الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفساد يهدد مستقبل برشلونة!




لم يكن احد من مشجعى برشلونة الاسبانى ولاعبيه وادارييه على حد سواء يتوقع فى بداية الموسم بان يتحول تركيز النادى الكاتالونى من سعيه المتواصل للفوز بكل شىء ممكن الى محاولة الدفاع عن نفسه بعد الفضائح التى عصفت به وجعلته مهددا بفقدان هيبته ومكانته فى قلوب عشاقه. فمن اللعب الجميل والسعى وراء البطولات الى الفضائح القضائية التى طالت النجم الارجنتينى ليونيل ميسى على صعيد فردى والنادى الكاتالونى باكمله على خلفية صفقة تعاقده مع نجمه الاخر البرازيلى نيمار. هالة برشلونة قد تتأثر سلبا بسبب هذه الفضائح لكن ذلك لن يطال جمهوره المحلى بل العالمى فقط، وذلك بحسب بعض المراقبين الذين اعتبروا ان الـ150 الف مشجع عضو فى النادى الكاتالونى وملايين عشاقه الذين يطلق عليهم «افيثيونادوث»، لن يتأثروا بما يدور خارج الملعب وكل ما يهمهم النتائج والالقاب.
لكن مكانة هذه المؤسسة الرياضية التى تتغنى بشعارها «ميس كى ان كلوب»، اى برشلونة اكثر من ناد، وترعى الكثير من الاعمال الخيرية حول العالم، قد تتأثر خارج الحدود الاسبانية حيث التساهل غير مقبول فى ما يخص مسألة التهرب من الضرائب. «لقد تدنس برشلونة»، هذا ما قاله رامون ميرافيتلاس، الصحفي، الاكاديمى ومؤلف كتاب «الوظيفة السياسية لبرشلونة»، مضيفا «هذه الصورة عن برشلونة المثالي، المحب للخير والغير تعرضت للتشويه منذ ان خضع ميسى وعائلته للتحقيق (بسبب اتهامه بالتهرب من الضرائب) واللغط الذى يحيط بقضية نيمار. وتعرض بطل «الليجا» لثلاث هزات قضائية خلال الموسم الحالى، ففى سبتمبر الماضى اضطر ميسى للدفاع عن نفسه امام القضاء الاسبانى الذى اتهمه ووالده بالتهرب من الضرائب بقيمة 4 ملايين يورو عن اعوام 2007 و2008 و2009، ثم فى يناير الماضى اضطر رئيس النادى الكتالونى ساندرو روسيل الى الاستقالة من منصبه بسبب اعتباره المسئول عن الشبهات فى صفقة التعاقد مع نيمار من سانتوس، وهى القضية التى اخذت منحى اكثر خطورة الاسبوع الماضى عندما وجه قاضى المحكمة الوطنية فى مدريد الى برشلونة تهمة ارتكاب «جريمة ضد الخزينة العامة» فى صفقة تعاقده مع النجم البرازيلى.