«كشك المذيع» تفكير خارج الصندوق

كتب - كريم ربيع
من منا لم ينفر من برامج «التوك شو»، فالضيوف يخرجون من استديو قناة ليدخلون آخر، ولكن اللوجو مختلف، نفس الكلام ونفس الوجوه، فكان لابد من التفكير خارج الصندوق، ففكرت فى «كشك ذيع انت»، هكذا قال شريف حسنى صاحب فكرة «الكشك»، وأكمل: بعد احتكار الفضائيات للحوار وإجبار المواطنين على الاستماع إلى نخبة بعينها، وبعد الانفتاح الإعلامى الموجه لخدمة تيارات وأفكار بعينها، قررنا من فترة عمل مبادرة «متعملتش قبل كده فى أى حتة وفكرة خارج الصندوق زى مابيقولوا» ففكرنا فى إقامة «كشك ذيع انت» والذى يعتمد على توفير مساحة جديدة بعيدا عن الإعلام التقليدى ليكون فى استطاعة أى فرد أن يكون المذيع والضيف والمصور فى نفس الوقت، فيما يمكن أن نطلق عليه «إعلام المواطن».
قال حسنى الفكرة هى عبارة عن «كشك» غريب الشكل صغير الحجم مؤهل بكاميرا تليفزيونية، وإمكانيات استديو صغير متنقل بسيارة يجوب شوارع القاهرة والمحافظات، اكتشفنا أمور كثيرة ومواقف طريفة من المصريين «لما قعدوا مع الكاميرا والميكرفون والباب مقفول»، تحدثوا فى كل شىء من سقوط مرسى والسيسى رئيسا الى اختراعات وفضفضة والسخرية من رؤساء العمل، ولعل أبرز المواقف الطريفة، نحن فى المعتاد نكون فى الشوارع والميادين العامة، مما يعرضنا لاعتراض أفراد الشرطة لنا بحجة «ممنوع»، ولكن أحد الضباط شرحنا له الفكرة، فتحمس لها جدا وقرر أن يخوض التجربة، وقال لنا «اللوا بتاعى قرفنى فى الشغل.. هاخش افضفض شوية»، وبالفعل دخل «كشك ذيع انت»، وأمر الامناء بأن يقفو على الباب، وانتقد أمور كثيرة ومديره فى العمل ووبخه وسخر منه، وبعد خروجه قال لنا لو سمحتم «اللى قولته ده محدش يعرف عنه حاجة» وتركنا وذهب.. وأضاف حسنى توقفنا لمدة ستة أشهر تقريبا لعدم وجود راع ولكننا عدنا من جديد للشارع، لنبدأ بمحافظتى دمياط والإسماعيلية ٢١ و٢٥ من الشهر الحالي، وقال: فوجئت بقنوات تليفزيونية كبيرة تعلق على «ذيع انت» منها «بى بى سى العربية» وغيرها، مما جعل أحد الشباب اللبنانى يتصل بى ووقعنا شراكة بيننا ليكون هناك «ذيع انت لبنان»، ولكن هناك مشكلة تواجهنا وهى وجود رعاة للفكرة.