الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

العربى يطلب من مجلس الأمن حماية الشعب السورى




قبيل مشاركته فى اجتماع وزراء الخارجية العرب الذى اختتم أعماله أمس فى الدوحة، عبر كوفى أنان المبعوث الأممى العربى المشترك للسلام فى سوريا عن شعوره بالاحباط ونفاد الصبر بسبب استمرار العنف فى سوريا وذلك بعد أسبوع من مذبحة الحولة التى راح ضحيتها عشرات الأشخاص معظمهم من الأطفال يأتى هذا فى الوقت الذى أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن بعثة المراقبة الدولية فى سوريا باتت «بكامل عديدها» مع وجود نحو 300 مراقب على الأرض.
 
وقال المتحدث بامس قسم عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة كيران دواير لفرانس برس «نحن حاليا بكامل عددنا» مع 297 مراقبا فى سوريا، مضيفا هذا العدد سيتأرجح وسيكون هناك دائما مراقب أو مراقبان بالزائد أو بالناقص.
 
الولايات المتحدة من جهتها هددت بعدم تجديد تفويض المراقبين الدوليين بعد انتهاء مهامهم فى 20 يونيو الجارى، كما قالت وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون إن رسالتنا للشعب السورى واضحة وهى إن العالم يقف إلى جواره ولن يتجاهل محنته فى مواجهة أعمال العنف الجارية، مشيرة إلى أن رسالة بلادها لنظام بشار الأسد هى أنه قد حان الوقت لوضع حد لانتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان ضد شعبه كما حان الوقت لتنحيه حتى تتمكن سوريا من تحقيق العملية الانتقالية بشكل سلمى وديمقراطى.
 
فى حين أعلن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند أنه «لا حل ممكنا» فى سوريا من دون «رحيل بشار الأسد»، وذلك فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين.
 
وقال هولاند إنه «لا يوجد حل ممكن» فى سوريا من دون «رحيل» رئيسها بشار الأسد. وتابع «يجب فرض عقوبات» ضد النظام السورى، مضيفا أنه يدرك «مخاطر زعزعة الاستقرار مع مخاطر نشوب حرب أهلية فى سوريا.
 
 
 
وأضاف الرئيس الفرنسى إن نظام بشار الأسد تصرف بطريقة غير مقبولة ولا يمكن التسامح معها لقد ارتكب أعمالا تستدعى تنحيه، كما شدد على أن ما من حل لهذا الوضع إلا برحيل بشار الأسد معتبرا أن تنحى الرئيس السورى شرط مسبق للعملية السياسية.
 
 
عربيا عقد أمس بالعاصمة القطرية الدوحة اجتماع لوزراء الخارجية العرب فى دورية غير عادية لبحث تطورات الأحداث التى تشهدها سوريا بعد المذبحة التى ارتكبتها قوات النظام السورى فى بلدة الحولة، وخلال الاجتماع كشفت مصادر مطلعة لـ«روزاليوسف» أن قطر والسعودية قدمتا مشروع قرار يتضمن ضرورة سحب بعثة المراقبين الدوليين من سوريا وإنهاء مهمة كوفى أنان المبعوث المشترك والطلب من مجلس الأمن تحمل مسئولياته تجاه المدنيين السوريين، إلا أن الجزائر ولبنان رفضتا هذا المشروع على اعتبار أن قوة عمل البعثة وجميع أفرادها لم يباشروا عملهم إلا اليوم فى سوريا بعد وصول جميع أفراد البعثة أمس، كما طالبتا بضرورة اعطاء فرصة لمهمة أنان.
 
إلا أنه خلال الاجتماع تم التوافق حول قفرة ضمن مشروع القرار الذى قدمته قطر يتضمن وضع اطار زمنى لمهمته، كما طالبت بنقل خطته لحل الأزمة إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
 
 
ودعا رئيس الوزراء القطرى الشيخ حمد بن جاسم آل ثان خلال اجتماع اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا أنان إلى «تحديد وقت لمهمته فلا يمكن الاستمرار فى المذابح والقتل الذى يجرى والمهمة مستمرة إلى ما لا نهاية. نأمل أن تكون هناك قرارات محددة «عن الاجتماع» ونطلب من مجلس الأمن تحويل الست نقاط «خطة أنان» للفصل السابع.. على صعيد متصل كشف محمد سرمينى عضو المجلس الوطنى السورى المعارض عن أن المجلس بدأ تحركا من أجل تقييم قدرات النظام العسكرية استعدادا لأى تدخل عسكرى فى المستقبل.. وقال عضو المجلس الوطنى السورى أمس السبت ـ إن المجلس يقوم بجمع معلومات من الضباط حول السلاح فى المؤسسة العسكرية للنظام، سيتم عرضها على الجهات الدولية العربية والجهات التى تسعى للتحرك على المستوى العسكرى، ملوحا بأهمية تلك الخطوة لكل من يريد دعم ومساعدة الشعب السورى. ووقف مسلسل العنف الذى يرتكب يوميا.
 
 
 
واعتبر سرمينى التحرك الدولى بشأن الملف السورى غير كاف حيث إنه لا يستطيع وقف المجازر التى ترتكب يوميا على أرض الواقع، مؤكدا أن النظام السورى يصر على المضى قدما نحو سياسة العنف وارتكاب المذابح والمجازر.
 
 
فى السياق ذاته ـ صرح الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى انه طلب من الأمم المتحدة فى رسالة إلى مجلس الأمن التحرك لتأمين حماية الشعب السورى فى وجه القمع الدامى للانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد.
 
 
 
وقال العربى ارسلت رسالة إلى مجلس الأمن وطلبت أخذ جميع التدابير لحماية الشعب السورى.