«روز اليوسف» و«أم كلثوم» و«صفية زغلول» فى جدارية نساء لها تاريخ بـ «نون النسوة»
مروة فتحى
كتبت – مروة فتحى
تحت عنوان «نون النسوة» إفتتح مؤخرا معرض فن تشكيلى إستثنائى عن المرأة المصرية لجماعة «فنية مصرية»، برئاسة الفنان التشكيلى أحمد بيرو بمركز شبابيك للفنون بمهرجانه الرابع مع ورشة عمل مع الاطفال بعنوان «تاراكوتا» للفنون الخزف والأوانى الفخارية مع فنانين فنية مصرية.
ويتناول المعرض لوحات زيتية وتصوير فوتوغرافى بعدسة فنانين جماعة فنية مصرية، ويعد إستمرارية لعطاء فنانين الحركة التشكيلية المصرية من أعضاء جماعة فنية مصرية وذلك من خلال معرفتهم ودراستهم عن دور المرأة المصرية فى المجتمع حيث أن المعرض يحمل تيمة المرأة المصرية والتى يجسدها كل فنان حسب رؤيته من خلال ريشته ومن منظور يحاكى طبيعة المرأة وخصوصيتها،
بالإضافة إلى عرض لجدارية «نساء لها تاريخ» بمقاس 5 متر عرض فى 2 متر ارتفاع إجمالى 10 متر مربع والتى تم تنفيذها يوم الجمعة الموافق 16 مارس 2012 بالمكتبة الثقافية لحى المعادى داخل حديقة المكتبة الثقافية ميدان الحرية المعادى.
وقد صرح الفنان التشكيلى أحمد بيرو- رئيس ومؤسس الجماعة فى حديثه عن المعرض قائلا: تتحدث الجدارية عن شخصيات نسائية مصرية لهن دور هام ومؤثر فى المجتمع المصرى، وتشمل الجدارية العديد من الوجوه النسائية مثل: حتشبسوت – نفريتتى- كليوباترا- ملك حفنى ناصف- هدى شعرواى- سهير القلماوى- أم كلثوم- صفية زغلول- الأميرة فاطمة إسماعيل- عائشة تيمور- روزاليوسف - درية شفيق
ويضيف بيرو أن من أهدافنا « التأكيد على دور الفن فى التفاعل داخل المجتمع المصرى والعمل على محو الأمية البصرية وتنمية الوعى بالثقافة البصرية والفنية عن طريق أعمالنا الفنية ونقدم من خلال المعرض نبذه عن الشخصيات النسائية المصرية التى نلقى الضوء عليها وذلك حرصا منا على أهمية تقديم كل ما هو مميز ومبدع فى عالم المرأة، حيث نريد أن نلقى الضوء على المرأة المصرية تحديدا وعن دورها الفعَال فى المجتمع المصرى، حيث شاركت المرأة المصرية منذ مطلع التاريخ مع الرجل فى جميع مراحل الحياة وفى شتى المجالات؛ وساعدت فى خلق المجتمع المصرى وكان لها مكانة خاصة ودور فعال حيث تساوت مع الرجل وتقلدت أمور السياسة والحكم ، بدءآ من حكم الملكة حتشبسوت لمصر وأيضا «نفرتيتي» و»كليوباترا» و «ومرورا بالملكة شجرة الدر» وهى من سيدات العصر الحديث.
ولا ننسى أيضا دور المرأة المصرية الفعال فى الثورات منذ أن خرجت جنبا إلى جنب مع الرجل حيث شاركت المرأة فى المسيرات والمظاهرات ضد الاحتلال الاجنبى فى ثورة 1919 المصرية واستشهدت، ويأتى فى السادس عشر من مارس عام 1919 ذكرى ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار ونضالها من أجل الاستقلال ولاسيما استشهاد السيدة حميدة خليل أول شهيدة مصرية من أجل الوطن.
وقد تظاهرت فى هذا اليوم أكثر من 300 سيدة بقيادة السيدة هدى شعراوى رافعين أعلام الهلال والصليب كرمز للوحدة الوطنية ومنددين بالاحتلال البريطانى والاستعمار.
وفى نفس هذا اليوم وبعد مرور أربعة أعوام نادت السيدة هدى شعراوى بمظاهرة أخرى وهى الأولى من نوعها لتأسيس أول اتحاد مصرى للمرأة وكان هدفها هو تحسين مستوى تعليم المرأة وضمان المساواة الاجتماعية والسياسية، ثم مشاركتها فى ثورة 23 يوليو 1952 لترسيخ مفهوم مشاركة المرأة فى كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلى أن جاءت ثورة 25 يناير 2011 لتضيف المرأة المصرية لتاريخها المشرف عملا بطوليا جديدا وهو مشاركتها فيها؛ فوقفت موقفا بطوليا واعتصمت فى «ميدان التحرير» وشاهدها العالم كله وهى تتعرض للضرب والتعذيب، ولم يفرق الرصاص الحى والمطاطى بينها وبين الرجل فى الميدان، وتطور الأمر إلى استشهادها أيضا، شارك فى رسم فى الجدارية كل من الفنانين: «أحمد بيرو– كرستين صفوت – منه الله أحمد – نشوى على- صفاء سيد – رحاب العمرى – جيهان السعودى – إيمان عاطف – عزت صفوت – محمد وهبة– ريهام السنباطى».
وشارك فى المعرض 20فنانا وفنانة بأكثر من 50 عملا فنيا هم: أحمد بيرو- كرستين صفوت- المعتز بالله صفوت- إيمان الطوخى - إيمان النميس- جيهان سعودى- داليا الشربينى - سارة السباعى - صفاء إسماعيل - عمرو الكاشف - محمد عريقات - محمود الطويل - مروة ماهر- منى يونس- منه الله رمزى- نشوى على - هاشم سعيد – وسام النواوى - ياسمين بغدادى–محمد طارق أبو سعدة.
