الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المرأة المصرية.. عاملة نهارا ربة منزل ليلا




 ربة المنزل هى التى تهتم دائما بشئون أسرتها وأبنائها وتدير أمور حياتهم وتهتم بعنايتهم داخل البيت من تربية الأطفال الى الطهى والتنظيف والترتيب حتى ترى بيتها مملكة من الجنة .. يجب الاهتمام بكل تفصيلة فيه حتى يظهر دائما فى أحسن حالاته وأن يكون فى مقابل هذه العناية اهتمام زوجها بما تفعله وما الذى يراه عندما يأتى الى منزله ويجده كالجنة أمامه ...

ولكن هناك من كسر لقب «ربة المنزل» والتى من شأنها كل كبيرة وصغيرة داخل بيتها حتى وضعت أمامها الطموح والتمنى وتحقيق الأحلام من خلال رؤيتها لذاتها وذهابها إلى الحركات النسوية، حيث ترى ربة المنزل أن عملها لذاتها وبعضهن يرون أن هذا لإعالة الأسرة ومساعدة زوجهن فى دخل البيت .
فالعديد من ربات المنزل يرون أنهن يمتلكن العديد من المواهب والخبرات التى لا يمكن أن تحتقرها وقناعتها بأن العمل ليس عيب وأن العيب هو أن يكون الشخص عالة على غيره .. بهذه الجملة بدأت شادية حجازى «ربة منزل» حديثها، حيث أشارت إلى أنها عندما أصبحت أم لطفلين شعرت بملل شديد عند كبر سنهما ووجدت أن جلوسها دائما بين أربع حوائط ليس له فائدة فتعلمت استخدام الإنترنت جيدا واقتحمت عالم الوظائف التى تحث دائما على إيجاد فرص عمل بها وإرسال السيرة الذاتية بكل شخص يدخل لهذه المواقع قائلة: «بالفعل وجدتها فرصة جيدة للتقدم بسيرتى الذاتية وإرسالها لشركة التوظيف وحاليا أعمل بها من خلال الإنترنت فى المنزل، مضيفة أن هذا العمل كسر حالة الملل والعالة التى كانت تعيش بداخلها وحققت أملها فى عملها هذا.

ومن جانبها تقول مها بسيونى:»عندما كبر أبنائى وتوفى زوجى وجدت نفسى وحيدة وليس لى غير معاش زوجى الذى استند عليه بعد وفاته ولكن اتقانى لثلاث لغات ساعدنى كثيرا فى كتابة سيرتى وإيجاد عمل من خلال الإنترنت الذى أصبحت من خلاله أرسل عملى والراتب مجز وفى نفس الوقت اهتم ببيتى وأبنائى الذين لم يتأثروا بهذا العمل .

«هناك من يملكن الطموح والرغبة الجادة فى العمل لكن ينقصهن الخبرة».. هكذا بدأت عائشة محمد «ربة منزل» كلامها، والتى أصبحت الآن ضمن أكبرا تجمع نسائى لشركات التوظيف على الإنترنت قائلة :» كنت أعمل محاسبة ولكن عند إنجابى تركت عملى لرعاية بيتى وأولادى ولكنهم الأن اصبحوا كبار يعتمدون على أنفسهم وأنا وحيدة ووجدت فرصة عمل على الإنترنت كمحاسبة فى شركة توظيف كويتية والتى ساعدتنى كثيرا فى دخلى ومساعدة أبنائى وأحفادى أيضا.