شهادة ميلاد مدنية لــ«الدستور» باختيار امرأة قبطية رئيساً

كتبت ـــ فريدة محمد  
أعلن حزب الدستور أن مؤتمره العام فى حالة انعقاد دائم لحين اقرار التعديلات على اللائحة الداخلية للحزب والتى من المقرر اقرارها فى 7 من مارس المقبل.
وكان الحزب قد أرجأ اقرار هذه التعديلات بالتزامن مع انتخاب  رئيس الحزب لاعطاء الاعضاء مهلة لادخال تعديلات عليها وياتى ذلك  بعد فوز قائمة  د. هالة شكرالله بمنصب رئيس حزب الدستور بـ108 أصوات من إجمالى أصوات الجمعية العمومية لحزب الدستور البالغ عددها 203 أصوات فى المؤتمر العام الأول الذى اختار د. محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية سابقًا رئيسًا شرفيًا للحزب.
واخفقت قائمة جميلة اسماعيل فى الانتخابات حيث حصلت على 57 صوتا فى الانتخابات التى اكدت على رغبة القواعد فى التغيير وعدم الاعتماد على نفس الوجوه التى ادارت الحزب خلال المرحلة السابقة.
ويستعد الحزب للانتخابات البرلمانية باعادة تشكيل مؤسساته التنظيمية وقال د.ياقوت السنوسى الامين العام الفائز على قائمة د. هالة شكر الله امامنا تحديات داخلية وخارجية الأولى تتمثل فى  إعادة بناء الحزب وهيكلته بشكل مؤسسى من خلال لائحة تحكم الاعضاء وتقر مبدأ مشاركة القواعد فى اتخاذ القرار وكذلك اختيار متحدثين اعلاميين محترفين.
وأضاف السنوسى « التحديات الخارجية تتمثل فى الاستحقاقات الرئاسية والبرلمانية والتحالف مع كيانات متشابهة فى التوجه السياسى من اجل تمثيل جيد يشارك فى تعديل القوانين وفقا للتعديلات الدستورية.
واشار الى ان الحزب يسعى للمشاركة بقوة فى انتخابات المحليات بقوله «هذه معركة رئيسية».
ونفى السنوسى  ما تردد عن اتجاه الحزب للتنسيق أو التحالف مع حزب مصر القوية الذى يتزعمه د.عبد المنعم ابو الفتوح «مصر القوية» لا يتحالف معنا وما تردد فى هذا الشأن غير  وارد وحول موقفهم من انتخابات الرئاسية قال «سيتم حسمها بعد اكتمال خريطة المرشحين للمعركة الرئاسية». وقد أعلنت القائمة الفائزة على بداية عهد جديد والاستفادة من المنافسين فى تطوير الحزب وقوة تواحده فى الشارع. يذكر أن حزب الدستور صاحب أول تجربة بعد ثورة يناير باختياره امراة وقبطية لرئاسته مما اعتبره البعض شهادة جديدة لتأكيد مدينته.
فى سياق متصل عاد الدكتور محمد البرادعى أمس، للمشهد السياسى فى مصر بكلمته التى ألقاها السفير السيد قاسم بالمؤتمر العام الأول لحزب الدستور، الأمر الذى أشعل حماس الشباب من كلماته التى قال فيها «أهنئكم بانعقاد مؤتمركم العام الأول وبالتدشين الرسمى لحزب الدستور، وأحيى شباب الحزب وشاباته، وأقول لكم إن هذا الحزب قام بالشباب، ومن أجل الشباب وسينجح بالشباب، وتابع قائلا «أكملوا المشوار فالبلد فى حاجة إليكم لأنكم الوحيدون الذين ليس لهم أجندات خاصة، وتعلموا العمل المشترك الذى هو عماد كل عمل ناجح.. والله يرعاكم ويوفقكم ويسدد خطاكم».