السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أوكرانيا» تشكل حكومة ائتلافية وسط تنديد «روسى» و«آشتون» تناقش تقديم الدعم المالى للقادة الجدد




كتبت - هبة سالم ومى فهيم ووكالات الأنباء

فى محاولة للخروج من الازمة السياسية التى تعصف بالبلاد عين البرلمان الأوكرانى امس رئيس وزراء وحكومة انتقالية فى إجراء عاجل يحتمه وصول الاقتصاد إلى شفير الإفلاس وتلويح موسكو بتعليق مساعدتها المالية لكييف.
وغداة زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون، من المتوقع أن تتواصل الحركة الدبلوماسية فى البلاد مع وصول مساعد وزير الخارجية الأمريكى وليام بيرنز لدعم السلطات الجديدة والدعوة إلى النهوض السياسى والاقتصادى بالبلاد.
وأوضحت وزارة الخارجية الامريكية أن بيرنز سيصل برفقة ممثلين عن الخزانة سيعملون بالتنسيق مع شركاء مثل الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى للبحث فى دعم مالى ضرورى لأوكرانيا.
كما اعتبرت موسكو الاطاحة بيانوكوفيتش تهديدا للمواطنين الروس والمصالح الروسية، وكان قد التقى وزير الخارجية البريطانى وليم هيج مع نظيره الأمريكى جون كيرى فى واشنطن امس لبحث تقديم دعم مالى طارئ لأوكرانيا، وكان هيج قد حذر من أن كييف تواجه انهياراً اقتصادياً وشيكاً من دون مساعدة من المجتمع الدولي.
ولا تزال منسقة الشئون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون موجودة فى كييف لإجراء محادثات حول تقديم الدعم المالى والسياسى للقادة الجدد فى أوكرانيا.
من جانبه أكد رئيس الاتحاد الأوروبى هيرمان فان رومبى كذلك استعداد أوروبا لتقديم الدعم اللازم وكان متحدث فى البيت الأبيض أعلن فى وقت سابق بأن بلاده مستعدة لتقديم دعم مالى لاكمال مساعدات من صندوق النقد الدولى لدعم الاصلاح.
وقال مسئول كبير بالاتحاد الاوروبى ان الاتحاد اتصل بواشنطن واليابان والصين وكندا وتركيا لتنسيق مساعدة لأوكرانيا، فيما أعلن وزير الخارجية الفرنسى انه يجرى بحث عقد مؤتمر للمانحين الدوليين.
فيما يرى الدكتور محمد سالمان طايع استاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية ان اوكرانيا واحدة من اهم جمهوريات الدولة المستقلة «وهى عبارة من 15 دولة» والتى ترتبط بعلاقات خاصة ومصالح مع روسيا بحكم قربها من الشرق الاوروبى من ناحية ووسط اسيا من ناحية اخرى وبالتالى فان اى طارئ على اوكرانيا يؤثر بشكل قوى ومباشر على موسكو ، مضيفا ان هناك اطراف دولية تحرك المشهد الاوكرانى لضرب الكيان الروسى وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها وخاصة بعد ان حاولت روسيا فى الخمس سنوات الاخيرة تقديم نفسها من جديد باعتبارها قطباً يمتلك كل مقومات العملقة فى ظل التراجع الامريكى.
واشار طايع الى ان موسكو حريصة على عدم تداول الثورة الاوكرانية حتى لا تكون مخترقة من قبل الاطراف الدولية وعلى راسها واشنطن، لافتا ان الاتحاد الاوروبى يتحرك وفق الاهواء الامركية الا اذا تعارضت مصالحها مع كييف.
وفى السياق نفسه ذكرت صحيفة «روسيسكايا جازيتا» لسان حال الحكومة الروسية امس أن بريطانيا أعلنت عن ضرورة تقديم مساعدة مالية لأوكرانيا ، مشيرة إلى أن وزير المالية البريطانى جورج أوسبورن لم يذكر فى تصريح أدلى به لصحيفة «ديلى تلجراف» البريطانية المبلغ الذى يدور الحديث حوله.
وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن أوسبورن أعلن أيضا أن لندن لاترغب فى دفع أموال بمفردها، مضيفا ان المساعدة الدولية يجب أن تقدم للشعب الأوكرانى عن طريق صندوق النقد الدولى أو الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد تشكيل سلطة شرعية معترف بها يمكن التعامل معها.
وألمح وزير المالية البريطانى إلى أنه لايمكن أن تعول كييف على تلقى أية مساعدة مالية قبل إجراء الانتخابات المبكرة فى مايوالمقبل ، وذلك فى الوقت الذى يحتاج الأوكرانيون إلى مبالغ باهظة فى ظروف كساد الاقتصاد وغياب العملة الأجنبية فى المصارف والهبوط الحاد لسعر العملة الوطنية وانعدام سلطة مركزية بوسعها إطلاق عملية الاستقرار.
وتشير الصحيفة الروسية إلى أن واشنطن لا ترغب أيضا بطبع مليارين أو ثلاثة مليارات دولار لمساعدة أوكرانيا.
من ناحية اخرى أعلن أوليج تياجنيبوك، زعيم حزب الحرية الأوكرانى المتشدد أنه يخشى من غزو عسكرى روسى ، لافتا إلى حصوله على معلومات تفيد بأن قوات روسية، وبالأخص وحدات من مشاة البحرية، فى طريقها إلى مدينة سيفاستوبول فى شبه جزيرة القرم.
وذكر تياجنيبوك أن موسكو قد تتدخل من أجل أن تدعم يانوكوفيتش الموجود فى مدينة تقع فى شبه جزيرة القرم، مشيرا إلى أن هذا قد يكون بداية الحرب مع روسيا.