الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أولياء الأمور لـ«الببلاوى»: ابناؤنا فى رقبة الحكومة




كتبت – هبة حسنى وسمر العربي

عاد شبح الأنفلونزا الموسمية ليرهب المواطنين، ويطارد الأسر المصرية من جديد بعد أن شهدت العديد من المحافظات وفيات وإصابات نتيجة الإصابة بالفيروس.. حالة الذعر والقلق التى تشهدها البيوت جاءت بعد تأكيد عدد من الأطباء تحور الفيروس وانتشار نوع جديد من أنواع العدوى التنفسية يصيب الأفراد وينتقل بين البشر، كما أن الفصل الدراسى الثانى على الأبواب ولم تقدم وزارتا التعليم أو الصحة ما يطمئن الأسر المصرية من أن العدوى لن تطال أبناءهم أو أن الاستعدادات كافية لعدم وصول المرض أو انتشاره فى المدارس.

ورغم كل تأكيدات وزارة الصحة بعدم تفشى الفيروس، إلا أن القلق مازال يراود أولياء الأمور، حيث تقول سهى منصور «47 عاما -  موظفة»: لدى ابن بالإعدادية وبنت بالابتدائية وأخشى عليهما من الأنفلونزا الموسمية ولذلك فالمدرسة عليها دور كبير فى حماية التلاميذ، فلابد من النظافة المستمرة للفصول وحوش المدرسة، ولصق صور على جدران الفصول توعى التلاميذ وتعلمهم أساليب الوقاية والنظافة الشخصية.

فيما تقول هناء على «ربة منزل – 38 عاما» أن المدارس الحكومية يسودها فى كثير من الأحيان عدم النظافة والإهمال خاصة دورات المياه، وترى أن التلوث البيئى والأكل من الخارج من أهم ما يسبب انتقال البكتيريا والفيروسات للطلاب.

وتطالب عزة محمود «40 عاما – ربة منزل» بإلغاء الترم الثانى أو جعله منازل حفاظاً على صحة الطلاب، خاصة مع عدم شفافية والوضوح من قبل الحكومة فى التعامل مع أنفلونزا الخنازير ومدى خطورة الأمر من عدمه.

أما هند عبدالعاطى «محاسبة – 42 عاما» فترى أنه لا ضرورة لإلغاء الترم الثانى لكن بشرط تدريب المدرسين على ملاحظة التلاميذ وصحتهم بحيث يساهمو فى التشخيص المبكر ومنع انتشار العدوى بمجرد ظهور الأعراض، وأيضا تزويد كل مدرسة بأطباء يتابعون الحالات المشكوك فى إصابتها بالفيروس لحماية الآخرين من العدوى».

من جانبه أكد الدكتور أحمد حلمي، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، أنه تم الاجتماع بمديرى عموم الإدارات التعليمية للتنبيه بالقيام بالجولات الميدانية المستمرة للتأكد من إتمام جميع التجهيزات بالمدارس وتسليم كتب الفصل الدراسى الثانى وتجهيز العيادات الملحقة والاهتمام بالنظافة داخل الفصول، مشيرا إلى أنه سيتم إعطاء التلاميذ حصص فى القراءة وندوات توعية ضد الأمراض الوبائية، ولفت إلى أن هناك تعاونا مع الأحياء لإزالة أى إشغالات أو أكوام قمامة حول المدارس.

وأضاف أنه سيكون هناك متابعة ميدانية للمدارس بالمشاركة بين المتابعين بالتربية والتعليم وأطباء التأمين الصحى والإدارة العامة للصحة المدرسية، لعمل مسح على الحالة الصحية للتلاميذ، وأشار إلى أن هذه المتابعة الدورية تتم حالياً بالنسبة للمدارس الدولية التى بدأت الدراسة بها، أما باقى المدارس فسيكون عند عودتهم للدراسة.

وأكد أنه فى حالة انتشار المرض بشكل ينتج عنه خطر على صحة التلاميذ، سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة سواء بعزل الطلاب أو إغلاق المدرسة، وفى حالة اكتشاف إصابة حالة بالفيروس سيتم عزل الطالب عزلاً صحياً لمدة 15 يوما مع تلقى العلاج حتى يتعافى ويعود لمدرسته ويعوض ما فاته من دروس بالتعاون مع مدرسيه.

فيما أكد رشوان شعبان، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، أن أنفلونزا الخنازير، نظراً لإمكانية انتقال الفيروس سريعاً من إنسان لآخر وليس فقط من الحيوان للإنسان، هى من ضمن الفيروسات التى تتمحور بشكل سريع وتغير من شكلها من موسم لأخر ومن مكان لأخر بسرعة كبيرة، مشيرا إلى أن تلك الفيروسات تفرز أنواعا جديدة ومختلفة من الأنفلونزا يصعب مكافحتها مكافحة فعالة، وأعراضه تشبه إلى حد بعيد أعراض الأنفلونزا الموسمية المعتادة، ومن مضاعفاته الإصابة بالالتهاب الرئوى والإجهاد التنفسي، وقد يؤدى الأمر إلى وفاة المصاب، مشيراً إلى أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة؛ نظراً لضعف الجهاز المناعى لديهم.

وأكد رشوان أنه لابد من اتخاذ الإجراءات الوقائية لحمايتهم، والتى تشمل التهوية الجيدة للفصول وتوفير علاج «التاميفلو» المعالج للفيروس والتشخيص المبكر، وتوعية الطلاب بغسل الأيدى باستمرار، وعدم استعمال الأشياء الخاصة بالآخرين.

من جانبه نشر اتحاد الأطباء العرب على صفحته الالكترونية، بعض التعليمات للحد من انتقال العدوى، منها تجنب الاقتراب من الشخص المصاب بالمرض، وضرورة تغطية الأنف والفم بمناديل ورق عند السعال والتخلص منها فورا، واستخدام كمامات على الأنف والفم لمنع انتشار الفيروس من وإلى الشخص، وتجنب لمس العين أو الأنف فى حالة تلوث اليدين منعا لانتشار الجراثيم.