السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

علماء الأزهر يحرمون فتاوى الجهاد فى سيناء.. ويعتبرون تطبيقها خروجـًا عن الملة




كتب- صبحى مجاهد

شهدت مصر فى الأيام الأخيرة العديد من الفتاوى المتشددة التى تستهدف اراقة الدماء واستهداف الجيش والشرطة، وكان من اشهرها فتوى المنذر الشنقيطى، مفتى السلفية الجهادية، وأحد مؤسسيها فى العالم، التى دعت إلى حمل السلاح ومواجهة الشرطة والجيش المصرى والجهاد فى سيناء هى فتوى باطلة، حيث اعتبر العلماء ان تلك الفتاوى محرمة، وأن تطبيقها يعد خروجا عن الملة.

فمن جانبه يؤكد د. محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية ان دعوات الجهاد المزعومة فى مصر محرمة شرعا، وشدد على ان الجهاد فى الأصل يكون ضد اعداء المسلمين فلا استشهاد ولا جهاد داخل الدولة المسلمة.

وشدد على أن الذين يدعون أنهم يجاهدون فى سبيل الله، ويرتكبون مثل هذه الأفعال هم فى جهنم خالدين فيها، كما قال تعالى لأن ما يرتكبونه جرائم لا تمت إلى الإسلام بصلة، وان قتل النفس التى حرم الله قتلها الا بالحق يعتبر خروجا عن الملة باتفاق العلماء والسلف الصالح.

كما يوضح د. احمد كريمة استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أن الشأن الداخلى المصرى فيما يتصل بالأحكام الشرعية التكليفية من وجوب وندب وحرمة وكراهة وإباحة، تحتاج إلى ضبط وتثبت وعدم افتراء واجتراء عليها لأنها حدود الله، اضاف ان القول بالجهاد فى دولة اسلامية كمصر وتولى آحاد وعدام الناس التصدى بالقوة المسلحة للشعب يعد جريمة بغى، وعليه يحرم الاعتداء المسلح بجميع صوره، مشيرا إلى أنه فى حال التظاهر و بدر منهم - أو من غيرهم - عدوان، فالأمر موكول لنظر الحاكم ومؤسساته المعنية بحفظ الأمن فقط.

كما يرى  الشيخ محمود عاشور وكيل الازهر السابق أن حمل السلاح على المدنيين أو رجال الشرطة أو الجيش، وتوجيه هذا السلاح نحو المسلمين يخرج من الملة، ذلك لأنهم باستحلالهم ذلك ينكرون معلوما من الدين بالضرورة.

فيما يؤكد الدكتور عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية أن اصدار فتاوى الجهاد ضد  الجيش المصرى حرام شرعا حيث يحرم القتال ضد الجيش المصرى الذى اعزه الله عزوجل ورسوله الكريم بانهم خير أجناد الارض، مؤكدا بطلان مثل تلك الفتاوى التى تكفر وتخرج عن الملة وتبيح الجهاد فى ارض مصر، أضاف ان هذا الكلام لا يمكن اعتباره فتوى، خاصة فيما يتعلق بمواجهة الجيش المصرى لأنه جيش وطنى مسلم ومن يحاول النيل من جيش مصرى يعمل فى منظومة خططت للقضاء على الجيوش الاسلامية والعربية.

كما توضح الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال، وليس التشدد والتطرف والعنف مثلما يروج بعض المدعين والمنتمين إلى التيارات الدينية، المتاجرين بالدين.

 ولفتت إلى أن من يطلق دعوات الجهاد ضد الجيش أو داخل ارض مصر جاهلين بالدين أو متاجرين به وامثالهم ينفرون الناس من دينهم.