الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إمبراطورية مصر العربية




مصر أم فلاحها اللى قادر.. يروى كل الأرض حاضر.. والغيطان تطرح بنادر.. أم فنانها اللى راسم.. عقد لولى وسن باسم.. قلب أخضر فى المواسم.. أم أبطالها البواسل.. والأمل للفجر واصل.. ينطلق يثبت يواصل.. أم ولادها الملاح.. فى المعارك والسلاح.. سينا حى على الفلاح.
لقد قضى الأمر.. السيسى مرشح  للرئاسة أعلنها فى كلمته أنه لا يستطيع أن يدير ظهره عندما يجد الغالبية العظمى من المصريين تريده أن يترشح للرئاسة.
ولأنه رجل دولة يعلم قيمة وقدر مصر.. أضاف: نترك الأيام المقبلة لتشهد الإجراءات الرسمية.. لقد كانت كلمة السيسى كاشفة تنم عن رؤية واضحة للموقف سواء داخليا أو خارجيا.. فقد لخص موقف جماعة الإخوان الإرهابية ومحاولتهم تصوير ثورة 30 يونيو على أنها ثورة ضد الإسلام وليست ثورة ضد مرسى الذى ينفذ مخططا دنيئا وقذرا لتقسيم مصر وتجويع شعبها.. وأيضا أشار فى وضوح لما يمكن أن يكون بنداً أساسيا فى حملته الانتخابية وهو أنه على المصريين أن يتحملوا مسئولية استعادة الاستقرار وإعادة بناء الاقتصاد، أى مشاركة الجميع فى الاستقرار والتنمية.
ولا يمكن لأى عين منصفة أن تنكر الفرحة الغامرة التى انتابت الغالبية العظمى من المصريين فور إعلان السيسى عن ترشحه وأنه لن يخذلهم وسوف يستجيب لما كلفوه به.. فقد أدركوا أنه قادر على مواجهة المؤامرات والمكائد.. فأعلنوا وقوفهم خلفه.. شعب واع وناضج وعظيم.. يدرك تحديات المرحلة.. وطبيعة المؤامرات لقد خرج الشعب فى 30 يونيو.. ووقف إلى جواره الجيش وقائده.. حتى تم تطهير سدة الحكم من الخونة والمتآمرين على الوطن.
لقد وثقت الغالبية العظمى من المصريين فى السيسى الذى وعد بحماية الشعب ووفى بوعده.. فأصبح بطلا انتظرته مصر وشعبها طويلا.. ليقود نهضتها.. منحازاً إلى البسطاء من أبنائها.. يعيد إليها كبرياءها ومجدها وعزها.
ولأن هناك حاقدين يتربصون بمصر والمصريين تمولهم وتدفع لهم دول لا تريد الخير لمصر وشعبها أرادوا أن يسرقوا فرحة المصريين ببطلهم الذى استجاب لأحلامهم وطموحاتهم.. حاولوا إطفاء الأنوار وتحويل الفرح إلى مأتم.. فقاموا بتفجير خط الغاز ببورسعيد وإلقاء قنبلة بدائية الصنع فى صندوق قمامة بمدينة 6 أكتوبر وأعلن تنظيم دعم الإرهابية عن مظاهرات تجوب أنحاء مصر مهددين بالعنف من يعترض  طريقهم.
لن يفلحوا وسوف يخيب مسعاهم.
لقد تناسوا أن مصر حاضرة الشرق ودرة تاجه.. والتى شهد التاريخ لها بالقدرة على دوام الحضور.. إذا ما أراد لها كارهوها الغياب.. وقد سقط الغزاة فرس ورومان وبيزنطيون وتتار وفرنسيون وعثمانيون وإنجليز وعادت مصر لشعبها الطيب. الجسور فى وجه الأعداء.. الثائر فى وجه الطغاة.
إنهم أغبياء لا يتعلمون ولا يفهمون وفى ضلالهم يتمادون حتى حليفهم التركى المفضوح بفساده وفساد ابنه ووزرائه «أردوغان» لا يتعلم من التاريخ ولا يفهم من الذى حمى دولته، فمنذ 159 عاما استنجد السلطان العثمانى عبدالمجيد بالخديو عباس الاول لمساعدته فى تحرير جزء من دولته تم احتلاله فأرسل الخديو عباس الجيش المصرى المكون من الفلاحين المصريين ووصلوا إلى إيباتوريا بشبه جزيرة القرم وأبادوا الجيش المحتل وطاردوا فلوله وسالت دماءهم الطاهرة فى سبيل تحرير الدولة العثمانية.
التاريخ يكشف عظمة مصر.. ويظهر مدى خوف هذه الدول المتآمرة من نهضة مصرية.. وأيضا القرآن الكريم وصف مصر بأنها مدائن فقال سبحانه وتعالى «وأرسل فى المدائن حاشرين» سورة الأعراف آية 111، وقال تعالى: «وابعث فى المدائن حاشرين» سورة الشعراء الآية 36، وقال تعالى «فأرسل فرعون فى المدائن حاشرين» سورة الشعراء الآية 53.. ومعنى مدائن أنها متحضرة تجمع كل الطوائف وتحتضن الجميع، وأيضا هى صاحبة حضارة ومدنية.. هل يعلم هؤلاء أن الله كان يهلك القرى بمن فيها بسبب ظلم ملوكهم ولكن الله لم يهلك مصر بظلم فرعون.. لكنه أهلك فرعون خارج مصر.
وأقول لهؤلاء المغيبين: عودوا إلى كتاب الخطط والآثار للمقريزى الذى ورد فيه أن «آدم أبوالبشر ـــ عليه الصلاة والسلام ـــ هو أول من دعى لمصر بالرحمة والخصب والرأفة» وأيضا دعا لها نوح ــ عليه السلام ـــ ومن بعده يوسف ــ عليه السلام ــ الذى قال «اهبطوا مصر إن شاء الله آمنين» مصر بلد الأمان وستظل هكذا.
وكما قال السيسى والشعب يردد من ورائه: مصر قد الدنيا وها تبقى قد الدنيا.
أيها الحاقدون والمتآمرون موتوا بغيظكم، مصر وضعت قدمها على الطريق الصحيح وانتظروا إمبراطورية مصر العربية.
مصر الهرم.. مصر المهابة والقيادة والهمم.. مصر الصبوحة مثل طفل يبتسم مصر الطليعة مثل سيل يحتدم.. مصر الأنيقة والرقيقة والمليئة بالنعم.
ولكل أهل المحروسة الطيبين، حبوا الوطن فى الغيط أبوالفدادين.. وفى حصة العربى ودرس الدين.. حبوا الوطن فى الجبهة والميدان.. يوم الجهاد الكل مجتهدين.. وتعملوا قبل ما تقولوا.. حبوا الوطن بالحق واشقوا له.. لولا العرق ما كنش نور الجبين.
وحمى الله مصر من كيد المتآمرين.