السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سقوط «إمبراطور الترامادول» متلبسا بـ 908 بنادق خرطوش قبل تسليمها للجماعة الإسلامية




كتب ـــ سيد دويدار
فى الوقت الذى اندلعت فيه أحداث ٢٥ يناير ثم جمعة الغضب كان هو يراقب الأحداث عن كثب من دولة عربية لأنه مدرج على قوائم الوصول فى جميع مطارات وموانئ مصر لخطورته على الأمن العام. تنحى الرئيس السابق عن السلطة فى فبراير وقتها وبدأ يفكر الشيخ سعد فى العودة لمصر مرة أخرى وإغراقها بمخدر الترامادول والألعاب النارية والسجائر المسرطنة ولكن عن قرب وبنشاط أكثر.
إنه الشيخ سعد أبو الغيط إمبراطور الترامادول ابن مدينة «نبروه» السابق تم ضبطه واتهامه فى عدة قضايا والذى تحالف مع شيطان الإخوان للانتقام من الشعب المصرى بعد تلاقى المصالح بينهم.
عاد الشيخ سعد إلى البلاد بعد وساطة أيمن نور الذى سبق ضبطه والحكم عليه فى قضية تزوير كاملة الاركان والذى استغل سقوط الداخلية والدولة وتدخل لعودة الشيخ بزعم انه كان احد المضهدين من رجال حبيب العادلى وان الثورة اندلعت من أجل  وأد الفساد من جذوره.

بدأ فى ممارسه نشاطه غير المشروع واغرق مصر بمخدر الترامادول مستغلا علاقته المتشعبة فى جميع الموانئ تارة وسقوط الداخلية تارة أخرى حتى إنه حضر جلسة نهائية فى أكبر قضية حبوب مخدرة فبل الثورة إذ تم ضبط ٢ مليون ونصف المليون قرص ادخلهما للبلاد مع شخص يدعى أحمد أبو على وتم الحكم بالبراءة.
ساند الشيخ سعد مرشحاً رئاسياًَ خاسراً بعمل مؤتمرات وصور ودعاية له وكان همزة الوصل كالعادة هو أيمن نور ولكن بعد سقوطه فى انتخابات الرئاسة بدأ الشيخ كعادته البحث عن اليد العليا فى البلاد للاحتماء بهم كعادته حيث كان يشيع بين المحيطين به أنه يدفع شهريات لبعض القيادات الأمنيه قبل الثورة.
كانت الجماعة الإرهابية وقتها هى من تدير البلاد بعد وصول المعزول إلى سدة الحكم وهنا تحديدا استعان الشيخ سعد بأيمن نور الهارب حاليًا وتلاحقه قضايا وبلاغات للتقرب من الرجل القوى داخل التنظيم الإرهابى وهو خيرت الشاطر وبالفعل تم تحديد لقاء معه فى التجمع الخامس ثم لقاء آخر بالزملك.
وكانت المصلحة المشتركة بين الشاطر والشيخ سعد هى أن يسهل له الشاطر دخول حبوب الترامادول مقابل خبرة الشيخ فى تهريب الممنوعات عبر البحر والدروب الصحراوية وعلاقته ببعض البدو والعرب فى هذه الأماكن الذين يسهلون دخول السلاح فى هذا الوقت تحديدا الذى كانت الجماعة تستعد باقتناء السلاح خوفاً من انقلاب الشعب عليها فى أى وقت.
وكانت بداية خدمات الشاطر تحديدا هى مكالمة من منزل أيمن نور إلى الشاطر للتدخل للإفراج على أكثر من كونتينر ملى بأقراص الترامادول فى أحد الموانئ خوفا من اطالة الوقت واكتشاف الامر وضياع صفقة بأكثر من ٣ ملايين جنيه وبالفعل تدخل الشاطر للإفراج عن الشحنة وكانت الهديه ٢٠٠ ألف جنيه. بجانب تمويل الشاطر بكميات الشماريخ المطلوبه لتمويل احتجاجات الالتراس ضد الشرطة وهو الملاحظ حالياً من زيادة كميات الشماريخ والألعاب النارية الذى يستخدمها التنظيم فى الشارع ضد الشرطة والمواطنين.
وفى ظل تصاعد الاحتجاجات ظل الشيخ يردد للمقربين له نصا «أن هذه الجماعة سوف تحرق البلد ومحدش هيقدر يمشيهم» حيث شعر التنظيم الارهابى وقتها أن كرسى الحكم وحلم الــ ٨٠ عاماً سوف يذهب سدى فقررت الاعتصام فى رابعة العدوية حيث كلفه الشاطر بتصنيع أكثر من ألف وجبة فاخرة من اللحوم يوميًا للمعتصمين فى رابعة وكان المسئول عن دخوله وخروجه هو زوج نجلة خيرت الشاطر حيث لقبة المعتصمون وقتها بالدب نظراً لضخامة حجمه ووزنه الذى يتعدى الــ ٣٠٠ كيلو وقتها تحديداً رصدته جهة أمنية فى الاعتصام وبدأت مراقبته جيداً.
أراد إمبراطور الترامادول أن يرد الجميل للتنظيم الإرهابى ووافق على طلب الشاطر بإدخال بنادق كمية من بنتدق الخرطوش الحديثة تركية الصنع من الدروب الصحراوية للمعتصمين فى رابعة والنهضة تحسبًا لقيام الجيش والداخلية بفضهما بعد عزل مرسى وكان الأمن يراقب خطواته بالمرصاد.
دخلت شحنه السلاح إلى ليبيا وتحديداً واحة جعبوب الهارب فيها حاليا القيادى الجهادى والمتهم الأول فى مذبحه كرداسة محمد الغزلانى والتى تعتبر مرتع للجماعات الإسلامية الهاربة من مصر وتنظيم القاعدة وتعتبر أيضاً سوق سلاح كبير.
استغل الشيخ سعد خبرته فى التهريب عبر الدروب الصحراوية وتم إدخال ٩٠٨ بنادق خرطوش فى صناديق خشبية عبر السلوم وصحراء مطروح ولكن كانت جهة أمنية فى انتظاره حيث تم ضبطه على طريق الواحات قبل توصيل الشحنه إلى ميدان النهضة ومنها تتولى الجماعه الإسلامية وحازمون نقلها إلى اعتصام رابعة.
وقتها كان يتولى اللواء أحمد حلمى مساعد الوزير للقطاع مصلحة الأمن العام ومساعده اللواء سيد شفيق غرفة عمليات مباشرة ويتم إبلاغ محمد إبراهيم وزير الداخلية خطوة بخطوة بسبب خطورة عملية الضبط وبالفعل تم عمل أكمنة سرية على طريق الواحات وسقط امبراطور الترمادول صديق خيرت الشاطر وشقيقه وآخرين ب ٩٠٨ بنادق آليه  و٥ سيارات دفع رباعى وملايين الدولارات بعد تبادل لاطلاق النيران لمدة أكثر من ساعة.
وفى التحقيقات واجهته جهة أمنية رفيعة المستوى برصده وتصويره فى ميدان رابعة العدوية فانهار واعترف ان الشاطر كلفه بتجهيز أكثر من الف وجبه لرابعة العدوية وإنه اتخذ من قطعة أرض بمدينة بدر مكانا لتجهيزها فقرر اللواء أحمد حلمى مداهمة الارض والتى كانت عبارة عن مصنع تحت الإنشاء وتم الفبض على طباخ ومساعديه وأطنان من اللحوم الطازجة.
كما تم ضبط كميات كبيرة من عقار الترامادول الخام بجوار المصنع.
ورغم القبض على امبراطور الترامادول وشقيقه إلا أن ما زال رجاله يتعاونون مع بعض اعضاء التنظيم الإرهابى لمعاقبة الشعب المصرى الذى عزل محمد مرسى حيث يزود متظاهرى التنظيم الإرهابى بكميات من الصواريخ والألعاب النارية الذى نراه بكثرة أمام شاشات الفضائيات تتوجه إلى رجال الأمن والشعب المصرى.
كما يقوم رجال الشيخ باستيراد كميات كبيرة من الشماريخ لتمويل الالتراس وإحداث شغب فى الملاعب على أمل اسقاط الدولة المصرية كما حدث فى جمعة الغضب وبالتالى خروج قيادات التنظيم وزعيم العصابة الشيخ سعد ولكن الجيش والداخلية وقفت لهم بالمرصاد.