الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

12.5 ألف خنزير فى الخصوص.. والإخوان يستغلون تربيتها بقرى ملوى لإثارة الفتنة الطائفية




 المحافظات ـ علا الحينى وحنان عليوة

لاتزال تربية الخنازير بمنطقة زرايب الخصوص بالقليوبية وقرى محافظة المنيا تمثل تحديا  صارخا للدولة رغم ظهور حالات اصابة جديدة يوميا بإنفلونزا الخنازير بالمحافظتين ارتفعت حالات الإصابة إلى أكثر من «45» حالة اصابة  مؤكدة غير مئات حالات الاشتباه بجانب وفاة أكثر من 6حالات فى المحافظتين متأثرين بإصابتهم بانفلونزا الخنازير.  

  داخل مدينة الخصوص المشهورة بتربية حيوان الخنزير عندما تبدأ أولى خطواتك بها تصطدم بالروائح الكريهة التى لايطيقها بشر من  تلال القمامة ومابها من حرائق وخنازير.

«روزاليوسف» رصدت معاناة أهالى منطقة الزرايب بمدينة الخصوص من الإصابات بالأمراض نتيجة تراكم القمامة ومخلفات الخنازير التى تغلق شوارع المنطقة وتتسبب فى انتشار الروائح الكريهة كما يمثل مربو الخنازير أزمة كبيرة بين الأهالى الذين يخشون انتشار فيروس الإنفلونزا من خلال مخالطتهما.

 محمد فتحى من أهالى المنطقة يكشف عن استمرار تربية الخنازير بالمنطقة حيث إن مربى الخنازير بالزرايب يمثلون فتوة المنطقة ولا يستطيع أحد الاعتراض على مايفعلونه حيث أصبحت تلال القمامة  الشوارع ولم يعترض هؤلاء الفتوات أى مسئول.

ويضيف المهندس أحمد جلال وعيد خليل فهمى عامل من أبناء القرية أن منطقة الزرايب لايمكن ان تستغنى عن تربية الخنازير لكونها الحرفة الوحيدة التى يمارسها معظم ابناء المنطقة مؤكدًا ان الحكومة لا تستطيع ان ازالة هذا النشاط بالمنطقة نظرا لارتباط الأهالى وأبنائهم بها.

 ويقول عزت بربرى: أصبحنا نعيش حياة غير آدمية فالرائحة الكريهة سواء من مخلفات الخنازير أو القمامة التى تتراكب بالشوارع بالأيام والشهور تنبعث منها روائح كريهة وطالب من المسئولين إنقاذهم  من هذا النشاط «لافتا إلى سوء حالة الطرق بالمنطقة والتى تسببت فى تحطيم السيارات نتيجة كثرة تراكم القمامة بالشوارع والتى تتسبب فى إعاقة المارة والسيارات».

 ويشير محمود خليل أحد مربى الخنازير الى انه يوجد بمنطقة الزرايب حاليا مايقرب من 12.500 الف رأس من الخنازير حيث انها  تحتوى على نحو 50 شارع فى كل شارع نحو 10 زرائب بكل واحدة منها نحو 25 رأس من الخنازير  فكان فى السنوات الماضية مايقرب من 60 الف رأس فى المنطقة وبعد أن حذرت البيئة منها وتواجد المسئولين بالمنطقة كل يوم تم نقل تربية الخنازير إلى أماكن أخرى خاصة بالمربيين والآن تم العودة إلى الزرايب مرة أخرى وهى بداية لعودتها من جديد.

 ويفجر محمد السيد الخياط موظف بالمعاش من أبناء المنطقة مفاجأة أن ما سبق منذ 5 سنوات أيام ظهور انفلونزا الخنازير بأنه تم إعدام الخنازير بالمنطقة غير صحيح بالمرة، حيث أن تم تهريب الخنازير فى سيارات على مرأى ومسمع كل أهالى القرية إلى دير وادى النطرون وزرايب المنشية وبعد ذلك تم عودتها الى منطقة الزرايب بالخصوص من جديد.

ويكمل رجب حسين  مربى سابق للخنازير حول نشاطة إلى تربية الاغنام والتى تتغذى ايضا على القمامة أن تربية الخنازير بدأ بالمنطقة منذ 60 عاما لافتًا إلى ان تربية الخنازير تمثل ثروة كبيرة حيث يلد أنثى الخنزير من 8 إلى 10 خنازير فى السنة ويباع الخنزير الواحد  بالآلاف   لمطاعم القاهرة وأشار الى أن تربية الخنازير لم يتكلف أى أموال لأن الخنزير يتغذى على القمامة واستدرك قائلا:  «تربية الخنازير كانت نعمة».

 ويعترف محسن ابراهيم مربى أنه مازال مستمرًا فى  تربيته للخنازير مطالبا من المسئولين بعدم الاعتراض لهم فى تربيتها وتطوير تربية الخنازير عن طريق التربية بالحجرات بدلا العشش من الصاج والخشب مؤكدًا أن تربية الخنازير مفيدة لانها تأكل القمامة المتراكمة بالبلاد.

 ويحذرتطرق فتحى عبد السميع مقاول من أبناء القرية من دخول المنطقة بقوله «احنا ملناش كبير» فلا يوجد شرطة أو عمدة أو حتى شيخ البلد والمنطقة كل يوم والآخر تشهد حوادث التحرش والاغتصاب والسرقة بالاكراه وجرائم القتل وفرض سيطرة البلطجية على أبناء المنطقة فى كل وقت.

من الخصوص بالقليوبية شمالا الى المنيا جنوبا.

 يعيش الأخوة الأقباط حالة من الخوف والحذر بقرى دير أبو حنس ودير البرشا والبياضية بمركز ملوى الذين يربون  الخنازير الحيوان الذى ارتبط بالفيروس انفلونزا الخنازير «إتش ون إيه ون» من  تكرار ما حدث من مذبحة للخنازير وفقد مصادر رزقهم حيث أعتاد عدد كبير من الأسر المسيحية والقبطية هناك على تربية هذا الحيوان كمصدر للدخل والمأكل.

 وبعد عودة الفيروس للظهور مرة أخرى بدأت تلك الأسر فى إخفاء الحيوانات مرة أخرى وسط غموض من مديرية الطب البيطرى والتعليم حول موقف المدارس الموجودة بتلك القرى أو جهود الطب البيطرى فى التعامل مع تلك الحيوانات وما هى الاحتياطات والاجراءات الوقائية التى اتخذت للوقاية من المرض سواء بتحصين المخالطين لحيوان الخنزير بتلك القرى والتى من الممكن أن تمثل بؤراً خطرة.

والجديد فى الأزمة كما يؤكده سكان تلك القرى والمحيطين بها هو استغلال الأزمة من قبل جماعة الإخوان المسلمين فى الترويج لفتن طائفية وسط الصمت التنفيذى حول المرض بالمحافظة واعداد الحيوانات الموجودة بأن تلك القرى القبطية ستكون مصدر للفيروس ليستخدمه.