الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الإرهابية» تلعب بالمطالب الفئوية




كتب - إبراهيم جاد - إبراهيم جاب الله

شهدت البلاد خلال الأيام الماضية موجة جديدة من الاعتصامات والاضرابات والمطالبات الفئوية بمختلف القطاعات والهيئات الحكومية وغير الحكومية ورغم تقديم الحكومة حلولاً ولو جزئية لهذه المشكلات وتكلفها بإزالة أسبابها، إلا أن الدلائل لا تشير إلى أى تراجع لهذه الموجة فى المدى المنظور. مصادر رفيعة المستوى أكدت لـ«روزاليوسف»: ان هذه الاعتصامات الجماعية ليست وليدة الصدفة أو نتيجة ضغوط اجتماعية واقتصادية، كما يقال ومضى: «تقف وراء هذه الاعتصامات جماعة الإخوان الإرهابية عبر عناصر تابعة لها تروج شائعات وتزييف حقائق من أجل إثارة الشارع مرة أخرى».

ودللت المصادر على ذلك بالتساؤل: «أين كانت هذه المطالب والاحتجاجات الفئوية وقت تظاهرات بعض الجامعات أو أثناء مظاهرة «كل جمعة» التى كانت تدعو إليها الجماعة الإرهابية؟ وأضافت «الإخوان بعد فشل مظاهرات الجامعات وتجمعات «كل جمعة» لم يعد أمامهم سوى إثارة القلاقل بترويج شائعات وسط العاملين الذين لهم مطالب مشروعة فى بعض الحالات ومطالب أخرى غير مشروعة، وذلك لتصدير صورة للخارج أن البلاد غير مستقرة منذ عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى.

وكشفت ذات المصادر عن ان الجهات الخارجية الراعية للإخوان بدأت تسلم بالأمر الواقع خاصة بعد الموافقة على الاستفتاء وأضاف: اصبح من المتوقع طرد قيادات الجماعة من الدول الراعية ولم يعد أمام الإرهابية سوى العبث بملف المطالب الفئوية.

الحكومة من جهتها دعت أمس جميع العاملين بالدولة والشركات والهيئات أن يقفوا صفًا واحدًا لزيادة الإنتاج لمواجهة الظروف الاقتصادية مشددة على أن البعض دأب على إطلاق الشائعات لزعزعة الاستقرار والمطالبة بوقف الإنتاج، وناشد مجلس الوزراء العاملين بالانتباه فى هذا الوقت لزيادة الإنتاج ودعت إدارات الشركات بتوضيح الرؤى والالتحام مع القواعد العمالية وسرعة حل مشاكلهم حتى كان لهم الحق فى ذلك، وتمنى هانى صلاح المتحدث باسم المجلس ألا تكون هذه الاعتصامات مدفوعة من جهة سياسية.

وعلى صعيد أزمة عمال شركة غزل المحلة ابرز الأزمات المشتعلة، قام أمس عبد العليم حسان رئيس الشركة القابضة بتعليق منشور بالشركة أكد فيه استمرار عبد الفتاح الزغبة المفوض العام للشركة فى منصبه، إضافة إلى تعيين أربعة من المهندسين بالشركة كأعضاء فى مجلس الإدارة.. المنشور أثار غضب العمال الذين دخلوا يومهم الحادى عشر أمس وكانوا يدرسون الموافقة على الاتفاق الذى تم مع وزير الاستثمار وتعليق إضرابهم حتى يوم 22 فبراير الجارى فى انتظار إقالة رئيس الشركة القابضة فى الجمعية العمومية المزمع عقدها خلال الأيام القليلة القادمة.

يأتى ذلك رغم اللقاء الذى تم مساء أمس الأول بين وفد من عمال الشركة ووزير الاستثمار وتم الاتفاق على إعادة تشكيل مجلس إدارة الشركة، وإعفاء المفوض العام من منصبه على أن يتكون المجلس الجديد من 4 أعضاء بالإضافة لرئيس مجلس الإدارة لتطوير أداء الشركة، واعتبار أيام الإضراب إجازة مدفوعة الأجر، وإعادة تطوير المجمع الطبى وشراء وحدة إشاعة كاملة «مقطعية – ورنين مغناطيسى» على أن تتحمل وزارة الاستثمار شراءها.

 كما شمل الاتفاق موافقة الوزير على إعفاء العمال من الـ220 جنيهًا والتى يدفعها العمال تحت بند حافز الإثابة من حسبة التأمينات.

موجة الاضرابات طالت العاملين فى مكاتب الشهر العقارى المطالبين بمساواتهم بالعاملين التابعين لوزارة العدل من مصلحة الخبراء والطب الشرعى ومجالس الدولة والمحاكم.

الأطباء من جانبهم دخلوا فى اضراب جزئى مطالبين باقرار الكادر لهم.

عمال شركات حفر البترول أعلنوا أيضًا اضرابهم وتم ايقاف أكثر من 30 بريمة بترول بمختلف مواقع الحفر ما أدى إلى خسائر كبيرة خاصة ان إيجار البريمات فى اليوم يصل لـ150 ألف دولار.. والتحق سائقو التاكسى بالاعتصامات وكذا موظفو جامعة الزقازيق.