السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أوفاكوف» يأمر باعتقال «يانكوفيتش».. و«تيرتشينوف»: استمرار العلاقات مع روسيا




كتب - محمد عثمان - وكالات الأنباء

أكد أرسين أفاكوف القائم بأعمال وزير الداخلية الأوكرانى أن الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش مطلوب القبض عليه بتهمة القتل الجماعى.
وأضاف أفاكوف على حسابه الشخصى على «الفيس بوك»: قد تم فتح تحقيق رسمى فى تهمة القتل الجماعى لمواطنين سلميين، ومطلوب القبض على أشخاص آخرين ضالعين فى هذه الجريمة» على حد وصفه.
وكان يانوكوفيتش (63 عاماً) قد فر هارباً من العاصمة كييف بطائرة هليكوبتر يوم الجمعة الماضى وسط انتفاضة ضد حكمه بعد ثلاثة أيام من الاضطرابات قتل فيها أكثر من 80 شخصا.
وقال أفاكوف: «إنه كان فى منطقة القرم المؤيدة لروسيا حتى وقت متأخر من مساء أمس الأول.
وتحرك يانكوفيتش بصحبة كبير موظفيه أندريه كليويف من كييف إلى مدينة خاركيف فى الشرق ثم إلى معقله فى دونيتسك إذ منعه حرس الحدود من الطيران إلى خارج البلاد، ثم توجه إلى شبه جزيرة القرم.
ووفقاً لرواية أفاكوف للأحداث فان يانوكوفيتش بعد أن سمع أنه تم استبداله رسمياً فى مهامه الرئاسية توجه إلى مطار بيلبيك العسكرى فى القرم.
وبعد ذلك تحرك فى اتجاه آخر بعد علمه بأن القادة الجدد فى وزارة الداخلية وجهاز أمن الدولة فى انتظاره هناك.
وقال أفاكوف: «إنه أثناء وجوده فى مقر إقامة خاص فى منطقة بالاكلافا جمع حرس الأمن وإعطاءهم حرية الاختيار بين البقاء معه أو الرحيل متخليا عن الحرس الخاص المعين من جانب الدولة».
وتركه البعض وأخذوا معهم الأسلحة المسجلة رسميا لدى الدولة لتسليمها إلى السلطات فى القرم.
وكان أفاكوف قد أصدر أمراً باعتقال الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش بتهمة قتل متظاهرين سلميين بعد يوم من إقالة البرلمان له وتعيين رئيس البرلمان رئيسا مؤقتا للبلاد، وذلك وسط دعم غربى لسيطرة المعارضة على السلطة فى كييف بينما استدعت موسكو سفيرها للتشاور.
من جهتها قررت روسيا حليفة يانوكوفيتش استدعاء سفيرها فى كييف «للتشاور»، وقالت وزارة الخارجية فى بيان إنه «بسبب تصعيد الوضع فى أوكرانيا وضرورة تحليل الوضع الراهن من جميع جوانبه، فإن القرار اتخذ باستدعاء السفير ميخائيل زورباروف إلى موسكو».
وقال وزير الخارجية الروسى سيرفى لافروف فى اتصال مع نظيره الأمريكى جون كيرى: «إن المعارضة استولت بالعنف على السلطة»، وبحسب مسؤول أمريكى كبير فإن كيرى رد على لافروف بأن واشنطن تدعم بالكامل قرارات البرلمان الأوكرانى.
كما أعلن وزير مالية بريطانيا جورج أوزبورن أن لندن مستعدة لدعم أوكرانيا ماليا من خلال صندوق النقد الدولى والاتحاد الأوروبى.
وكان ينتظر أن تصل مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون إلى كييف أمس، ودعا بيان صادر عنها السبت الماضى جميع أطراف الأزمة السياسية فى أوكرانيا إلى الدخول فى حوار بهدف تحقيق التطلعات الديمقراطية المشروعة للشعب الأوكرانى.
من جهته أكد الرئيس المؤقت لأوكرانيا ألكسندر تيرتشينوف أن بلاده تتفهم أهمية العلاقات مع روسيا وتعهد باستئناف الجهود للانضمام للاتحاد الأوروبى بعد الإطاحة بيانوكوفيتش.
وأكد تيرتشينوف حرص القيادة الجديدة على إقامة علاقات مع روسيا تبنى على «أسس جديدة من المساواة وحسن الجوار».
ومن جهته قال وزير المالية فى السلطة الانتقالية الأوكرانية يورى كولوبوف أمس إن أوكرانيا بحاجة إلى 35 مليار دولار خلال السنتين المقبلتين وطالب بتنظيم مؤتمر دولى للجهات المانحة.
وكان البرلمان الأوكرانى قد اختار تيرتشينوف -المقرب من زعيمة المعارضة يوليا تيموشينكو-رئيسا مؤقتا بعد عزل يانوكوفيتش، وسيعمل على تشكيل حكومة مؤقتة تتولى تدبير شئون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية فى 25 مايو المقبل.
فى سياق متصل بثت قناة «العربية» الفضائية الإخبارية صباح أمس صورًا لهروب الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش من قصر الرئاسة فى كييف قبل اعلان قرار إقالته.
وأظهر الفيديو الذى بثته القنوات المحلية فى أوكرانيا، لقطات صورت بكاميرا مراقبة يظهر فيها رئيس أوكرانيا المخلوع وهو يصعد طائرة هليكوبتر قبل ساعات من تصويت البرلمان على إقالته.
ويرجح ان أن تكون اللقطات قد صورت الجمعة الماضية والتى يظهر فيها أشخاص يضعون الأمتعة على متن طائرة هليكوبتر ثم يخرج رجل وامرأة معها كلبها من سيارة، واختفى يانوكوفيتش(63 عاما)، عن الأنظار ولا يعرف أحد مكانه حتى الآن.