الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

لائحة انتخاب البطريرك توسع القاعدة الانتخابية وتحرم أساقفة الإيبراشيات والمرشحين السابقين




على مدار 15 شهرا ناقشت الكنيسة القبطية الارثوذكسية تعديل لائحة 57 الخاصة بانتخاب البابا لتخرج اللائحة بشكلها الحالى دون تغيير حقيقى وجوهرى فى النقاط الخلافية التى كانت محل انتقاد من الأقباط خلال الانتخابات البابوية الماضية والتى انتهت بوصول الانبا تواضروس الى سدة مارمرقس.
المرشحون
حددت لائحة اختيار البطريرك 2014 شروطا واضحة لاختيار البطريرك لكن هناك الكثير منعتهم اللائحة من الترشح على الكرسى البابوى، وأول هولاء الأنبا بيشوى والأنبا يؤانس والأنبا روفائيل سكرتير المجمع المقدس وجميع المرشحين السابقين على الكرسى البابوى فى الانتخابات الماضية حيث نصت اللائحة بمنع ترشحهم مرة أخرى.
كما منعت اللائحة أساقفة الايبراشيات حيث ترفض قوانين الكنيسة أن يترك أسقف الايبراشيات مسئوليته طوال حياته لتتضمن لائحة 2014 مادة تنص على «من حق الرهبان والأساقفة العموميين الترشح وفى جميع الأحوال لا يجوز ترشيح مطارنة أو أساقفة الكراسى والإيبراشيات إلا فى حالات الضرورة القصوى التى تحددها القوانين الكنسية ووفقا للأحكام العامة الواردة بهذه اللائحة».
حرمت اللائحة شباب الرهبان والأساقفة من الترشح، حيث نصت على أن يكون عمر المرشح على الكرسى البابوى 45 عاما، ولا يتجاوز عمره خمسة وستين سنة وقت خلو الكرسى البطريركى وأن يكون قد قضى فى الرهبنة عند التاريخ المذكور مدة لا تقل عن خمسة عشر عاماً ميلادية وهو الامر الذى لم يختلف كثيرا، فلائحة 57 قبل تعديلها كانت تنص على أن سن المرشح 40 عاما.
الناخبون
بالرغم من توسيع القاعدة الانتخابية فى تعديل اللائحة الا انها مازالت لائحة طبقية فكانت لائحة اختيار البطريرك 1957 تميز ناخبى البطريرك من حيث الراتب حيث لا يقل عن أكثر من 400 وفى اللائحة الجديدة تم التمييز عن طريق الدرجة الوظيفية وجاءت على النحو التالى العاملون المدنيون بالدولة والقطاع العام (لا يقل عن وظيفة وكيل وزارة) وأعضاء الهيئات القضائية (لا يقل عن وظيفة مستشار) والقوات المسلحة وهيئة الشرطة (لا يقل عن رتبة لواء) والسلك الدبلوماسى (بدرجة سفير) وأساتذة الجامعة وذلك للحاليين والسابقين من كل الفئات الواردة بهذا البند.
وتجاهلت اللائحة الجديدة الصحفيين أعضاء نقابة الصحفيين وسمحت فقط لرؤساء تحرير الصحف المطبوعة المصرح بها من الجهة الرسمية المختصة وأعضاء مجالس إدارة النقابات المهنية الحاليين والسابقين والغرف التجارية والسياحية واتحادات الصناعات.
وجاءت اللائحة الجديدة لتشمل المطارنة والأساقفة بمصر وخارجها وجميع أعضاء المجمع المقدس ورؤساء الأديرة ووكلائها وأمنائها و 10% من رهبان وراهبات كل دير من الأديرة القبطية الأرثوذكسية المعترف بها من المجمع المقدس بمصر وخارجها ويتم اختيارهم وفقاً لأقدمية السيامة الرهبانية وكل قساوسة الكنائس التى تمت سيامتهم قبل نياحة البابا البطريرك بمصر والخارج و12 عضوا من خدام كل أسقفية عامة متخصصة مثل أسقفية الخدمات والشباب وما يماثلهما أساتذة الإكليريكيات والمعاهد اللاهوتية الأرثوذكسية المعتمدة ويمثل من كل إيبراشية عدد مساو لعدد الاباء الكهنة على ألا يقل عن 12 عضوا يراعى اختيار عضو من كل لجنة كنسية بالاضافة الى عضو من مجلس الكنيسة كما يراعى فى اختيارهم أن يتضمن التمثيل أمناء الخدمة والمجلات المسيحية والقنوات الفضائية المسيحية والشباب والمرأة ومجلس رابطة المرتلين التابع لإيبراشية البابا البطريرك وجميع المكرسين والمكرسات الرسميين فى جميع الأيبراشيات من المكرسين قبل نياحة البابا.
واللجنة العليا للمكرسات ومكرسات القاهرة والإسكندرية وأمينة المكرسات عن كل إيبراشية.
وأعضاء ونواب المجلس الملى العام الحاليين السابقين وأعضاء المجالس الملية الفرعية الحاليين والسابقين فى كل إيبراشية داخل مصر وخارجها وبالنسبة للايبراشيات التى ليس بها مجلس ملى فرعى يختار الاسقف خمسة اراخنة ويكونون من مجلس الإيبراشية إن وجد وأعضاء مجلس إدارة هيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس الحاليين والسابقين والوزراء وأعضاء المجالس النيابية الحاليين والسابقون.
التيار العلمانى
وقد خاض التيار العلمانى بالكنيسة معارك طاحنة طوال عهد البابا شنودة الثالث حتى وفاته وقد قدم مقترحاته للجنة تعديل لائحة البابا للبابا تواضروس بعد وصوله الى سدة مارمرقس.
وقد انتقد مدحت بشاى عضو التيار العلمانى اللائحة، مؤكدا أن التغييرات بها ليست كبيرة وحقيقية.
وأضاف: إن القائمين على إعداد اللائحة لم يستفيدوا بالمقترحات التى قدمها الت يار العلمانى، مشيرا الى أن هذه المقترحات كانت نتاج خبرة وعمل استمر سنوات.
وقال: اللائحة أبقت على نظام القرعة الهيكلية بالرغم من انه اذا نظرنا الى تاريخ الكنيسة لن نجد الا انه تم تطبيق القرعة 3 مرات، كما أن لائحة الناخبين بالرغم من التوسع فيها الا انها مازالت قاصرة على فئات معينة من الشعب.