الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كييف تناشد واشنطن وبريطانيا حماية منشآتها النووية




كتب - داليا طه ومحمد عثمان –وكالات الأنباء

دعا الرئيس الامريكى باراك أوباما روسيا لإعادة قواتها فى شبه جزيرة القرم الاوكرانية الى قواعدها وإرسال بعثة مراقبة دولية الى هناك، حسبما قال مسئولون فى البيت الابيض.

وأضاف مسئولون بالبيت الابيض أن عرض أوباما الى موسكو يدعو لعودة القوات الروسية فى القرم الى قواعد الاسطول الروسى فى البحر الاسود.
ووفقا للخطة التى ناقشها أوباما مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين السبت الماضى، فإن واشنطن تدعو الى ارسال مجموعة مراقبين دوليين الى اوكرانيا لضمان حماية حقوق الاوكرانيين المنحدرين من أصول روسية.

وتمت مناقشة المقترح بالتفصيل فى محادثة هاتفية بين أوباما والمستشارة الالمانية انجيلا ميركيل أمس الأول. ولم يعلق الكرملين على الأمر.
من جانبه أعلن مسئول كبير فى البيت الأبيض أمس، أن الولايات المتحدة مع زيادة ضغطها على روسيا تريد أن تقدم لفلاديمير بوتين مخرجا للأزمة الأوكرانية بالتعاون مع حلفائها الأوروبيين.

وقال هذا المسئول الذى فضل عدم الكشف عن هويته: «إن الفكرة التى أشار إليها الرئيس باراك أوباما خلال الاتصال الهاتفى مع نظيره الروسى السبت الماضي، تقضى بالرد نقطة نقطة على قلق موسكو حيال الوضع فى أوكرانيا.
وأضاف أن الرئيس أوباما تطرق أيضا إلى هذا المخرج خلال محادثات هاتفية أجراها أمس الأول مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مشيرا إلى العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية الوثيقة بين ألمانيا وروسيا الأمر الذى من شأنه أن يسهل إجراء حوار.
وأشار البيان الرسمى لهذه المحادثات الذى أصدره البيت الأبيض إلى أن أوباما وميركل اتفقا على «أهمية نزع فتيل التوتر مع نشر مراقبين دوليين» وإطلاق حوار بين موسكو وكييف.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أمس أن روسيا لن تسمح بحمام دم فى أوكرانيا.
وقال لافروف: «لن نسمح بحمام دم فى أوكرانيا. لن نسمح بأى اعتداء على حياة أولئك الذين يعيشون فى أوكرانيا وصحتهم، ولا على الروس الذين يعيشون فى أوكرانيا».

فى غضون ذلك، أعلن خوسيه مانويل باروسو، رئيس المفوضية الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبى مستعد لتقديم حزمة مساعدات إلى أوكرانيا بقيمة 15 مليار دولار على شكل منح وقروض خلال السنوات المقبلة.
من جانبه أكد رئيس وزراء جمهورية القرم ذات الحكم الذاتى سيرجى أكسيونوف أن قيادة الجمهورية غير مستعدة فى الوقت الراهن للتفاوض مع كييف إذ تعتبر السلطة الحالية هناك غير شرعية.

وذكرت مصادر إعلامية عن أكسيونوف قوله: «إن اتصالاته مع ممثلى مجلس (النواب) الأوكرانى «الرادا» كانت محدودة جدا»، مضيفا أن سلطات القرم غير مستعدة فى الوقت الراهن للاستجابة لاقتراح المجلس الخاص بإجراء المفاوضات.
وأضاف القول «لا نعتبر هذه السلطات التى تدعونا الى المفاوضات شرعية وهذه هى المشكلة الرئيسية»، مشيرا إلى أن سكان الجمهورية هم الجهة الوحيدة التى يمكن أن تقرر مسألة الخروج من قوائم أوكرانيا.

وحول تشكيل قوات مسلحة وأسطول خاص بجمهورية القرم، شدد رئيس الوزراء على أن جميع الوحدات المنتشرة فى شبه الجزيرة يجب أن تكون تحت سيطرة سلطات جمهورية الحكم الذاتي، وتحديدا تحت سيطرة برلمان القرم.وقال إن الجزء الأكبر من الوحدات العسكرية أعلن الولاء للقيادة الشرعية للقرم وهم مستعدون لأداء القسم.

وكشف موقع « تى سى تش» الأوكرانى أن الحكومة المؤقتة فى كييف  تناشد الولايات المتحدة وبريطانيا العمل على حماية منشآتها النووية والذرية تحسباً من تطور الأحداث فى شبه جزيرة القرم.

من جانبه قال فيكتور يوشينكو، الرئيس الأوكرانى الأسبق :(إن روسيا هى الاتحاد السوفيتى اليوم «ولكن باسم مختلف»، وأن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يرغب فى إقامة اتحاد سوفيتى جديد).

من ناحية أخرى رصدت صحيفة «جلوبال بوست» 4 محاور رئيسية لتداعيات تصاعد طبول الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وجاءت كالتالى «أولاً» موقف إدارة أوباما من أوكرانيا يؤثر على موقفه مع إسرائيل وذلك بشأن دفع عملية السلام ووقف بناء المستوطنات، قد تعتبره إسرائيل موقفا متناقضا من جانب واشنطن فى ظل  موقفها الضعيف مع روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية.
«ثانيا» تجاهل القضية الفلسطينية بالمقارنة مع الأزمة الأوكرانية

تقول الصحيفة إن الأزمة الأوكرانية أبعدت الأنظار عن القضية الفلسطينية ،»ثالثا» تحقيق أى تقدم فى سوريا الآن أمر مستبعد
تقول الصحيفة إن انسحاب أوباما من الأزمة السورية حتى بعد تجاوز الخط الأحمر باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد مدنيين.

«رابعا» المحادثات الإيرانية إلى أين..ومن الذى يراقب مصر الآن؟ إذ أن الولايات المتحدة كانت تعول على روسيا، بطريقة أو بأخرى، للتعاون أو مساعدة جهود الولايات المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية السورية واستقرار مصر، واحتواء المشروع النووى الايرانى - وحتى الحفاظ على انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، إلا أن  مستقبل كل هذه المبادرات الآن موضع تساؤل .