السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المتظاهرون يطالبون برحيله.. وجول يوافق على قانون للسيطرة على القضاء




أنقرة  _ وكالات الأنباء

أعلن  مكتب الرئيس التركى عبد الله جول أمس إن الرئيس وافق على قانون يشدد سيطرة الحكومة على تعيين القضاة وممثلى الادعاء.
وينظر منتقدو رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان لهذا القانون الى جانب قانون آخر يزيد الرقابة على الانترنت ووافق عليه جول بوصفه بانه فعل استبداديا ردا على التحقيق فى قضية الفساد التى هزت أركان حكومته.

فيما، أعلنت النيابة العامة بأنقرة أنها بدأت التحقيقات اللازمة للتأكد من صحة التسجيلات الصوتية المنسوبة لرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان ونجله بلال.    فيما نفت رئاسة الوزراء التركية بشكل قاطع صحة التسجيلات الصوتية التى جرت أردوغان ونجله التى تتعلّق بتورّط عائلة أردوغان فى أعمال فساد، وفقاً للمزاعم الواردة فى هذه التسجيلات، مشددة على أن التسجيل الصوتى الذى بثته بعض المواقع الإخبارية على شبكة الإنترنت، وادّعت أنه يعود لرئيس الوزراء أردوغان أمر عارٍ عن الصحة وبعيد كل البعد عن الحقيقة، موضحة أن التسجيل الصوتى الذى تم نشره عبارة عن مونتاج وفبركة تهدف للإساءة إلى رئيس الوزراء.

وكانت التسجيلات الصوتية المنسوبة لأردوغان ونجله بلال قد أحدثت ضجة كبيرة فى الشارع التركى حيث تتعلق المحادثة بقضايا الفساد والتى أوصى أردوغان نجله خلالها باتخاذ الاحتياطات اللازمة وإخفاء الأموال ونقلها إلى مكان آمن خشية أن تطاله حملة الفساد التى انطلقت فى السابع عشر من ديسمبر الماضي، بحسب المزاعم الواردة فى تلك التسجيلات.

من جانبه اكد  كمال كليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد صحة التسجيلات الصوتية المنسوبة لأردوغان ونجله بلال، مشددا أنه يعيش أسوأ أيام حياته بعد سماعه تلك التسجيلات التى تؤكد ضلوع رئيس الوزراء وعائلته فى الفساد، بحسب قوله.
وقام كليجدار بعرض هذا التسجيل الصوتى على خبراء مختلفين، فأكدوا له أنه يعود إلى رئيس الوزراء دون شك، معربا عن حزنه الشديد ليس على أردوغان بل على أولاده الذين تورطوا بسبب أبيهم فى قضايا فساد، على حد قوله.

فى غضون ذلك، نظم الآلاف من المواطنين مظاهرات استمرت حتى الساعات الأولى من صباح امس فى مدن اسطنبول وأنقرة وإزمير وإسكيشهير وطرابزون احتجاجا على التسجيل الصوتى بين رئيس الوزراء التركى ونجله والذى يكشف مطالبة أردوغان لإبنه بأن يخفى ملايين الدولارات واليورو المخبأة فى خمسة منازل مقربة لهم. . وقامت قوات الشرطة باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه والرصاص المطاطى ضد المتظاهرين
لتفريقهم.. فيما طالب المتظاهرون أردوغان بتقديم استقالة حكومته رافعين شعارات «لعنة الله على سارقى أموال الدولة» و«عصابة أردوغان تنهب الدولة».. وفى سياق متصل تجمع مئات المواطنين فى شارع كندى بوسط العاصمة أنقرة احتجاجا على فضيحة التسجيل الصوتى بين أردوغان ونجله، مطالبين باستقالة حكومة أردوغان ومثوله أمام محكمة الديوان العليا، وهو ما دفع قوات الشرطة لاستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفرقة المتظاهرين.