الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأمم المتحدة : روسيا تدعم الحرب الأهلية في سوريا




 
 
 

صديق طفولة بشار يستقيل من منصبه كقنصل فى واشنطن

 
مع مواصلة الرئيس السورى بشار الأسد حملته العسكرية العنيفة ضد مواطنيه، ‎انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون معارضة روسيا للتحرك فى الامم المتحدة حول سوريا محذرة من ان السياسة الروسية يمكن ان تساهم فى اندلاع حرب اهلية.
 
 
وقالت كلينتون امام جمهور غالبيته من الطلاب فى كوبنهاجن خلال زيارتها إلى الدنمارك ان الروس «يقولون لى انهم لا يريدون حربا اهلية وقلت لهم باستمرار ان سياستهم ستساهم فى اندلاع حرب اهلية، فى الوقت الذى أهل فيه الجيش السورى الحر نظام بشار 48 ساعة لوقف جرائمه.
 
 
وبدوره، حذر بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة من «حرب اهلية كارثية» فى سوريا بعد مجزرة الحولة، مجدداً مطالبته للنظام السورى بالوفاء بالتزامه تطبيق خطة الموفد الدولى كوفى عنان بعد مجزرة الحولة.
 
وقال كى مون فى كلمته امام منتدى فى اسطنبول برعاية الامم المتحدة تحت عنوان مبادرة تحالف الحضارات أطالت الحكومة السورية بتنفيذ التزامها بخطة أنان.
 
 
فى المقابل، اعلن الناطق باسم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ان موقف موسكو حول سوريا «متوازن ومنطقى» ولن يتغير تحت الضغط.
 
وقال ديميترى بيسكوف لوكالة انترفاكس إن موقف روسيا معروف جيدا وهو متوازن وثابت ومنطقى تماما ولن يتغير تحت ضغط.
 
من جانبه، أمهل الجيش السورى الحر السلطات فى دمشق حتى ظهر اليوم الجمعة لتنفيذ وقف اطلاق النار وكل اشكال العنف واطلاق المعتقلين، مهدداً باعتبار نفسه فى حل من تعهدات خطة كوفى عنان ما لم تلتزم دمشق بها خلال 48 ساعة.
 
وقال الجيش الحر فى بيان صدر أمس الأول، ان القيادة تعلن إعطاء النظام السورى مهلة تنتهى ظهر الجمعة «لتنفيذ قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية فورا.
 
 
واوضح البيان أن ذلك يكون بالوقف الفورى لاطلاق النار وجميع أشكال العنف، وسحب جميع قواته ودباباته وآلياته من المدن والقرى والمناطق السكنية، ودخول المساعدات الانسانية الى جميع المناطق والمدن المنكوبة، واطلاق المعتقلين، ودخول وسائل الاعلام وضمان حرية التظاهر السلمي، والالتزام بعدم الاعتداء على بعثة المراقبين الدوليين، والدخول فى مفاوضات جدية وحقيقية عبر الأمم المتحدة لتسليم السلطة إلى الشعب.
 
فى غضون ذلك، اعلن البيت الابيض ان الرئيس الأمريكى باراك اوباما اجرى عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة محادثات بشأن الوضع فى سوريا وازمة اليورو مع زعماء الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء الايطالى ماريو مونتي، مشيراً إلى أن القادة ناقشوا الاحداث الاخيرة فى سوريا ووجهة النظر الذى يتقاسمونها حيال اهمية انهاء العنف الذى تمارسه الحكومة ضد شعبها وعلى ضرورة التوصل الى عملية انتقالية سياسية.
 
فيما، أعلن مساعد ممثل فرنسا فى الامم المتحدة مارتن ريان ان السلطات السورية لا تزال ترفض استقبال احد مساعدى كوفى عنان المبعوث الدولى الى سوريا، ناصر القدوة، واصفا هذا الامر بانه غير مقبول.
 
 
وناصر القدوة هو وزير سابق للخارجية الفلسطينية.
 
من جانب آخر،كشف تقرير إعلامى عن استخدام السلطات الإيرانية طائرات مدنية فى تهريب الأسلحة إلى سوريا ولبنان بناءً على أوامر من قبل الحرس الثورى الإيراني.
 
 
ونقل التليفزيون الألمانى ZDF عن مصادر غربية ومعلومات، لم يحدد مصدرها، أن الحكومة الإيرانية دأبت على استخدام طائرات الخطوط الجوية الإيرانية وطيران ياس الإيرانى مراراً وتكراراً فى تهريب أسلحة ومتفجرات إلى دمشق وبيروت، لكنه لم يُفصح عن نوعية الأسلحة التى هربت.
 
 
 على صعيد آخر، استقال قنصل شرفى لسوريا فى الولايات المتحدة احتجاجا على مذبحة الحولة، وقال الشهابى وهو صديق للرئيس السورى بشار الأسد منذ الطفولة لمحطة «ان.بي.ار»: «وصلت إلى نقطة يكون فيها صمتك أو تقاعسك غير مقبولين أخلاقيا ومعنويا».
 
من جانبه، دعا وزير الدفاع الإسرائيلى ايهود باراك العالم إلى اتخاذ موقف أكثر شدة مع الرئيس السورى بشار الاسد قائلا انه يشك فى ان يكون الاسد قد «قض مضجعه» طرد سفرائه من عدد من الدول بسبب مذبحة الحولة.
 
 
وقال باراك فى كلمة ألقاها فى معهد دراسات الامن القومى بتل أبيب «هذه الاحداث فى سوريا تجبر العالم على التحرك لا الاكتفاء بمجرد الاقوال بل التحرك. هذه جرائم فى حق الانسانية وعلى المجتمع الدولى ألا يقف مكتوف اليدين».
 
ميدانياً، استأنفت القوات النظامية السورية أمس القصف على منطقة الحولة فى محافظة حمص التى شهدت الاسبوع الماضى مجزرة قتل فيها أكثر من مائة شخص، فيما اتهمت المعارضة قوات الحكومة بقتل 73 شخصاً خلال عمليات عسكرية نفذتها فى مختلف المناطق امس الأول.
 
 
وقد أعلن قائد بعثة المراقبة الدولية لسوريا، روبرت مود، أنه تم العثور على 13 جثة ذبحت فى منطقة دير الزور، بعد أيام من وقوف العالم مذهولا أمام مجزرة الحولة.
 
 
من ناحية أخرى أكد د. باسل الكويفى عضو المجلس الوطنى السورى على رفض فزاعة الحرب الأهلية التى يتم التهديد بها بشكل مستمر أن النظام هو من يروج لها ويقوم بحرب أهلية ضد مواطنيه.
 
مشددًا على أن المجلس يضم جميع الأطياف الوطنية وأن سوريا ستظل متماسكة بعد سقوط النظام الذى يشعل النعرات الطائفية بشكل يومى بما تقوم به من جرائم قتل وتصفية ومذابح ضد الشعب الأعزل.
 
فيما يعقد وزراء الخارجية العرب غدًا فى الدوحة اجتماعهم غير العادى لبحث تطورات الأزمة وكشفت مصادر روزاليوسف ان الوزراء سيناقشون قرارًا قدمته قطر باعتبارها رئيس اللجنة العربية المعنية بسوريا والقرار يتضمن طلبًا فى مجلس انهاء بعثة الامم المتحدة التى تعمل حاليًا برئاسة كوفى عنان وانهاء مهمتها وتحمل المجتمع الدولى مسئولية حماية المدنيين.