رئيس وزراء مصر

بقلم :عبدالستار عبدالعظيم
 
الفطن من يرفض رئاسة وزراء مصر، هذا المنصب الرفيع المستوى، ذات المسئوليات المتشعبة والثقيلة للغاية فى هذا التوقيت الصعب فى الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية التى تمر بها كافة محافظات مصر حاليا.
أخشى على المهندس إبراهيم محلب، وزير الاسكان السابق ورئيس وزراء مصر الجديد المكلف بتشكيل الحكومة، من الاحتراق، فرغم امتلاك هذا الرجل مميزات توهله لقيادة الحكومة المصرية إلى المسار الصحيح  من شخصية فولازية واتخاذ قرارات جريئة وثقة العاملين بالمقاولون العرب فى قدرة هذا الرجل على النجاح الا ان المسئوليات كبيرة وشديدة، من اضرابات فئوية وتدهور اقتصادى بكافة مؤسسات الدولة، من ازمة فى الوقود والكهرباء وترقب كبير من السواد الاعظم من الشعب حلول عاجلة لمشاكلهم الاقتصادية والشعور بالاستقرار وحل ازمة البطالة والسكن.
والتجربة اثبتت فشل كل وزراء مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير بداية من الدكتور عصام شرف الذى تم اختياره من ميدان التحرير إلى كرسى رئاسة الوزراء فى مارس 2011، وخرج من المنصب بعد ثمانية أشهر فى نوفمبر 2011 بعد اعتراض «التحرير» على أدائه وفشله فى حل الازمات، ثم جاء من بعده الدكتور كمال الجنزورى الخبير الاقتصادى و رئيس وزراء مصر الاسبق فى عهد حسنى مبارك عام 1996 ليتولى رئاسة الوزراء فى فترة ثانية لاجماع الشعب على كفاءة هذا الرجل، إلا أن الجنزورى لم يسلم أيضًا من الاعتراضات والنقد واستمر من تسعة اشهر إلى يوليو 2012 تحت مسمى حكومة انقاذ وطنى وتولى بعد الجنزورى الدكتور هشام قنديل - المحبوس حاليا - المسئولية فى عهد محمد مرسى واستمر ما يقارب عام حتى يوليو 2013 وانتهى المطاف لرئاسة الوزراء الى تولى حازم الببلاوى المنصب فى يوليو2013 تحت مسمى حكومة ائتلاف وطنى وفشل فى حل اى ملف داخليا وخارجيا ويعتبر من وجهة نظرى اضعف روساء الحكومات المصرية بعد فشله فى ادراة الازمات الداخلية وانتشرت فى عهده الاضرابات الفئوية من الاطباء والصيادلة وسائقى النقل العام وموظفى البريد وعودة شكاوى المواطنين من انقطاع التيار الكهربائى وفشل أيضًا فى إدارة أزمة الرياضة المصرية واستقواء بعض روساء الاندية ورئيس اللجنة الاوليمبية المصرية خالد زين بالخارج لايقاف انتخابات الاندية بحجة التدخل الحكومى وجمد الببلاوى فى سابقة غريبة قرار لوزيره فى شئون الرياضة طاهر ابوزيد الذى قرر ايقاف مد مجلس ادارة الاهلى واقالته وهذا ما لم يطيقه الببلاوى وفضل استمرار مجلس حسن حمدى بحجة دراسة الموقف من الناحية القانونية دون مراعاه لوزيره امام الراى العام مع منحه وعود زائفه بحل مجلس الاهلى وكشفت مصادر عن تاثير ابراهيم المعلم احد المقربين للببلاوى والداعمين لمجلس حسن حمدى فى قرار رئيس الوزراء.  
 حتى تم اقالة الببلاوى بعد ثمانية اشهر من رئاسة الحكومة  ليكلف رئيس الجمهورية ابراهيم محلب لرئاسة وزراء مصر وتحديات كبيرة فى انتظاره فى كافة قطاعات الدولة فضلا عن انتخابات لرئاسة الجمهوية ومجلس النواب ولك الله يا مصر.