الرئيس الأوكرانى يحاول الفرار جوا إلى «روسيا» والأمن يوقف طائرته.. البرلمان يعين «تورتشينوف» رئيسا مؤقتا للبلاد

كتبت ــ هبة سالم وابتهال مخلوف
وكالات الأنباء

أوقفت قوات أمن الحدود الاوكرانية، طائرة الرئيس فيكتور يانكوفيتش، بعد محاولة مغادرة البلاد دون تقديم الأوراق الرسمية، وذكر رئيس خدمات الحدود سيرجى استاكوف أن يانكوفيتش وحاشيته حاولوا السفر من مطار بمدينة دونيتسك، موضحا لوكالة أنباء إنترفاكس أنه وبمجرد صعود رجال الأمن إلى الطائرة حاولت مجموعة مسلحة عرض أموال على المفتشين فى سبيل السماح للطائرة بالإقلاع، مشيراً إلى أنه بعد رفض المفتشين هذه الأموال نزل يانكوفيتش وحاشيته إلى سيارتين قادتهما إلى مكان غير معروف حاليا إلا أنه لم يسجل اسمه على أى معبر حدودى بالبلاد.

وفى تطور لاحق صوت أعضاء البرلمان الأوكرانى أمس الأول على تعيين رئيس البرلمان فلاديمير تورتشتينوف رئيسا مؤقتا للبلاد خلفا ليانكوفيتش ونقل جميع الصلاحيات إليه، وذكرت مصادر  إعلامية أن تورتشتينوف طالب أعضاء البرلمان بالاتفاق على حكومة وحدة وطنية غداً الثلاثاء.

من ناحية أخرى أعلن جاك لو وزير الخزانة الأمريكية أمس الأول أن بلاده مستعدة للعمل مع روسيا ودول أخرى لإعادة الديمقراطية إلى أوكرانيا.

وشدد على أن بلاده  بالعمل مع دول أخرى من بينها موسكو مستعدة لمساعدة أوكرانيا مع تنفيذها إصلاحات لإعادة الاستقرار الاقتصادى وسعيها للعودة الى مسار الديمقراطية والنمو.

وفى السياق نفسه كشف وزير المالية الروسى أنطون سيلوانوف أن بلاده ستتخذ قراراً بشأن تحويل شريحة جديدة من المساعدة المالية إلى أوكرانيا بعد تشكيل حكومة جديدة هناك، موضحاً أن وزارته ناقشت الأسبوع الماضى مسألة شراء مليارين من السندات الأوروبية الأوكرانية.

فيما يرى أيمن سمير رئيس تحرير جريدة السياسة المصرية أن الصراع فى اوكرانيا عبارة عن صراع بين امريكا وروسيا ، موضحا ان الأولى تحاول زعزعة الأمن الروسى بضرب أقرب نقطة لديها وهى كيف خاصة بعد أن اثبتت موسكو موقفها  فى منطقة الشرق الأوسط سواء فى الملف السورى أو التقارب المصرى الروسى، فضلاً عن إنهاك دول الاتحاد الأوروبى والتى تعانى فى الأصل من مشاكل مالية سواء فى اليونان وقبرص واسبانيا  وأيرلندا، بإقحام مشاكل أوكرانيا فيه ومنها الاقتصاد المنهار والبطالة المتضخمة.

من جانبها دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون، أمس  الأول السياسيين فى أوكرانيا إلى التصرف بطريقة مسئولة من أجل الحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها.

فى سياق متصل أبلغ مسئولون البرلمان الأوكرانى بأن أمراً صدر بـالقبض على وزير الداخلية السابق اوليكسندر كليمنكو والنائب العام السابق فيكتور بشونكا.
وقال اوليه ماخنيتسكى القائم بأعمال النائب العام فتح تحقيق ويسعى فريق تحقيق لاعتقال الرجلين لمحاكمتهما.

وأبلغ أرسين أفاكوف القائم بأعمال وزير الداخلية البرلمان أن الشرطة تتعاون مع أمن الدولة ومكتب النائب العام فى التحقيق فى جرائم خطيرة ضد الشعب الاوكرانى بما فى ذلك جرائم ارتكبها مسؤولون كبار سابقون بالدولة.