الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دروس النضال ضد الهيمنة




كنب: أحمد محمد جلبى

باع الامريكون حلفاءهم الذين قصدوهم فى الاساس اتقاء لشرورهم وطمعاً فى استقرار شعوبهم واحلام التنمية والاستثمار، وهكذا هو حالهم منذ مطلع القرن الماضى وحتى اليوم امة من المصالح المتشعبة التى تسعى بلا قيم اخلاقية وان ادعت غير ذلك من الشعارات ماذا يريد الامريكيون من مصر؟ سؤال يطرح نفسه دائما عن تغير مراحل الدولة المصرية ومنذ اعلان الجمهورية فى الخمسينيات والأمريكان قادمون شعار المرحلة التالية لكنهم بغطرستهم المعتادة وتصورهم أن الفتن التى زرعوها على الأرض المصرية وفى دول الجوار تعود بالفائدة المرجوة من تهويد مصر والمصريين فحتى الآن يناضل القوميون العرب المصريين ضد الهيمنة الأمريكية فى ظروف الموج عال فيها إلى حد الإغراق فها هى اليمن تصبح فيدالية بستة اقاليم مرشحة للانفصال وليبيا تتخذ نفس مصير الخطوات نحو (ملوك الطوائف الاندلسية الغابرة) وفى وسط تلك الغابة المشتعلة بحريق الثورات الربيعية أو الربعاوية تاتى زيارة المشير السيسى كمحاولة جادة لادخال عنصر الروس مرة أخرى إلى معادلة الشرق الأوسط هاجس الدولة العظمى التى تنتفض من تحت رماد الحرب الباردة يؤرق الأمريكان ويهدد طموحاتهم الصهيوبروتستانتى ومن قال إن لا بديل لمصر سوى الغرب هو فى الحقيقة لا يعلم أن هناك شرقاً دائما ومزيدا من الشرق أيضا عموما خطوة المشير السيسى ابلغ رد على الإجراءات التى اتخذتها الولايات المتحدة منذ ثورة الشعب فى 30 يونيو فقد انتظر الشعب تحرير القرار الوطنى من قيود التبعية للقرار الأمريكى والمشير حين اتم زيارته تلك لروسيا وجه رسائل واضحة بلا كلام لكل من يحسب أن مصر ليست سيدة قراراتها وبقى على الامريكيين احتواء الموقف وعدم التلويح بالتدخل المبطن باجراءات تتسم بالعدائية فقد تداعت موجة ارهاب الإخوان فقلت تظاهراتهم العنيفة ونزل اقطاب حركة الشارع إلى المخابئ أو العمل السرى (لافرق) وهو عمل الأجهزة الأمنية بعد ذلك وحالة الخوف التى تعرقل البدء فى التنمية انقشعت واصبحنا على اعتاب مرحلة جديدة يرغب الجميع فى المشاركة فيها والآن لن نبدى احد على مصالحنا القومية كشعب وسوف تشهد الشهور المقبلة تعاملا حادا وقويا ونهجا سليما مع مشاكلنا الاقليمية بدءا من سد أثيوبيا وانتهاء بعلاقاتنا المستقبلية مع كيان حماس والكيان الصهيونى والادارة القادمة للبيت الأبيض والحكومة القادمة بإذن الله لديها خطط لضبط حدودنا والمحافظة على تماسك ووحدة الدولة وحل العاجل من مشكلات مصر والضرورى وجود نظام لحل ما يستجد من مشاكل يعمل بطريقة آليه وليس حسب الأهواء والاغراض السياسية لاطراف المعادلة السياسية فى مصر يمكن أن تتحقق على مراحل بالتدريج الواجب لعدم الاخلال بالامان فالحصاد لا يمكن أن يكون وفيرا يستفيد منه الجميع الا تحت ذلك الشرط وإذا كانت البقية العاقلة من الإخوان الخوارج تريد أن تتبع قطيع مقاطيع المرشد فلا مكان لها فى مصر الجديدة الحرة فحركة الزمن لن تنتظر والمجتمع يصعد نحو بناء جديد يستلزم طاقات ويطرح أثمال وزبالة الماضى حى على المستقبل وصالح الوطن والسيسى أوضح أنه قادم بإذن الله مع المستقبل الوشيك؟
باحث - معهد البحوث والدراسات الأفريقية