نبيل فهمى: مصر استعادت دورها الإقليمى

كتب ــ حمادة الكحلى

قال نبيل فهمى وزير الخارجية أن مصر استعادت دورها ومكانتها الإقليمية والدولية، وسط التحديات الراهنة وتغير موازين القوى الدولية، لافتًا إلى أن الظروف الحالية تتيح لمصر فرصة أكبر لتعدد البدائل والعمل على الحفاظ على التعاون الاستراتيجى والشراكة مع كل من الولايات المتحدة وأوروبا، والتعاون مع روسيا الاتحادية من أجل الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين.
وأضاف فى محاضرة بالجامعة الأمريكية حول السياسة الخارجية المصرية أن هناك دورًا تنمويـًا للسياسة الخارجية المصرية من خلال توفير المناخ الملائم لجذب الاستثمارات وتنشيط السياحة والتبادل التجاري، وإعادة بناء الاقتصاد المصرى من خلال فتح أسواق جديدة والتعاون مع الدول الآسيوية التى توفر فرصاً هائلة لمصر فى مجال نقل التكنولوجيا، الاستثمار، والاندماج فى منظومة الإنتاج العالمية.
وأشار «فهمى» إلى ضرورة عودة العلاقات مع الأشقاء بالدول الإفريقية إلى طبيعتها، وذلك فى إطار سعى مصر إلى إعادة دورها فى القارة الإفريقية من أجل إرساء السلم والأمن ووضع حد للصراعات، فضلاً عن تقديم الدعم اللازم للأشقاء الأفارقة إما من خلال المساعدات التنموية أو من خلال المعونة الفنية، وهو ما سيمهد لعودة مصر فى قلب إفريقيا كما كانت فى سابق عهدها.
وفيما يتعلق بموقف مصر من القضايا والنزاعات فى الشرق الأوسط، شدد وزير الخارجية على دور مصر التاريخى فى العديد من القضايا فى مقدمتها دورها فى دعم القضية الفلسطينية، والتوصل لحلول سلمية لإنهاء الأزمة السورية، فضلاً عن الحفاظ على أمن الخليج، والأوضاع فى لبنان، وقضايا منع الانتشار وعدم التسلح، والمسألة الكردية، والانقسام السنى الشيعى لما له من أثر مباشر على الأمن القومى المصري.
وأوضح أن مصر لن تقف أمام أصحاب الأيولوجيات المختلفة، ولكنها ستقف بشدة وحزم أمام كل من يحاول أن يتحدى السيادة المصرية أو يقف أمام ثورة الشعب.
وأضاف أن أعضاء الإخوان المسلمين مواطنون مصريون لهم كامل الحقوق، وسيظلون مصريين، طالما التزموا بالسلمية مشددًا على أن الدولة لن تقبل بالعنف مطلقًا.. وفى سياق آخر قال وزير الخارجية فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره السودانى على كرتى عقب جلسة مباحثات بينهما بمقر وزارة الخارجية إنه أجرى حواراً مع نظيره السودانى لتنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بهدف تنميتها والتعامل مع كل القضايا التى تهم الجانبين لاستثمارها جيداً ومعالجة أى قضايا قد يكون بها تباين فى وجهات النظر أو تعطلت لسبب ما هنا أو هناك خلال الفترة والاحداث الماضية .. وأشار الى أنه تم التنويه فى بداية المباحثات إلى أهمية المزيد من التعاون بين البلدين إقليمياً وبالتحديد فى المجال الافريقى مشيرا الى أن هناك توافقاً كاملاً فى ذلك.. ومن جانبه قال وزير الخارجية السودانى إن العلاقات بين البلدين أزلية وقوية والقدر الذى يجمعنا مقبول لنا فى السودان مشيرا الى أن بلاده تعمل من أجل ان تجعل العلاقات مع مصر إيجابية ونتفاعل فيها بعيداً عن كل ما يعكر صفو هذه العلاقة .. وأضاف كرتى إننا نفتح أبواباً للحوار حول ما نختلف فيه من قضايا ونؤكد ونعزز ما تم الاتفاق عليه من إجراءات لدعم العلاقات السياسية والاقتصادية وهذا الجوار فيه مميزات كثيرة منها التجارة عبر الحدود والحركة للسكان بين البلدين وهناك الكثير مما أنفقه البلدان لتسهيل التواصل بينهما ومنها  إقامة المعابر والطرق البرية بين البلدين مما يساعد فى حل المعوقات التى تمنع حركة التجارة  والاقتصاد والسكان بين البلدين ويفتح أبواباً كبيرة لتحقيق المنافع للمواطنين فى السودان ومصر .