السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التنظيم الدولى للإخوان يشكو مصر للنمسا.. ويشكر أردوغان!




كتب - كمال عامر

فى حلقة جديدة من مسلسل تهييج الدول الغربية ضد مصر الثورة، ضمن خطته لزعزعة العلاقات المصرية مع سائر دول العالم، بدأ التنظيم الدولى للإخوان فى تجييش أنصاره بالنمسا، فقد قام «ابراهيم بارومة» أحد كوادر «الجماعة الإرهابية»، بتقديم شكوى للبرلمان النمساوى ضد مصر، متهما القاهرة بانتهاك حقوق الانسان، وقد سبق أن قاد «بارومة» وفدا الى السفارة التركية لتقديم الشكر «لأردوغان» على مساندته «الارهابية»، لذلك قامت الجالية المصرية فى النمسا بمحاصرة تحركات التنظيم الدولى، وأرسلت بدورها بيانا من الاتحاد العام للمصريين بالنمسا، والنادى المصرى فى فيينا، لـ « هاينز فيشر» رئيس جمهورية النمسا، والمستشار «فيرنر فايمان»، ووزير الخارجية «سباستيان كورتز».

«نحن، مجلس إدارة الاتحاد العام للمصريين فى النمسا ومجلس إدارة النادى المصرى فى فيينا، باعتبارنا ممثلين للنمساويين والنمساويات من أصل مصرى، نؤكد رفضنا الشديد لمضمون الرسالة التى وجهتها قلة لا تعبر عن أغلبية المصريين فى النمسا، للسيد وزير الخارجية.

إننا نتابع بقلق محاولات قوى بعينها من معسكر الإسلام السياسى فى النمسا تحويل النمسا إلى حلبة للمواجهات والصراعات السياسية بين المصريين والمصريات فى النمسا، لذلك نود أن نشير إلى ما يلى منذ يناير 2011 تعيش مصر وشعبها مرحلة تحول، تجلى أوج صورها فى الحادى عشر من فبراير 2011، حين وضع الشعب المصرى نهاية لنظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وقد قوبل موقف الجيش المصرى المساند للشعب بكل تقدير وترحيب من جانب كل القوى المحلية والدولية.

فى الثانى عشر من يونيو 2012 انتخبت أغلبية بسيطة رئيسا جديدا لمصر من تيار الإسلامى السياسي، كان قد وعد خلال حملته الانتخابية أن يكون رئيسا لكل المصريين، وأن يحترم سيادة القانون.. وتقديرا لمساندة المتطرفين الإسلاميين للرئيس الجديد وجماعته أصدر، منفردا ودون الرجوع إلى الجهات القضائية المعنية، قرارات بالعفو عن مئات من الإرهابيين وإطلاق سراحهم من السجون.. باختصار، لقد كادت ممارسات الرئيس السابق وجماعته أن تمزق مصر وتحولها إلى دولة طائفية، تميز بين المسلمين والمسيحيين، وبين السنة والشيعة. وفى هذا المقال نود الإشارة إلى تصريح أدلى به المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين «مهدى عاكف»، قال فيه: « إن المسلم الآسيوى، من إندونيسيا أو ماليزيا، أحب إلى نفسى من المسيحى المصرى»، كما كان الرئيس السابق مرسى شاهدا بنفسه فى يونيو 2013 على حملة تحريضية للمتطرفين الإسلاميين ضد الأقلية الشيعية فى مصر، أسفرت عن سحل وقتل ثلاثة من الشيعة المصريين. كما لم تسلم المرأة المصرية من الظلم والتمييز من جانب القوى المتطرفة فى معسكر الإسلام السياسى.

لهذه الأسباب، وغيرها الكثير، انتفض الشعب المصرى فى الثلاثين من يونيو 2013 فى موجة ثورية جديدة بتأييد من الأزهر والكنيسة القبطية ضد الفاشية الدينية، التى سعت إلى إذكاء الفتنة المذهبية فى مصر، ودفع البلاد إلى حرب طائفية. وفى هذه المرة أيضا، استدعى المصريون جيشهم الوطنى لمؤزارتهم.

إننا على يقين أن الأغلبية العظمى من الشعب المصرى تساند خطة المستقبل التى توافقوا عليها مسلمين ومسيحيين لوضع مصر من جديد على طريق الديمقراطية، ورفض الفاشية بكل صورها.

وأخيرا، وليس آخرا، إننا ندين بشدة النداءات التى توجهها عناصر تيار الإسلام السياسى فى النمسا للشعب النمساوى بمقاطعة السياحة فى مصر.