مذكرات بدران.. أسرار وخفايا..ونبش فى الماضى

ما علاقة السندريلا سعاد حسني بمرض عبد الناصر؟ وما تفاصيل نزوة السادات التي ورطت مصر في حرب اليمن؟ وكيف نجحت المخابرات الأمريكية في زرع جاسوس بمنزل المشير عامر؟ ما سر العلاقة بين همت مصطفى وكل من ناصر والسادات؟ هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها كتاب شمس بدران للزميل حمدى الحسينى الكاتب الصحفى بروزاليوسف.. فهو ليس مجرد مذكرات لشخصية محورية هامة مثل شمس بدران وزير الحربية أثناء هزيمة يونيو 1967.. فالكتاب أقرب إلي مغامرة صحفية مثيرة جرت وقائعها على الأراضي البريطانية، رفع خلالها المؤلف حمدي الحسيني الستار عن أسرار وخفايا الحياة الخاصة لشخصيات سياسية وفنية وصحفية كان لها دور بارز في تغيير وجه مصر والمنطقة العربية في تلك الحقبة.. سرد شمس بدران في هذا الكتاب تفاصيل دقيقة ومواقف عصيبة عايشها منذ أن إلتقي عبد الناصر بالصدفة على أرض فلسطين خلال حرب 48، لم يكن أحد يعلم أن هذا اللقاء العابر سيتحول لصداقة متينة وثقة واسعة من ناصر في بدران لدرجة دفعته إلي ترشيحه خلفا له لرئاسة للجمهورية عقب النكسة.. بدران خريج دفعة 1948حربية شارك في ثورة 1952، كان واحدا من بين ثلاثة يسمح لهم عبد الناصر بالدخول إلي مكتبه في أي وقت بدون استئذان، كما كان عينه التي يرقب بها ما يجري داخل القوات المسلحة، حاول زرعه في مكتب المشير،لكن تبين في اللحظة الحاسمة أن ولاءه لصالح المشير.. غادر مصر إلي بريطانيا بإتفاق مع السادات عام 1974 ،لا يوجد أمل في رجوعه إلي مصر، بسبب صدور أحكام بحقه تصل لأكتر من 100 سنة سجن لا تسقط بالتقادم بتهمة تعذيب الإخوان، في قضية 1965،إلا أن المفارقة أنه يشعر بالظلم ويحلم العودة. . وجدير بالذكر أن الزميل حمدى الحسينى أفاد بأنه يملك تفويضا من شمس بدران لكتابة هذه المذكرات.