميته بلقب روميو لأنه متعدد العلاقات النسائية، وما جذبنى للدور بالفعل هو التحول الذى حدث لهذا الشاب بعدما قابل طبيبة هاربة من عصابة لتجارة الأعضاء وأكياس الدم الفاسدة وذلك أثناء إحدى مغامراته النسائية.. فيتورط معها ويظهر معدن الشاب المصرى الأصيل والحارة المصرية، حيث يتبنى هذا الشاب قضية وطنه ويساعد الطبيبة فى توصيل الأوراق للشرطة.

■ هل للعمل بعد سياسى؟

ــ لا ولكن روميو يعكس حال الكثير من الشباب المصرى فهو لا يجد مبرراً لعمله ما دامت الحكومة من وجهة نظره هى المسئولة فيرمى دومًا باللوم على الحكومة التى لم توفر له عملاً مناسبًا ولا راتباً مناسباً حيث نجد ضمن الأحداث أنه يرفض وظيفة راتبها 200 جنيه فقط فى الشهر فكيف لشاب مثله أن يعيش بهذ الراتب، خاصة أنه سيتم صرفه بالكامل على المواصلات العامة.. فهو ليس له توجه سياسى ولكنه يعكس حال اجتماعى موجود.

■ كيف قمت بالتحضير للشخصية؟

ــ الشخصية صعبة ومحورية وكنت متخوفاً من كيفية نقلها للجمهور بشكل مقنع فعقدت جلسات عمل مكثفة مع المؤلف مصطفى السبكى والمخرج هانى صبرى للوقوف على تفاصيل الشخصية خاصة أنها تحتوى على نقلة كبيرة فى حياتها وتصرفاتها.. فكيف لى أن أنقل صورة شاب ليس له هدف لشاب متبنى قضية وطنية حيث أوضح منذ البداية أن معدن هذا الشاب فى الأساس جيد ولا يكره الخير بطبعه.. فهى لها بعد نفسى خاص عملنا عليه.

■ الفيلم من النوع الكوميدى ألم تتخوف من خوض هذه المغامرة؟

ــ بالفعل هذا الأمر جعلنى أفكر كثيرًا قبل الفيلم خاصة أننى لست مصنفًا كممثل كوميديان، ولكننى تعلمت من الأستاذ يحيى الفخرانى أن أهتم بكوميديا الموقف بدلاً من الإفيه.. وهذا من خلال العمل معه فى مسلسلى «عباس الأبيض» وتربى فى عزو».. لذلك قمت بالتركيز على كيفية اضحاك الناس من خلال المواقف المكتوبة داخل الفيلم وليس مجموعة من الكلمات لا تعيش مع الزمن ولن يذكرها أحد.. كما أن الفنان لو اعتمد على كوميديا اللفظ والإفيه فقط سيتحول لمونولوجست، وبشأن موضوع هذا الفيلم خصيصًا فأجد أنه من الذكاء مناقشة موضوع حساس ومهم فى المجتمع بشكل كوميدى لأنه لا يتفه من الأمر على الإطلاق ولكنه يرسخ توصيل الرسالة للجمهور دون الضغط النفسى عليه بأحداث كئيبة.

■ وما سبب انسحابك من فيلم «ظرف صحى» بعدما قمت بتصوير يوم منه؟


ــ لم أصور ولا يوم ولم أدخل البلاتوه إطلاقًا وكل ما حدث أنتى تلقيت سيناريو خاص بالعمل قبل التعاقد عليه وتعاقدت مع الشركة المنتجة على أساس الدور المكتوب لى وسافرت خارج مصر لفترة وعدت قبل موعد التصوير المحدد بأسبوع واحد ففوجئت أنهم يعرضون على سيناريو معدلاً بسبب أحداث قابلتهم لا دخل لى فيها فوجدت أن الدور بهذا الشكل لا يناسبنى ولا أستطيع تقديمه فرفضت وهذا قبل التصوير بثلاثة أيام، وما قلته حقيقة ما حدث وأنفى بذلك جميع الشائعات التى تناقلها البعض حول خلافى مع بعض الزملاء بالعمل أو مع الشركة المنتجة.

■ وهل سبب انسحابك جاء تأجيل فيلم «شكة دبوس» كرد فعل من الشركة المنتجة؟


ــ لا لقد اتفقت معهم منذ البداية على فيلم «شكة دبوس» وجاءت بعدها مشكلة ظرف صحى ولكنهم قرروا تصوير الفيلم الأخير أولاً وعندما ينتهون منه سوف نبدأ فى تصوير «شكة دبوس» وأنا لست على خلاف معهم وأتحمس كثيرًا لتقديم هذا الفيلم.

■ هل ستظهر بشخصية إخوانى فى هذا الفيلم؟

ــ ليس إخوانيًا بمعنى الكلمة فهو شاب ينتمى لأسرة أرستقراطية ويؤمن بأفكار جماعة الإخوان ففى يوم ذهابهم للاعتصام بميدان رابعة العدوية اعتذر لهم لعدم  مقدرته على المجىء بسبب حفل عيد ميلاد أخته.. ولأنه يسكن بجانب ميدان رابعة عرضوا عليه أن يستضيفهم فى منزله هذه الليلة.. فنرى اختلاف الثقافتين فى الفيللا الواحدة حيث تنتمى أخته إلى مجتمع متفتح وأوروبى مختلف تمامًا وشباب يرقصون ويشربون الخمر بينما فى الدور العلوى يجلس أخيها مع باقى الشباب المنتمين للجماعة المتشددة، فيقررون النزول وقتل الشباب فى حفل عيد الميلاد، وهذا يشكل ما حدث لنا من الإخوان فى الفترة الماضية حيث إننا أدخلناهم الدار وآمناهم على أنفسنا فوجدنا منهم العنف والإرهاب.

■ هل بدأت فى تصوير فيلم «وش سجون»؟

ـــ نعم بدأته منذ أيام مع الفنانين دينا فؤاد وأحمد وفيق وباسم سمرة وإيناس عز الدين، وتدور أحداثه حول 3 زملاء بأحد السجون لكل منهم قضية منفصلة وأنا أقوم بدور حارس عقار أقوم بارتكاب جريمة بشعة باغتصاب طفلة عمرها 7 سنوات وقتلها، وينتظر تنفيذ الحكم عليه بالإعدام.

■ ألم تتخوف من رد فعل الجمهور خاصة بعد قضية الطفلة «زينة» الشهيرة؟

ـــ هذا العمل مستوحى من هذه القضية على وجه الخصوص ولأنها انتشرت بالمجتمع كان يجب علينا عرض الجانب النفسى للفاعل بعد هذه الحادثة البشعة فهذا الرجل يتقبل الحكم عليه بالاعدام ويعيش مابقى له من ايام فى السجن ندمان..وماعجبنى فى الموضوع ان الدور له بعد نفسى كبير خاصة انه لا يطلب من الله المغفرة قدر ما يطلب منه أن يعاقبه على سوء فعلته.

■ عملت بعد الثورة مع عدد من المنتجين الجدد وتم النصب عليك من البعض فما الذى يجعلك تستمر فى المغامرة؟
 
ــــ كله عند ربنا.. وأنا فوضت امرى إلى الله وعملت اعمالا كثيرة لم احصل فيها على باقى مستحقاتى البعض يعتذر ويؤجل من اجل احوال البلد الاقتصادية والبعض الاخر يتهرب ولكن هناك اشخاصاً بعينهم قمت بمعرفتهم جيدا ولن اعمل معهم مجددا نظرا لمواقفهم المخذلة معى. ولكنى لا أستطيع أن أتوقف مع العمل مع المنتجين الجدد خاصة أن سوق السينما فى خطر وأنا لا أتحمل الوجود فى الحياة بلا هدف أو عمل يشغلنى فاشعر بأننى عضو غير منتج بالمجتمع وليست لى قيمة. ولكن كل ما أستطيع فعله أننى اتعلم من اخطائى السابقة ولا أتعامل سوى مع المنتجين المحترمين الذين أعرف عنهم انهم سيكملون العمل مهما كانت الظروف ويحترمون أطرافه.. وأشارك قدر الامكان فى اعمال جيدة انتقيها بعناية.