السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

من كينشاسا إلى أبوجا: فهمى يناقش مع رئيس نيجيريا قضايا الأمن المائى.. ومواجهة الارهاب




فور وصوله إلى العاصمة النيجيرية لرئاسة وفد مصر المشارك فى قمة أبوجا للأمن الإنسانى والسلام والتنمية والتى تعقد بمناسبة مرور مائة عام على توحيد نيجيريا استقبل الرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان وزير الخارجية نبيل فهمى الذى يزر أبوجا قاما من العاصمة الكونغولية كينشاسا بعد المشاركة فى اجتماعات قمة الكوميسا.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطى أن فهمى نقل خلال اللقاء تحيات وتهنئة الرئيس عدلى منصور للرئيس النيجيرى بمناسبة مرور مائة عام على توحيد بلاده، كما تناول معه سبل تطوير العلاقات الثنائية بين مصر ونيجيريا فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وأهمية دور القطاع الخاص فى هذا الشأن بما يسمح بتطوير هذه العلاقات بشكل يليق بمكانة البلدين والشعبين فى القارة الافريقية.
وأضاف المتحدث أن الوزير فهمى تناول القرار الخاطئ لمجلس السلم والأمن الأفريقى بشأن مصر وأهمية سرعة تصحيحه، مشيرا إلى تطورات عملية تنفيذ خريطة الطريق وقرب إجراء الانتخابات الرئاسية بعد أن تم إقرار الدستور بأغلبية ساحقة وتوجيه الدعوة للاتحاد الافريقى للمشاركة فى متابعة الانتخابات الرئاسية القادمة.

وقال عبدالعاطى إن الرئيس جوناثان قدم خلال اللقاء الشكر والتقدير لمصر حكومة وشعبا، على تلبية الدعوة النيجيرية لحضور قمة الأمن الإنسانى والسلام والتنمية بمناسبة مرور مائة عام على توحيد بلاده، كما رجا نقل تحياته للرئيس منصور، وأعرب الرئيس النيجيرى عن اتفاقه الكامل فى الرأى مع فهمى بضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، ودعم دور القطاع الخاص بما يحقق مصالح البلدين.
أضاف المتحدث باسم الخارجية أن الرئيس النيجيرى أكد موقف بلاده الداعم لعودة مصر إلى المشاركة فى أنشطة الاتحاد الافريقى باعتبار أنها دولة رئيسية فى القارة الافريقية ولا يمكن استمرار غيابها عن أنشطة الاتحاد لفترة طويلة مؤكدا أن الانتخابات الرئاسية فى مصر ستكون علامة تحول رئيسية فى هذا الشأن، وفى ختام اللقاء قدم فهمى الدعوة للرئيس جوناثان لزيارة مصر بعد الانتخابات الرئاسية، حيث وعد بتلبيتها فى أقرب وقت ممكن.

التقى خلال الزيارة نبيل فهمى مع مستشارة الأمن القومى بنيجيريا دسوقى سامبو.
وأكد أهمية تعزيز التعاون المشترك فى مجالات مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف الدينى، ونشر قيم الإسلام السمحة والمعتدلة، وذلك من خلال تبادل المعلومات ومجالات التدريب وغيرها، لاسيما وأن مصر تعد بوابة أفريقيا الشمالية، وأن التعاون بين شمال القارة وغربها وجنوبها هو السبيل الأمثل لمواجهة ظاهرة الإرهاب البغيضة التى لا تعرف وطنا.

وأضاف المتحدث أن المسئول النيجيرى أكد على خطورة ظاهرة الإرهاب والتطرف الدينى، منوها بما تشهده بلاده من أعمال إرهابية باسم الدين والتى تستهدف المدنيين الأبرياء.. ورحب سامبو بالتعاون المشترك مع مصر فى مواجهة ظاهرة الإرهاب التى لا تمت للدين الإسلامى بأية صلة.
وقال المتحدث إن الوزير فهمى تناول قضية الأمن المائى وأهميتها البالغة بالنسبة لمصر، والتى تعتمد على مياه نهر النيل بشكل كامل لتوفير احتياجاتها المائية السنوية لعدم وجود مصادر أخرى بعكس دول المنبع فى حوض النيل، وأشار إلى أن مصر حريصة على التعاون والحوار مع دول المنبع، وأنها تتفهم احتياجاتها التنموية، ولكن دون الإضرار بالمصالح المصرية، منوها بتفهم دول المنبع التى زارها مؤخراً للموقف المصرى.