قوات الاحتلال تفرج عن رفات 91 فلسطينياً احتجزتهم بمقابر الأرقام
روزاليوسف اليومية
سلمت إسرائيل السلطة الوطنية الفلسطينية رفات 91 فلسطينياً كانت تحتجزهم فيما يسمى مقابر الأرقام التى يعود بعضها لعشرات السنين، قائلة إنها تأمل فى أن تساعد تلك الخطوة فى استئناف جهد السلام.
وكان النشطاء مدفونين فى مقبرة للجيش الاسرائيلى بالضفة الغربية المحتلة، ومنهم عدد ممن نفذوا هجمات انتحارية على إسرائيل.
وقد سلمت اسرائيل رفات 80 فلسطينيا للسلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية، وسيتم نقل 11 الى قطاع غزة الذى تديره حركة حماس.
واقامت السلطة الفلسطينية وحماس مراسم تأبين رسمية امس.
وسبق لاسرائيل ان تراجعت عن تعهد بنقل هذه الجثامين الى السلطة الفلسطينية فى يوليو الماضى بعد ان جمد وزير الدفاع اتفاقا مماثلا لأسباب أمنية.
وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو «نأمل أن تفيد هذه اللفتة الانسانية فى بناء الثقة، وأن تسهم فى إعادة عملية السلام الى مسارها»، مضيعا أن «اسرائيل مستعدة لاستئناف محادثات السلام فورا دون اى شروط مسبقة من اى نوع».
وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس قد طالب بالوقف الفورى للأنشطة الاستيطانية فى الضفة الغربية والقدس الشرقية كشرط لاستئناف محادثات السلام التى انهارت بسبب قضية الاستيطان عام 2010.
وعملت اسرائيل خلال السنوات الماضية على وضع جثامين الفلسطينيين الذى سقطوا فى اشتباكات معها أو قاموا بعمليات تفجيرية فى مقابر فى منطقة غور الاردن وتحمل القبور أرقاما لا أسماء.
وقال حسين الشيخ وزير الشئون المدنية الفلسطينية التى تولت الاتصال مع الجانب الاسرائيلى للتوصل الى اتفاق بعد تدخل الرئيس محمود عباس تم الاتفاق مع الطرف الاسرائيلى على تسليم السلطة الوطنية الدفعة الاولى من رفات من دفنوا فى مقابر الأرقام الاسرائيلية.
