الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ترشح السيسى للرئاسة يفخخ الأحزاب من الداخل




كتبت ــ فريدة محمد

جدد خطاب المشير عبد الفتاح السيسى الجدل داخل الأحزاب حول مرشحهم الذى  سيدعمونه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة وتوقع الخبراء أن إعلان المشير الترشح سيتسبب فى حالة من الانشقاقات داخل الأحزاب حيث تشهد بعض الأحزاب خلافات داخلية حول الإعلان عن دعم مرشح رئاسى بعينه لدرجة أن حزب المصرى الديمقراطى يدرس ترك الحرية لأعضائه فى اختيار المرشح المناسب من وجهة نظرهم.

ومن المعروف أن ترشح حمدين صباحى للرئاسة خلق أزمة داخل جبهة الإنقاذ خاصة أن التيار الشعبى والكرامة أعلنا دعمهما لصباحى ومعهما عدد من عناصر تمرد وبعض قيادات المصرى الديمقراطى الاجتماعى.

يأتى ذلك فيما تردد من أنباء من داخل حزب الوفد عن وجود بعض الداعمين لحمدين صباحى فى سباق الرئاسة.
وفى سياق متصل اعتبرت أحزاب وقوى سياسية ما أعلنه المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع من أنه لن يدير ظهره للمطالبات بترشحه للسباق الرئاسى إعلاناً غير مباشر عن ترشحه للرئاسة بعد الشائعات التى ترددت حول عدم ترشحه للمعركة واجمعت القيادات أن ما قاله المشير مقدمة لإعلانه الاستقالة من الحكومة خلال الأيام المقبلة.

وقالت قيادات سياسية وحزبية: إنها تنتظر قراره الرسمى وبرنامجه الانتخابى لحسم موقفها فى ضوء الخريطة الجديدة للمرشحين للمعركة يأتى ذلك فى الوقت الذى ترفض فيه الأحزاب الإفصاح عن موقفها الرسمى لحين استطلاع رأى قواعدها رغم أن القيادات ترى أن المشير عبد الفتاح السيسى هو الأنسب للمرحلة.

ولفتت القوى السياسية إلى أن تأخر إعلان الترشح يرجع إلى عدم إصدار قانون الانتخابات الرئاسية بخلاف حرصه على أداء مهامه كوزير دفاع لحين استكمال الإجراءات التى تتطلبها العملية الانتخابية.

وقال د.عبد الله المغازى استاذ القانون: إن عدم اصدار قانون الانتخابات الرئاسية تسبب فى تأخير إعلان المشير الترشح للمعركة وأضاف: «من الطبيعى ألا يعلن أى مرشح خوضه معركة تنافسية دون التعرف على القانون الذى تدار بمقتضاه الانتخابات.

واعتبرت قوى سياسية أن ما أعلنه السيسى رسالة تطمين للشعب فى ظل المطالبات المستمرة للمشير بالإسراع فى الإعلان عن خوضه المعركة الرئاسية وفق ما قال محمد نبوى المتحدث باسم حركة تمرد.
وقال عبد الغفار شكر: إن ما قاله المشير إعلان رسمى عن الترشح وأنه يتبقى بعض الوقت للإعلان عن القرار بشكل رسمى وأضاف «نتفهم أن الرئيس المقبل سيتحمل مسئولية كبيرة بسبب الحالة الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ولفت إلى أن الرئيس المقبل مسئول عن إزالة الاحتقان موضحاً أن المصالحة تتطلب نبذ العنف والاعتراف بخارطة المرحلة الانتقالية.

وقال المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفى لحزب الوفد: «المشير أراد التأكيد على أنه لن يقاطع المعركة الرئاسية» مضيفاً:  المشير يتفهم أن الشعب والمنطقة كلها تراهن عليه وتوقع أن يحاول البعض النيل من شعبية المشير بالهجوم عليه وقال محمد أبو حامد البرلمانى السابق: إن المشير ينتظر إصدار قانون الانتخابات الرئاسية.

وفى ذات السياق من المقرر أن تنشط الحملات الداعمة للمشير عقب اعلانه خوض المعركة الرئاسية يأتى ذلك فى الوقت الذى تواصل فيه الجبهة الوسطية التى تضم عناصر منشقة عن الجماعة جولاتها فى المحافظات للإعلان عن تأييده.