الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

روسيا تسيطر على قاعدة صواريخ.. و«الكرملين»: سنرسل دعماً عسكرياً




كتبت - ابتهال مخلوف ووكالات الأنباء
فيما يزيد من اشتعال الموقف أوكرانيا، أعلنت فالانتينا ماتفينكو رئيسة مجلس الشيوخ الروسى أن موسكو قد ترسل وحدة من الجيش لمنطقة القرم الأوكرانية لضمان أمن الأسطول الروسى فى الحر الأسود ومواطنيها، وأن القرار بيد الرئيس فلاديمير بوتين بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة فى بلاده. كما طالب الرئيس الجديد لحكومة منطقة القرم الأوكرانية سيرجى أكسيونوف الرئيس الروسى بالمساعدة على استعادة الهدوء فى المنطقة، فيما أعلن الجيش الأوكرانى حالة التأهب القصوى فى صفوف قواته فى شبه جزيرة القرم.

وقال أكسيونوف، الذى يقود حزبًا موالياً لروسيا فى المنطقة وعين رئيسًا للوزراء فى جلسة عاجلة ليخلف أناتولى موهيلوف، «نظرا لمسئوليتى عن حياة وأمن المواطنين، أطلب من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين المساعدة على ضمان السلام والهدوء على أرض القرم». ميدانيًا، نقلت أمس وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر بالجيش الأوكرانى قوله إن القوات الروسية تحاول السيطرة على قاعدة للصواريخ المضادة للطائرة فى منطقة القرم الأوكرانية، موضحة إن نحو 20 جنديًا دخلوا أرض القاعدة فى غرب القرم ويحاولون السيطرة عليها. ولم تذكر الوكالة وقوع اشتباكات أو ضحايا وقالت إن المفاوضات جارية. كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الخدمة الصحفية للأسطول الروسى قولها إن السلطات المؤيدة لروسيا فى منطقة القرم والأسطول الروسى فى البحر الأسود اتفقا على أن يحرسا معا المبانى فى شبه الجزيرة الواقعة فى البحر الأسود.

وأكد رئيس وزراء القرم أمس أن جنودًا روسيين يحرسون بالفعل بعض المباني. ولأسطول البحر الأسود قاعدة فى القرم.
وأفادت مصادر إعلامية أن 9 دبابات روسية، وحافلتين تحملان جنودا روس، تتمركز جميعها، على بعد 40 كيلومترًا تقريبا من مدينة آق مسجد(سيمفروبول)، عاصمة القرم وذكرت وزارة الخارجية الروسية إن تحركات المدرعات التابعة للأسطول الروسى فى سيمفروبول مطابقة بالكامل للاتفاقيات الروسية الأوكرانية.

وأكد مصدر عسكرى أوكرانى قوله إن قوات روسية سيطرت على ثانى مطار عسكرى فى شبه جزيرة القـرم جنوب أوكرانيا. وقد أعلن مطار سيمفروبول عن إغلاق المجال الجوى وإلغاء الرحلات.
وأعلن الجيش الأوكرانى حالة الطوارئ القصوى فى صفوف قواته فى القـرم بعد اتهامه موسكو بإرسال مزيد من الجنود. واتهم وزير الدفاع الأوكرانى موسكو بإرسال ستة آلاف جندى إضافى إلى الأراضى الأوكرانية مما اعتبره غزو مسلح للإقليم بعد أن تم إنزالهم من الجو فى سيمفروبول العاصمة.
وارسلت وزارة الخارجية الأوكرانية مذكرة احتجاج إلى روسيا بسبب خرق المجال الجوى الأوكرانى وانتهاك السيادة الأوكرانية، وعدم التقيد بالاتفاقية الموقعة فى 28 مايو 1997.

كما قرر سيرجى أكسيونوف رئيس وزراء القرم تقديم موعد إجراء الاستفتاء العام بشأن الوضع القانونى للجمهورية.
وأضاف أكسيونوف فى أول اجتماع لحكومة الجمهورية بتشكيلتها الجديدة أن الاستفتاء سيجرى يوم 30 مارس الجارى بدلا من 25 مايو نظرا لتطور الأحداث فى القرم.

وعلى الفور، أفادت الأنباء الواردة من الكرملين بأن روسيا لن تتجاهل طلبات المساعدة من قبل قادة القرم، حيث يقوم مسلحون مجهولون بدوريات فى محيط مطارى شبه الجزيرة.

وقال مصدر فى الكرملين إن موسكو ستنظر باهتمام فى طلب أكسيونوف
كما قرر أكسيونوف وضع جميع القوات والأجهزة التابعة لوزارة الدفاع وقيادة الأسطول ووزارة الداخلية ووزارة الطوارئ وهيئة حرس الحدود ومصلحة الضرائب الأوكرانية الموجودة فى أراضى جمهورية القرم تحت إمرأته مؤقتا. وطالب مجلس النواب الروسى (الدوما) الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اتخاذ الاجراءات اللازمة لارساء الاستقرار فى منطقة القرم الأوكرانية. ونقلت وكالة «انترفاكس» عن سيرجى ناريشكين رئيس مجلس» الدوما» قوله «تقدم مجلس النواب بالتماس للرئيس الروسى يدعو فيه البرلمانيون الرئيس إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لارساء الاستقرار فى القرم واستخدام كل السبل الممكنة لحماية سكان القرم من الاستبداد والعنف.» من جانبه، اتهم رئيس الوزراء الأوكرانى الجديد أرسينى ياتسنيوك روسيا بالسعى لتصعيد الأزمة فى القرم.

وأكد ياتسينيوك أن بلاده لن تنجر إلى صراع عسكرى جراء ما وصفه بالاستفزازات الروسية فى القرم، ودعا موسكو إلى وقف التحركات العسكرية هناك.
دوليًا، دعت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا روسيا لاحترام سيادة أوكرانيا على شبه جزيرة القرم. وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما، حذر إن بلاده ستقف بحزم مع المجتمع الدولى للتأكيد على أن أى انتهاك لسيادة أوكرانيا سيكون له ثمن، مشيدًا بما وصفه بـ «ضبط النفس» من جانب حكومة أوكرانيا الانتقالية.
كما أعلن نائب رئيس الوزراء الروسى ديمترى روجوزين أن غرفة الصناعة الروسية الأوكرانية علقت جميع أنشطتها لحين الانتهاء من تشكيل حكومة جديدة فى كييف.
ونقلت وكالة أنباء «ايتاريتاس» الروسية عن روجوزين أن نشاط غرفة الصناعة الروسية - الاوكرانية رفيعة المستوى قد تم إيقافه لحين تشكيل حكومة شرعية فى كييف.