«المركزى» ينظر تعديل الفائدة وتحذيرات من تخفيضها

كتب - أحمد زغلول
قال مصدر مسئول بالبنك المركزى إن لجنة السياسات النقدية بالبنك ستجتمع يوم الخميس المقبل من أجل النظر فى تعديل أسعار الفائدة على الايداع والاقراض بين البنك المركزى والبنوك.

وأضاف المصدر أن تعديل أسعار الفائدة يتوقف على عدد من العوامل على رأسها معدلات التضخم ،حيث يحرص البنك المركزى ألا تكون أسعار الفائدة أقل من معدلات التضخم، فتكون الفائدة على الايداع سلبية، يضاف إلى ذلك حرص البنك المركزى على عدم تحميل الحكومة أسعار عائد مرتفعة رغبة منه فى المساهمة فى تقليص عجز الموازنة.
وكان البنك المركزى المصرى قد أبقى فى اجتماعه خلال يناير على أسعار الفائدة دون تغيير ليستقر سعرى الايداع والاقراض لليلة واحدة عند 8.25 % و9.25 % .
وتوقع أحمد سليمان، الخبير المصرفى،أن يبقى البنك المركزى على أسعار الفائدة لديه دون تغيير،معزيًا ذلك إلى دفع الاستقرار للسوق،لاسيما وأن أسعار الفائدة فى الوقت الراهن تؤدى الغرض بالنسبة للحكومة، كما أنها إلى حد ما لم تلحق الضرر بايداعات المواطنين.
وأشار سليمان إلى أن البنك المركزى قام خلال النصف الأول من العام المالى الجارى بتخفيض أسعار الفائدة ثلاث مرات متتالية، وذلك من اجل تعزيز عمليات الاستثمار، مشيرًا إلى انه لو تم تخفيض الفائدة إلى اقل من مستوياتها الحالية فهذا سيتسبب فى تآكل ايداعات العملاء بالبنوك.
فى سياق متصل قال المصدر المسئول بالبنك المركزى إن مصرفه أجرى مسحًا لمتوسطات أسعار الفائدة على الحسابات فى كافة البنوك العاملة بالسوق المحلية، موضحًا أن ذلك المسح أكد أن البنوك خفضت أسعار الفائدة على الحسابات الادخارية إلى 9.1% مقابل 9.4% فى نهاية يوليو 2013.
وأوضح المصدر أن البنوك خفضت أسعار الفائدة خلال النصف الثانى من 2013 بشكل كبير لاسيما بعد أن أقدم «المركزى» على تخفيض سعر الفائدة لديه ثلاث مرات، مشيرًا إلى أن تخفيض الفائدة أفاد حركة الاستثمار وقلل عبء الاقتراض على الحكومة.
وطبقًا للمصدر فقد خفضت البنوك أسعار الفائدة على الحسابات لأجل 3 شهور إلى 7% مقابل 7.9% فى نهاية يوليو 2013، كذلك تم تخفيض أسعار الفائدة على الحسابات لأجل 6 أشهر إلى 7.8% مقابل 8.1% فى الشهر الأول من العام المالى الجارى.