الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإخوان المسلمون أشد خبثًا من المنافقين




أكد المستشار الإعلامى لأسامة بن لادن سابقا أيمن الفايد أن العلاقة بين القاعدة والإخوان علاقة عداء على طول الخط وذكر أن الإخوان أشد لؤما وخبثًا من المنافقين، وأوضح أن الإخوان رفعوا الرايات السوداء فى اعتصام العباسية وحصار وزارة الدفاع مؤخرًا لإلصاق التهمة بتنظيم القاعدة وإبعاد الشبهة عنهم.
ونفى الفايد وجود أدنى علاقة بين تنظيم القاعدة والجماعة الإسلامية، وقال إن أسامة بن لادن كان يسمى الجماعة الإسلامية «جماعة الفرقة»، واستنكر إطلاق التصريحات الانتخابية التى تستند إلى فتاوي، مثل ضرورة منح الصوت الانتخابى لأحد المرشحين المنتمين للتيار الإسلامى حتى لا يلدغه الثعبان فى قبره أربعين يوما ويكون من الفجار ومن أهل النار.
 
وحول علاقة الإخوان المسلمين بالجهاد فى أفغانستان أكد الفايد أن قيادات الإخوان مثل عبدالمنعم أبوالفتوح وكمال الهلباوى اقتصر دورهما على جمع التبرعات عن طريق هيئة الاغاثة الإسلامية ولم يشتركا فى الجهاد على الجبهة يوما واحدًا، ونفى الفايد علاقة القاعدة بتفجير كنيسة القديسين ورجح ارتكاب عناصر خارجية لها كما نفى تحالف القاعدة مع الأمريكان.
 
وفيما يلى نص الحوار مع أيمن الفايد المستشار الإعلامى سابقا لزعيم تنظيم القاعدة.
 
■ ما حقيقة ارتباط تنظيم القاعدة بجماعة الإخوان المسلمين فى مصر والجماعة الإسلامية؟
 
- لا يوجد أى علاقة بين الإخوان والقاعدة وإذا كان هناك من يشيع ذلك من الإخوان فهذا يدل على أنهم أشد لؤما من المنافقين، فعلاقتهم بالقاعدة هى علاقة عداء على طول الخط، وتنظيم القاعدة يعلم أنه إذا قام بالصواب فإن الجماعة تقول نحن معكم ومنكم ونحن الجماعة الأم، وإذا حدث غير ذلك قالت لسنا منكم فى شيء كما أن الإخوان يلصقون التهم بالقاعدة، والشاهد على ذلك رفع الرايات السوداء فى اعتصام العباسية وحصار وزارة الدفاع فهم من قاموا بذلك وألصقوا التهمة بالقاعدة لإبعاد الشبهة عنهم كما يفعلون دائمًا بإلقاء التهم على غيرهم، وأؤكد إنه لا يوجد علاقة بين القاعدة والجماعة الإسلامية.
 
■ لكن جماعة الإخوان بالفعل هى الجماعة الأم؟
 
- نحن معارضون لفكرة نشأتها وتكوينها منذ البداية وليست هناك أدنى علاقة بين الجماعة والقاعدة ومن يقل غير ذلك كاذب وأنا على أتم استعداد لمواجهته بالدلائل والبراهين والشيخ أسامة بن لادن كان دائما يسميها «جماعات الفرقة». وكان دائما يرفض إعلان الناس بالانتماء والمسميات وكان يستشهد بقول ابن تيمية «بل الأسماء التى يسوغ التسمى بها مثل انتساب الناس إلى إمام كالحنفى والمالكى والشافعى والحنبلي، أو إلى شيخ كالقادرى والعدوى ونحوها.. فلا يجوز لأحد أن يمتحن الناس بها، ولا يوالى بهذه الأسماء ولا يعادى عليها وأمرنا سبحانه بالائتلاف ونهانا عن التفرق والاختلاف وقال تعالى «إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون».
 
■ وهل ينطبق ذلك على المنتمين للجماعة الإسلامية؟
 
- نعم فمن ينتمى إلى مثل هذه الجماعات فى حرج شرعى لأنه يتشبه بمشركى مكة، لأنه أخذ المكانة الإيمانية وحولها إلى مكانة ذاتية ونصبوا أنفسهم أسيادًا على الشعوب، كما قال الإمام الشيخ الشعراوى فى كتاب «مكانة قريش ومكة ليست ذاتية» فهم يرون الآن أن الإسلام طبقات فيخرجون فى الماراثون الانتخابى بتصاريح وفتاوى منها مثلا أن من يعطى صوتاً لفلان فسوف يلدغه الثعبان فى قبره أربعين يوما ويكون من الفجار ومن أهل النار فهل يجرؤ العقلاء على الانتماء إلى مثل هذه الجماعات وهم يشركون بالله بأفعالهم تلك وقد نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن التشبه بالمشركين وقال ابن تيمية «من يفسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود فمنهم من يلغو فى دين الله بغير حق ويرفع نفسه إلى درجة لا يستحقها حتى يدعى الألوهية ويتبع الكبراء فى التحليل والتحريم وكل هذا يوجه جهال المنتسبين إلى الإسلام باتخاذ مواقف غير شرعية.
 
■ هل هناك عناصر من التيارات الدينية فى مصر استفادت من الجهاد الإفغاني؟
 
- نعم انضم إلى القضية الأفغانية الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والدكتور كمال الهلباوى وهما من الإخوان المسلمين وغيرهما كثيرون فمنهم من عمل فى جمع التبرعات ومنهم من عمل طبيبًا ومنهم من عمل فى مجال التدريس بشكل مؤقت واستفاد الإخوان بمحاولة اصباغ الصفة الجهادية عليهم رغم أنهم لم يشاركوا فى العمل على الجبهات يوما واحدا وإنما فعلوا ذلك عن طريق جمع التبرعات عن طريق هيئة الإغاثة الإسلامية واسألوا فى ذلك أبوالفتوح والهلباوى وهناك الكثيرون سافروا إلى أفغانستان ولكن ليس كل من دخلها التحق بالقاعدة فمنهم من سافر إلى هناك للعمل فى الطب أو التدريس.
 
■ هناك العديد من أعمال العنف التى حدثت فى مصر كان آخرها حادث تفجير كنيسة القديسين واتهمت الجماعة الإسلامية القاعدة بأنها وراءه فما تعليقك؟
 
- القاعدة ليس له أدنى علاقة بهذا التفجير والمرجح أن وراء التفجير عناصر خارجية غير مصرية وسيتضح مستقبلا أن وراءه جهاز الموساد الإسرائيلى وذلك ردا على الضربات التى حققتها المخابرات المصرية بكشف شبكات تجسس تعمل لصالح إسرائيل فى مصر، أما عن إلصاق التهم بالقاعدة وإبعاد الشبهات عن الجماعة الإسلامية فهذا منهجها دائما والذى قال إن القاعدة وراء التفجير هو الدكتور ناجح إبراهيم، وثبت بعد قيام الثورة المصرية عدم صحة ما قاله حيث اتهم حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق بتفجير الكنيسة فلماذا لم يخرج الشيخ للاعتذار عن اتهام الناس بالباطل.
 
 
 
 
■ لكن تنظيم دولة العراق الإسلامية المنتمى للقاعدة هدد بنسف الكنائس المصرية علنا فى بيانات رسمية؟
 
- تنظيم القاعدة ليس له فاعلية الآن فى العراق وما نشر حول ذلك من بيانات كذب وافتراء وقد اثبتت دوائر عراقية أن معظم البيانات التى نسبت لدولة العراق الإسلامية وتنظيم القاعدة ببلاد الرافدين تقف خلفها عناصر تابعة لجهاز الموساد وقد تم إلقاء القبض على عدد من تلك العناصر وآخرها جاسوسة تدعى ريتا كانت تعيش فى البصرة، وكشفت المخابرات العراقية بأنها كانت تقوم بإصدار بيانات تنسب لتنظيم القاعدة وآخر تلك البيانات ما وزعته وادعت أنه منسوب لأسامة بن لادن، وكان يدعو فيه الرئيس الأمريكى إلى اعتناق الإسلام، وكشفت تلك الواقعة أن هناك عناصر تابعة للموساد تستخدم اسم القاعدة وهى بريئة منها، وهناك جهات أمنية أجنبية كثيرة تستغل اسم القاعدة لترهب الشعوب وتهددها وأحيانا بهدف زعزعة أمن واستقرار البلدان لصالح بلدان أخرى وخلق فوضى خلاقة عبر تقليب الأقليات واستخدام اراذل الشعوب من جماعات الفرقة وقنوات الإعلام المأجورة.
 
■ تردد فى جميع وسائل الإعلام أن القاعدة صنيعة الأمريكان فما حقيقة هذا الأمر؟
 
- هذا كلام غير صحيح والذى اصطنع هذا الكذب هم الإخوان المسلمون والجماعات الإسلامية وذلك لتطبيق نظرية «جهاد العدو القريب» ولكن الذين سافروا للجهاد إلى جانب القضية الإفغانية هم 90٪ من الشباب غير المنتمى لأى جماعات، حيث خرجت وقتها فتاوى لشيخ الأزهر وكبار العلماء العلماء والهيئة الشرعية بالسعودية تؤكد أن الجهاد فرض عين وكنا شبابًا مثقفين ونستجيب إلى هذا الشحن المعنوى.
 
 
أما عن تحالف القاعدة مع الأمريكان فهذه، صنيعة التيارات الإسلامية فى مصر والحقيقة أن الأنظمة هى التى تحالفت مع الأمريكان فقامت بتوزيع الأدوار عليها مثل باكستان التى استخدمت كجسر إلى الجمهوريات السوفيتية الجنوبية، وثبت ذلك فى تقرير برجينسكى مستشار الأمن القومى بأن إسلام آباد مهيأة نفسيا وسياسيا لتطوير عملها فى أفغانستان.
 
 
أما دور المملكة العربية السعودية فكان واضحًا حيث إنها كانت تصطف وراء باكستان وتساعدها فى عملية اخراج السوفييت من أفغانستان على أمل أن يكون للرياض دور متميز داخل منظمة الدول المصدرة للبترول ويعطيها القيادة العربية الإسلامية دون أن يفرض عليها بالضرورة تحمل مسئولية المواجهة مع إسرائيل ولكن الدور الأخطر كان لمصر بسبب وجود تيارات دينية بها وكان الرئيس السادات يمكن اقناعه بأن يتعاون حتى تقوى عزيمة باكستان المنقسمة على نفسها وتطمئن السعودية لسلامة موقفها، وقد قال برجينسكى إنه نجح فى اقناع السادات على حل قضية الشرق الأوسط من خلال ما عرف «بنادى السفاري» وكان يضم كلاً من «مصر والمغرب وإيران والسعودية» الذى كان دوره القيام بأفعال معادية للاتحاد السوفيتى فى «إنجولا والكونغو».