الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الهوارة تعلن الحرب علي «القوايدة» وتحذر أولاد خلف من دخول المعركة





 
 
هل تتكرر مذبحة بيت علام مرة أخري في سوهاج ؟! سؤال يتبادر الي ذهنك بمجرد أن تقترب من قرية أولاد سالم  الذي قتل فيها كبير عائلة الشرابلة إحدي عائلات قبيلة هوارة علي  أيدي 4 من عائلة القوايدة بقرية اولاد خلف التابعتين لمركز دار السلام شرق النيل بسوهاج حيث تنتشر الاسلحة الثقيلة والآلية في يد أبناء قبيلة هوارة.
يأتي هذا في ظل انتشار قوات الامن  في كل ارجاء مركز دارالسلام بأكمله تحسبا لحدوث حروب أهلية في المركز الذي يتميز بالعصبية الشديدة والقبلية حيث عقدت قبيلة هوارة بأولاد سالم قبلي وبحري  في دوار كبير الهوارة المجني علية محمد علي رضوان  وأعلنوا حصر خصومتهم مع عائلة القوايدة وعدم القتال مع باقي عائلات أولاد خلف حقنًا للدماء.
«روزاليوسف» ذهبت الي مدينة دار السلام شرق النيل والتي تبعد عن سوهاج بحوالي 70 كيلو مترا، وسألنا عن وسيلة المواصلات التي تتجة نحو قريتي أولاد سالم واولاد خلف..
 وكانت المفاجأة رفض سائقي السيارات الذهاب الي هناك وقال لنا احد السائقين عاوز تموت روح لوحدك ضرب النار شغال ليل نهار.
سألنا سائق من اولاد خلف، كيف تعود الي بلدك في ظل الرعب والقلق الذي تشهده المنطقه؟ فرد قائلاً أقوم بعد الفجر وأستقل سيارتي حتي لا يراني احد واحضر الي موقف دار السلام  لاقتات قوت يومي من أجل أولادي الصغار وأعود بعد غروب الشمس ولا اخرج من بيتي مهما حدث  أما الموظفون فأغلبهم أخذوا اجازات من مصالحهم الحكومية والطلاب والطالبات الذين يؤدون أمتحانات الدبلومات تقوم الشرطة بتأمين ذهابهم وإيابهم  الي  مدينة دار السلام وربنا يعدي الايام القادمة علي خير والناس خائفة  من الحرب بين العائلتين لان المعارك لا تفرق بين احد واطلاق الرصاص يكون بصورة عشوائية ومن هنا يكون الخوف والذعر.
 «تجولنا» في مدينة دار السلام  والتقينا بأحمد عبدالغفار الناشط السياسي والقيادي في الحزب الناصري ونقيب المعلمين في مركز دار السلام  وهو من ابناء عمومة الشرابلة والهوارة بولاد سالم  وقال ان سبب النزاع بين الشرابلة والقوايدة يرجع الي قيام سيدة تدعي هدايات ومقيمة بالاسكندرية ببيع الارض التي تمتلكها بزمام اولاد سالم ومساحتها 18 فدانا  مرتين، حيث باعتها الي محمد علي رضوان ثم باعتها الي احد افراد عائلة القوايدة محمد المطاعي،  ورفض الأول وهو كبير الشرابلة والهوارة بأولاد سالم تسليم الأرض الي القوايده.
واستبعد نقيب المعلمين في دار السلام نجاح اي محاولات للصلح الآن ووصف مقتل كبير الهوارة بأنة ليس بالشيء الهين ولكن هناك بعض محاولات للتهدئة فقط.
 وتابع ان عائلات الهوارة بأولاد سالم قبلي وبحري اجتمعوا بعد الحادث في دوار المجني علية بحضور شقيقة محمود علي رضوان وأكثر من 2000 من افراد القبيلة وقرروا ان تكون الخصومة بينهم وبين افراد عائلة القوايدة بشرط ألا تتدخل عائلات اولاد خلف في الخصومة واذا علموا بمساعدة او مناصرة اي عائلة للقوايدة سوف تكون المواجهة معها مثل القوايدة.
 ومن ناحية اخري أكد المستشار ابوالمجد أحمد علي رئيس محكمة جنايات قنا ورئيس لجنة المصالحات بمحافظة سوهاج وهو ابن من ابناء قبيلة الهوارة باولاد يحيي مركز دار السلام  ان الخصومة بين الشرابلة والقوايدة دخلت مرحلة بالغة الخطورة بعد ان قام بعض الصبية من عائلة القوايده.
بأفعال منافية لتقاليد الصعيد والعرب والهوارة، حيث أطلقوا الاعيرة النارية اثناء تشييع جنازة محمد علي رضوان  وكان هذا الفعل غير المسئول سببا في تصعيد الامور وعدم تهدئتها.
وعن لمحاولات الصلح بين العائلتين بعد مقتل كبير الشرابلة  قال: فقد توجهت الي مدير الامن والتقيت به ثم توجهت للقاء المحافظ وضاح الحمزاوي وذلك لبحث التدخل بصورة عاجلة قبل حدوث مجازر بشرية في القريتين.
واضاف ابوالمجد قائلاً: ان محاولات الصلح بدأت من أربعة سنوات  عندما قام محمد المطاعي بشراء الارض التي يستأجرها محمد علي رضوان من السيدة التي تقيم بالاسكندرية ورفض رضوان تسليم الأرض للمطاعي، واعتبر عملية الشراء إهانة ولعائلته ووقعت معركة قتل فيها طالب بكلية الهندسة من عائلة القوايدة واتهم محمد علي رضوان بقتلة وحكم علية بالسجن لمدة 10 سنوات غيابيا وتدخلت وقتها بصفتي رئيس لجنة المصالحات واقترحت تقسيم الأرض فيما بينهم إلا أن رضوان رفض واصر علي ان يبقي الحال علي ما هو علية  ونشبت معركة اخري وقتل فيها 2 وأصيب 3 آخرون من الطرفين واتهم شقيق محمد علي رضوان وابن عمة بالقتل  وأحيلا للمحاكمة.
 في حين تواصل قوات الامن انتشارها بصورة كبيرة في شتي انحاء مركز دار السلام وقريتي اولاد سالم واولاد خلف تحسبا لوقوع المعارك الضارية وقام مدير الامن اللواء عبد العزيز النحاس بحملة مكبرة علي عائلة القوايدة لضبط الجناة ولكنهم كانوا قد فروا الي الزراعات والجبل ومعهم أسلحتهم.
 وتشير التحريات لوجود اسلحة ثقيلة  مع الطرفين وتسعي الشرطة جاهدة لضبط هذه الاسلحة ومستخدميها، بينما أكد مصدر امني مسئول بمديرية امن سوهاج ان هذه القري مكدسة بترسانة اسلحة ولابد من تعاون الجيش والشرطة لمداهمتها والقضاء علي هذة الخصومات الملتهبة وضبط الاسلحة.