الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بالدموع.. الشرقية تودع شهيد الأمن الوطنى




اتشحت مدينة الزقازيق بالسواد  خلال  تشييع جثمان الشهيد المقدم محمد عبد السلام الضابط بالأمن الوطنى بالشرقية الذى استشهد على يد مجهولين فى جنازة عسكرية مهيبة، خرجت عقب صلاة الظهر من مسجد الفتح بالزقازيق، وشارك فيها الآلاف من المواطنين، تقدمهم مندوب عن وزارة الداخلية والدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية ومدير الأمن، حيث تمت مواراته الثرى بمقابر عائلته.
وانهمرت دموع معظم المشيعين و تعالت هتافاتهم المنددة بالإرهاب الأسود و المطالبة بالقصاص من الجناة و الجماعات الإرهابية ، و التى حملت جماعة الإخوان مسئولية اغتيال رجال الشرطة ، و منها «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله» ، «لا إله إلا الله و الإخوان أعداء الله»، « ياشهيد نام و ارتاح و احنا هنكمل الكفاح».
ولم تردد والدة الشهيد سوى كلمات قليلة كانت على لسانها أثقل من الجبل ، حيث قالت «محدش يعزينى .. ابنى شهيد .. أنا أم الشهيد» ، فيما تعالت صرخات النسوة حزنا على فراق الفقيد.
ويقول المقدم عمرو الأحمدى صديق الشهيد ، أن الفقيد تم استهدافه لتأديب باقى زملائه فى الأمن الوطني، خاصة أنه كان «دينامو» الجهاز فى الشرقية، و كان آخر مأمورياته، ضبط خلية نشرت أسماء الضباط وعناوينهم لتسهل استهدافهم، مطالبًا بضرورة ردع الجماعات الإرهابية، التى تستهدف العناصر الأمنية، الذين يتولون متابعة جرائمهم لتطبيق القانون عليهم.
وأشار إلى أن الشهيد 40 عاما و هو نجل طبيب الأطفال الشهير عيد عبد السلام و شقيق الطبيبين عبد السلام عيد و سماح عيد، وهو متزوج و له 4 أبناء أكبرهم عيد بالصف الأول الثانوى و فرح فى الرابع الابتدائى و نور 5 اعوام و أصغرهم أحمد عمره عامان.
فيما قال صديق آخر للشهيد هو محمد إمام ، أن الشهيد كان معروف عنه طيبة القلب و الالتزام و كان يسير بدون حراسة نظرا لحب الناس له ، و كان يؤمن دائما بقدر الله و قضائه و قدره، و لم يخش أى تهديد فى يوم من الأيام.
 وقالت شيماء محمد جارة الشهيد وزوجة لضابط شرطة، أن زوجات ضباط الشرطة أصبحن يعشن حياة أشبه بالجحيم، حيث تنتظر كل منهن نبأ وفاة زوجها فى أى لحظة ، لا لشيء إلا لأنهم يقومون بدورهم الوطنى فى حفظ أمن الوطن و المواطنين .
   وأضافت أن حالة من الاستياء الشديد تسود بين أسر ضباط الشرطة ، لشعورهم أن دماء أبنائهم أصبحت رخيصة ، و أن الكثيرين منهم يفكرون فى القصاص لأبنائهم بأيديهم .