الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير المالية السودانى: لا أستبعد اندلاع حرب مع جوبا بسبب الديون




الخرطوم - وكالات الأنباء

اتهم وزير المالية السودانى بدر الدين محمود واشنطن بالضغط على بعض البنوك الخارجية لإيقاف تعاملاتها المصرفية مع البنوك السودانية، مرجحا عودة العلاقات مع جنوب السودان مجددا إلى مربع الحرب ما لم تعالج قضية الديون.
ووصف الوزير السودانى- فى تصريحات صحفية أمس- إيقاف بعض المراسلات الخارجية خاصةً من الدول العربية «بالمؤثرة على العمليات المصرفية»، لحرمان التواصل عالميا، وأشار إلى ضغوط أمريكية على بعض البنوك التى تتعامل مع السودان، لافتا إلى أن تلك الضغوط مستمرة منذ العام 1997، وكشف عن ترتيبات جارية للتغلب على الآثار الناجمة من إيقاف المعاملات المصرفية.

وحذر الوزير السودانى، من تداعيات عدم وصول السودان وجنوب السودان للخيار الصفرى فى أمر الديون الخارجية فى إطار اللجنة الثلاثية المشتركة، وقال بدر الدين: إن عدم الاتفاق خلال الفترة المحددة سيؤدى إلى تعقيدات كبيرة ربما تؤدى إلى نسف الاستقرار والعودة إلى مربع الحرب مرة أخرى».
وحث المؤسسات الدولية لإعفاء ديون السودان الخارجية بعيدا عن الأجندة السياسية، مؤكدا أن السودان استوفى المتطلبات الفنية لإعفاء الديون الخارجية
من خلال برامج قصيرة المدى مع صندوق النقد الدولى، وقال «إن البيانات تشير إلى أن السودان حقق أكثر من المطلوب».. وأكد تعاون بلاده مع دولة جنوب السودان عبر التحرك المشترك مستهدفين أن يصل لمرحلة القرار خلال فترة لا تتجاوز العامين، ولم يستبعد الوزير السودانى، تعقد العلاقة مرة أخرى ؛ بسبب تقسيم الديون بين الدولتين وقد يؤدى لتطورات سياسية وأمنية تؤدى لنسف الاستقرار والعودة للحرب مرة أخرى.. مطالبا المؤسسات المالية الدولية بالعمل بعيدا عن الأجندة السياسية.

وأشار وزير المالية، إلى أن التحسن فى مستوى المعيشة وبصورة مضطردة خلاف يثار وسط المواطنين، منوها بالفارق بين مستوى المعيشة وتكلفتها، وأرجع ارتفاع التكلفة للتضخم والتطورات المحلية والإقليمية والدولية.
وقال إن مسح «ميزانية الأسرة والفقر» الجديد سيكون فى مايو القادم بتمويل من البنك الأفريقى للتنمية وعدد من الشركاء، وطالب بإبعاد تلك المسوحات عن المزايدة السياسية.

على  جانب آخر  رفضت حكومة  جنوب السودان امس الاول دعوات المتمردين بقيادة رياك مشار لتشكيل حكومة انتقالية من دون الرئيس الحالى لجنوب السودان سلفاكير ميارديت، وقالت إنه لا مجال لتنحى سلفاكير إلا فى حال عدم فوزه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وطالب قادة كبار موالين لقائد التمرد رياك مشار يوم الجمعة الرئيس سلفاكير بتقديم استقالته، وهددوه بمواجهة خطر المقاومة المسلحة حال لم يتقدم باستقالته.

وأعلن المستشار الصحافى لرئيس جنوب السودان، أتينج ويك عن ترحيب حكومة الجنوب بمشاركة المتمردين فى الانتخابات المزمعة فى العام المقبل، مؤكداً تمسك جوبا بالحوار لإنهاء حالة العنف التى تشهدها البلاد منذ أواخر العام الماضي.
وأكد ويك مواصلة المفاوضات مع المتمردين، قائلاً إن المفاوضات الجارية بأديس أبابا بين الحكومة والمتمردين لا تزال متواصلة بالرغم من العقبات التى تواجهها.

وأكد رفض جوبا للشروط التى يرفعها المتمردون، الداعية لتشكيل حكومة انتقالية بدون سلفاكير، مشيراً إلى أن ذلك غير مقبول إطلاقاً.
وقال ويك إن السبيل الوحيدة لتنحى سلفاكير عدم فوزه فى الانتخابات المقبلة، وأشار إلى ترحيب حكومته بمشاركة المتمردين فى الاستحقاق الانتخابى المقبل.

وهدد الفريد لادو أحد القادة الكبار الموالين لقائد المتمردين رياك مشار ووزير الدولة للبيئة السابق الرئيس سلفا كير بمواجهة خطر المقاومة المسلحة بالكامل حال لم يتقدم باستقالته، وقال الفريد لصحيفة «سودان تربيون» «على سلفاكير الاستقالة من أجل إيقاف نزيف الدم بدولة الجنوب».
وقال خلال مؤتمر صحافى عقده وأنجلينا تينى زوجة رياك مشار فى أديس أبابا الجمعة إن سلفاكير عجز عن قيادة هذا البلد وعليه تقديم نفسه للمحاكمة بتهمة الإبادة الجماعية.