الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ابداع




قصائد أنس الحاج -- رسوم - ويليام بوغيرو
شعراؤنا شموس فى سماء الإبداع ينيرون لنا ببصيرتهم وبصرهم طريقنا ويخبرونا ما لم نخبره فيما فاتنا من أمورنا الحياتية فهم بمثابة توثيق وشهادة على عصرهم ونحن نخصص هذه المساحة من الإبداع للاحتفال بالشاعر الراحل أنسى الحاج الذى توفى الثلاثاء الماضي، الحاج من مواليد عام 1937، بدأ ينشر قصصاً قصيرة وأبحاثاً وقصائد منذ 1954 فى المجلاّت الأدبية وهو على مقاعد الدراسة الثانوية، عام 1957 ساهم مع يوسف الخال وأدونيس فى تأسيس مجلة»شعر» وعام 1960 اصدر فى منشوراتها ديوانه الأول «لن»، وهو أول مجموعة قصائد نثر فى اللغة العربية، له ستّ مجموعات، تولى رئاسة تحرير العديد من المجلات إلى جانب عمله الدائم فى «النهار»، وبينها «الحسناء» 1966 و «النهار العربى والدولي» بين 1977 و 1989، نقل إلى العربية منذ 1963 أكثر من عشر مسرحيات لشكسبير وكامو وغيرهم، تولى منصب رئيس تحرير «النهار» اللبنانية  من 1992 وحتى  2003 تاريخ استقـالته، تُرجمت مختارات من قصائده إلى لغات عدة.
يصاحب قصائد الحاج لوحات الفنان العالمى ويليام بوغيرو (1825- 1905) وهو  رسام «فرنسي»، واحد الشخصيات البارزة فى تاريخ الفن العالمي، تتميز لوحاته بالإتقان الكامل فى الشكل والتقنية وبالجودة العالية والتأثر الشديد بالواقعية.
 
فى العيون
 
لا الحدائقُ الخياليَّة
المُعلَّقة
لا المغاور المُقسَّمة خَلْفَ الأصداء
لا حَبَلُ الوهن
لا توالُدُ الصرخة
لا دحرجة البجع
لا دَرْبَكَة الدم
لا سِمْنَة الدُوَيْبات من البدء
ملوكها فى الخرائب عند باب الشعوذة السابع
لا الجريمة
لا جندلة النار والكناريّ.
مع القارَّة الفقيدة
تولّى زمانُ الصيد
سَبَقَها
وحتّى أُغنّيَكِ أُغنيتي
أجلسُ
مكشوفاً، نابضاً، صامتاً
فى العيون.
 
 
 
أغار


أغارُ عليكِ من الطفل الذى كُنتِ ستلدينه لي.
من المرآة التى ترسل لكِ تهديدكِ بجمالكِ.
من شُعورى بالنقص أمامكِ.
من حُبّكِ لي.
من فنائيَ فيكِ.
ممّا أكتب عنكِ كأنّنى أرتكب فضيحة.
من العذاب الذى أُعانيه فيكِ، من العذاب الأكثر بلاغةً من المتعذبين.
من صوتكِ من نومكِ من وضع يدكِ فى يدي.
من لفظ اسمكِ.
من جهل الآخرين أنّى أحبّكِ، من معرفة الآخرين أنّى أُحبّكِ،
من جهل الآخرين أنّى أغار عليكِ،
من معرفة الآخرين أنّى أغار عليكِ.
من سعادتى بكِ، من سعادتكِ بأيّ شيء، من وجودكِ حُرّةً
من وجودكِ عَبْدَةً
من وجودكِ لحظةً.
أغار عليكِ من غَيْرتى عليكِ.
من أوّل مساء.
من عطائكِ لي.
من تعلُّقى بكِ أشَدّ أشَدّ.
أغار عليكِ لأنّك تقرأيننى وأنا أريد أن تحفظيني.
لأنّكِ قد تحفظيننى وتحفظين سواي.
لأنّى لا أرى غيرَ حَمْقى،
لأنّى لا أرى غيرَ أذكياء.
لأنّى أُحاصركِ وأتعهّدكِ كالوحش.
لأنّ حُبّى يخنقكِ.
أغار عليكِ ممّا أشتهيكِ أنْ تكوني، وممّا تشتهين أنْ تكوني، وممّا لا تقدرين أن تكوني.
من المرأة لأنّكِ امرأةٌ ومن الرجل لأنّه يراكِ.
من الجنس لأنّه حتّى يعود يجب أن يتوقّف.
من كُلّ ما سيكسره نظركِ.
أغار عليكِ لأنّى خَطَبْتكِ جاهلاً عددَكِ.
لأنى أخنقكِ بحُبّى وأنت لا تقدرين أنْ تُحبّينى وأنتِ مخنوقةٌ بحُبّي.
لأنّى ساخطٌ لأنّكِ أجملُ النساء.
لأنّى أمدحكِ فأخاف أنْ تسمعى فى مديحى أصواتَ آخرين.
أغار عليكِ من الأشياء التى يكبر فرحكِ بها لأنّكِ تُحبّينني.
من نبوغ جسدكِ.
من عابرى السبيل ومن الذين جاؤوا ليبقوا ومن الأبطال والشهداء والفنّانين.
من إخوتى وأولادى وأصدقائي.
من الأقوياء لأنّهم يأخذون الإعجاب ومن الضعفاء لأنّهم يبدأون بأخذ الشفقة.
من لبوءة الرجاء النائمة.
من الأنغام والأزهار والأقمشة.
من انتظار النهار لكِ، ومن انتظاركِ اللّيل.
من أقصـى الماضى الى أقصـى الماضي.
من الكُتب والهدايا ومن لسانكِ فى فمي.
من إخلاصى لكِ فُرادى وجماعات.
من الموت.
أغار عليكِ أجَنَّ أجَنَّ كلّما تضايقتِ من غَيْرتى عليكِ.
أغار عليكِ من جميع الأعداء ومن جميع الحلفاء.
من الحياة الرائعة التى نقدرأنْ نعيش.
من ورق الخريف الذى قد يسقط عليكِ.
من الماء الذى يَتوقّع أنْ تشربيه.
من الصيف الذى تخترعينه بعُرْيكِ.
من الطفل الذى كُنتِ ستلدينه لي.
من الطفل الذى لن تلديه أبداً...

 
كلُّ قصيدة ، كلُّ حبّ
 
كلُّ قصيدةٍ هى بدايةُ الشعر
كلُّ حبٍّ هو بدايةُ السماء.
تَجذرى فيّ أنا الريح
اجعلينى تراباً.
سأعذبكِ كما تُعذب الريحُ الشجَرَ
وتمتصّيننى كما يمتصُّ الشجرُالتراب.
وأنتِ الصغيرة
كلُّ ما تريدينه
يُهدى إليكِ الى الأبد.
مربوطاً إليكِ بألم الفرق بيننا
أنتَزعُكِ من نفسكِ
وتنتزعينني،
نتخاطف الى سكرة الجوهريّ
نتجدّد حتى نضيع
نتكرّر حتى نتلاشى
نغيبُ فى الجنوح
فى الفَقْد السعيد
ونَلِجُ العَدَم الورديّ خالصَين من كلّ شائبة.
ليس أنتِ ما أُمسك
بل روح النشوة.
... وما إن توهّمتُ معرفةَ حدودى حتى حَمَلَتنى أجنحةُ التأديب الى الضياع.
لمنْ يدّعى التُخمةَ، الجوعُ
ولمن يعلن السأمَ، لدغةُ الهُيام
ولمن يصيح » لا! لا!«، ظهورٌ موجع لا يُرَدّ
فى صحراء اليقين المظفَّر.
ظهورٌ فجأةً كدُعابة
كمسيحةٍ عابثة
كدُرّاقةٍ مثلَّجة فى صحراء اليقين،
ظهوركِ يَحنى الرأسَ بوزن البديهة المتجاهَلَة
فأقول له » نعم! نعم! «،
والى الأمام من الشرفة الأعلى
كلّما ارتميتُ مسافة حبّ
حرقتُ مسافةً من عمر موتكَ
كائناً من كنتَ!...
ترتفعُ
ترتفع جذوركِ فى العودة
تمضي
واصلةً الى الشجرةِ الأولى
أيّتها الأمُّ الأولى

أيتها الحبيبةُ الأخيرة
يا حَريقَ القلب
يا ذَهَبَ السطوح وشمسَ النوافذ
يا خيّالةَ البَرق المُبْصر وجهي
يا غزالتى وغابتي
يا غابةَ أشباح غَيرتي
يا غزالتى المتلفّتة وسط الفَرير لتقول لي: اقتربْ،
فأقترب
أجتاز غابَ الوَعْر كالنظرة
 
زُجاج الذّاكرة المُهَشَّم
 
الجوقةُ جَرَفَتْني.
يتذاكرون سطراً لسطر. نظرَتُكِ الآليَّة تُبعثر
الكامن والطافح،
فراغ وغابتي.
الرملة المفتوحة الصَّمّاء، الخَشَبة، الغابةُ الذائعةُ في
الخشبة، وكلُّ شيء رائج هناك
وقلبى المقلوب.
للموج ملحُهُ
للموت لحمه
وللبراكين خيبتُها.
أنهضُ من زجاج الذاكرة المُهَشَّم ينطلق عصفور
مشلول. أنذرتُكِ العاشقُ يصمد!
المجمرة تكتظّ. المجمرة ربيع. المجمرة
مكفوفة. المجمرة تُفلس فى يديكِ.
يتذاكرون فحمة لفحمة.
حَجَرُكِ وجَمرُكِ.
أخَذَنى النهرُ ولم تَرَوْني.
 
ماذا صنعتَ بالذّهب  ماذا فعلتَ بالوردة
 
 قولوا هذا موعدى وامنحونى الوقت.
سوف يكون للجميع وقت، فأصبروا.
إصبروا عليَّ لأجمعِ نثري.
زيارتُكم عاجلة وسَفَرى طويل
نظرُكم خاطف وورقى مُبعْثَر
محبّتُكم صيف وحُبّيَ الأرض.
 مَن أُخبر فيلدنى ناسياً
إلى مَن أصرخ فيُعطينى المُحيط؟
صــار جسدى كالخزف ونزلتُ أوديتي
صـارت لغتى كالشمع وأشعلتُ لغتي،
وكنتُ بالحبّ.
لامرأةٍ أنهَضتُ الأسوار فيخلو طريقى إليها.
جميلةٌ كمعصيةٍ وجميلةٌ
كجميلة عارية فى مرآة
وكأميرةٍ شاردة ومُخمَّرة فى الكرْم
ومَن بسببها أُجليتُ وانتظرتُهاعلى وجوه المياه
جميلةٌ كمَركب وحيد يُقدّم نفسه
كسريرٍ أجده فيُذكّرنى سريراً نسيتُه
جميلةٌ كنبوءة تُرْسَل الى الماضي
كقمر الأغنية
جميلةٌ كأزهارٍ تحت ندى العينين
كسهولة كلّ شيء حين نُغمض العينين
كالشمس تدوس العنب
كعنبٍ كالثّدْي
كعنبٍ ترْجع النارُ عليه
كعروسٍ مُختبئة وراء الأسوار وقد ألقتْ عليَّ الشهوة
جميلةٌ كجوزةٍ فى الماء
كعاصفةٍ فى عُطلة
جميلةٌ أتتني
أتت إليّ لا أعرف أين والسماء صحو
والبحر غريق.
من كفاح الأحلام أقبلتْ
من يَناع الأيّام
وفاءً للنذور ومكافأةً للوَرد
ولُمّعتُ منها كالجوهرة.
سوف يكون ما سوف يكون
سوف هناك يكون حُبّنا
أصابعه مُلتصقة بحجار الأرض
ويداه محفورتان على العالم.
أُنقلونى الى جميع اللّغات لتسمعنى حبيبتي
أُنقلونى الى جميع الأماكن لأحْصرَحبيبتي
لترى أنّنى قديمٌ وجديد
لتسمَعَ غنائى وتُطفىء خوفي.
لقد وَقعْتُها وتهتُها
لقد غِرْتُها
أعيرونى حياتكم لأنتظر حبيبتي
أعيرونى حياتكم لأُحبّ حبيبتي
لأُلاقيها الآن والى الأبد.
لَكُم أنتم لتدقَّ الساعات
من سراجكم ليؤخذْ نور الصباح
فأنا بريءٌ وحبيبتى جاهلة
آه ليُغدَق علينا
لنُوفَّرْ لنُجْتنَبْ
وليُغدَقْ علينا
فحُبّى لا تكفيه أوراقى وأوراقى لا تكفيها أغصاني
وأغصانى لا تكفيها ثمارى وثمارى هائلةٌ لشجرة.
أنا شعوبٌ من العُشّاق
حنانٌ لأجيالٍ يقطر منّي
فهل أخنق حبيبتى بالحنان وحبيبتى صغيرة
وهل أجرفها كطوفانٍ وأرميها؟
آه من يُسعفنى بالوقت من يُؤلّف ليَ الظلال مَن يُوسّع الأماكن
فإنّى وجدتُ حبيبتى فلِمَ أتركها...
ما صَنعَتْ بيَ امرأةٌ ما صنعتِ
رأيتُ شمسكِ فى كآبة الروح
وماءكِ فى الحُمّى
 
الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع
 
يدى يدٌ لكِ ويَدُكِ جامعة.
حَسَرْتِ الظّلَّ عن شجرة النَّدَم
فغسل الشتاءُ نَدَمى وَحَرَقه الصّيف.
أنتِ الصغيرة كنُقطة الذهب
تفكّين السّحر الأسود
أنتِ السائغـةُ اللـّيـنـة تشابكتْ يداكِ مع الحُبّ
وكُلّ كلمةٍ تقولينها تتكاثف فى مجموع الرّياح.
أنتِ الخفيفةُ كريش النعام لا تقولين تعال،
ولكنْ كُلّما صادَفْتُكِ كُلَّ لحظةٍ أعودُ إليكِ بعد غيابٍ طويل.
أنتِ البسيطةُ تبهرين الحكمة
العالمُ تحت نظركِ سنابل وشَجَرُ ماء
والحياةُ حياةٌ والفضاءُ عربات من الهدايا.
أيُّها الرّبُّ
إحفظْ حبيبتي
أيُّها الرّبُّ الذى قال لامرأة: يا أمّي
إحفظْ حبيبتي
أيُّها الرّبُّ إلهُ جنودِ الأحلام
إحفظْ يا ربُّ حبيبتي
مَهِّدْ أمامها
تَعَهَّدْ أيّامها
مَوِّجْ حقولها بعُشب الخيال
إجعلْ لها كُلَّ ليلة
ليلةَ عيدِ الغد
أيُّها الرّبُّ إلهُ المُتواعدين على اللّقاء وراء جسر الحُرّاس
أيُّها الرّبُّ إلهُ الخواتم والعُقود والتنهّدات
يلتمسون منكَ طعامهم
وألتمسُ منك لحبيبتى البَرَكة
يلتمسون منكَ لديارهم وما من ديارٍغير حبيبتي
شاطئى أطرافُ بَحْرِها وبحرُها أمان
يذهب الناس الى أعمالهم
ومن حبّها أذهبُ إليك
هى تعمل فتجرى أنهاركَ فى قِفاري
هى تنظر فأراكَ
هى تعمل فاتأمّل فى معجزاتكَ
تنتهى لهم الأرض عند أعمدة البحر
وتنتهى لى بحدود قدميها.
يا حبيبتي
أُقسِمُ أنْ أكون لُعبتكِ ومغلوبكِ
أُقسِمُ أنْ أحاول استحقاق نجمتكِ على كتفي
أُقسِمُ أنْ أسمع نداء عينيكِ فأعصى حكمةَ شفتيكِ
أُقسِمُ أن أنسى قصائدى لأحفظكِ
أُقسِمُ أن أركض وراء حبّى وأُقسم أنّه سيظلّ يسبقني
أُقسِمُ أن أنطفىء لسعادتكِ كنجوم النهار
أُقسِمُ أنْ أسْكُن دموعى فى يدكِ
أُقسِمُ أن أكون المسافة بين كلمتَى أُحبّكِ أحبّكِ
أُقسِمُ أن أرميَ جسدى الى الأبد لأُسودِ ضجركِ
أُقسِمُ أنْ أكون بابَ سجنكِ المفتوح على الوفاء بوعود الليل
أُقسِمُ أنْ تكون غرفةُ انتظاريَ الغَيْرة ودخوليَ الطاعةَ وإقامتى الذوبان
أُقسِمُ أنْ أكون فريسة ظلّكِ
أُقسِمُ أنْ أظلّ أشتهى أنْ أكون كتاباً مفتوحاً على رِكبتيكِ
أُقسِمُ أنْ أكون انقسام العالم بينكِ وبينكِ لأكون وحْدَتَه فيكِ
أُقسِمُ أنْ أُناديَكِ فتلتفت السعادة
أُقسِمُ أنْ أحمل بلاديَ فى حُبّكِ وأنْ أحمل العالم فى بلادي
أُقسِمُ أنْ أحبّكِ دون أن أعرف كم أُحبّكِ
أُقسِمُ أن أمشى الى جانبى وأُقاسمكِ هذا الصديقَ الوحيد
أُقسِمُ أنْ يطير عمرى كالنّحل من قفير صوتكِ
أُقسِمُ أن أنزل من برقِ شَعْرِكِ مطراً على السهول
أُقسِمُ كُلّما عثرتُ على قلبى بين السّطور أن أهتف:
وَجَدْتُكِ! وَجَدْتُكِ!
أُقسِمُ أن أنحنى من قمم آسيا لأعبدكِ كثيراً.
يا ليلُ يا ليل
إحملْ صلاتي
أصغِ يا ربُّ إليّ
أغرسْ حبيبتى ولا تَقْلَعْها
زوّدها أعماراً لم تأتِ
عزّزها بأعماريَ الآتية
أبقِ ورقها أخضر
لا تُشتِّت رياحها
أبقِ خيمتها عالية فعُلوُّها سهلٌ للعصافير
عَمِّرْها طويلاً كأرْزَة فتمرّ مواكب الأحفاد تحت يديها الشّافيتين
عَمِّرْها طويلاً كأرْزَة فتجتازأُعجوبتُها مراكزَ حدودٍ بعيدة
عَمِّرْها طويلاً كأرزةٍ فتتبعها مثل توبتى شُعوبٌ كثيرة
أبقِ بابها مفتوحاً فلا يبيتُ الرجاءُ فى العراء
بارِكْها إلى ثلج السنين فهى تَجْمَعُ ما تَفَرَّق
أُحرسْ نجوم عينيها فَتَحْتَها الميلاد.
وها هو المَطَر