الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

دول شرق إفريقيا تدرس إرسال قوة الى جنوب السودان بعد وقف المفاوضات




جوبا – الخرطوم – وكالات الانباء

سمع اطلاق نار كثيف صباح امس قرب قاعدة عسكرية فى جوبا عاصمة جنوب السودان، وقد تعذر على الشهود تحديد السبب على الفور.
وقالت الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) لدول شرق إفريقيا إنها تدرس إرسال قوات لجنوب السودان للمساعدة فى تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والمتمردين وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين المتحاربين بانتهاك الهدنة.
وقالت مجموعة إيجاد التى تقوم بوساطة فى محادثات السلام بين الطرفين فى بيان إنها تبحث مع الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة إرسال «قوة للحماية وإرساء الاستقرار».

ولم يقدم البيان أى تفاصيل عن حجم القوة أو المهمة الموكلة لها لكنه قال إنها ستكون جزءا من آلية لمراقبة وقف العمليات الحربية التى وافق عليها الطرفان المتحاربان فى 23 يناير  .

وتخشى الدول المجاورة لجنوب السودان من التورط فى العنف لكنها محبطة من استمرار القتال وتخشى تصاعد الاضطرابات إلى حرب إقليمية أكبر.
وقال مسئولون من جنوب السودان فى أديس أبابا   إن إثيوبيا وكينيا ورواندا وبوروندى أبدت استعدادا للمساهمة بجنود فى القوة.
وجاء بيان إيجاد مع إعلان المجموعة تأجيل محادثات السلام التى لم تحرز تقدما يذكر نحو إنهاء قتال استمر أكثر من شهرين فى الدولة المنتجة للنفط. وقتل آلاف المدنيين فى أعمال العنف.

ومن المقرر استئناف محادثات السلام التى تستهدف إبرام اتفاق على الإصلاح السياسى فى جنوب السودان بعد صراع على السلطة بين الرئيس سلفا كير ونائبه المقال ريك مشار فى 20 مارس  الجارى .

على جانب اخر  عادت أجواء التوتر بين دولتى السودان وجنوب السودان من جديد على خلفية النزاع فى منطقة أبيي، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بشن هجوم عسكرى فى المنطقة أسفر عن مقتل عدد من المواطنين. وقالت الخرطوم إن «قوات من جيش الجنوب هاجمت المنطقة، لكن جوبا نفت أن تكون قواتها دخلت المنطقة منذ انسحابها فى عام 2011، وطالبت مجلس الأمن الدولى بإعادة النظر فى قوات الأمم المتحدة المنتشرة فى أبيى (يونسفا)، وهى قوات إثيوبية ، متهمة إياها بالتحيز بشكل واضح إلى قبيلة المسيرية السودانية.