السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ضربة خليجية كبرى لـ«إمارة تميم»




كتب - حمادة الكحلى

فى تطور خطير تجاه الدور التخريبى الذى تمارسه قطر تجاه دول المنطقة وخاصة دول الخليج قررت امس كل من  السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها بشكل جماعى من قطر،  متهمة الدوحة بعدم تطبيق اتفاق الرياض والذى يقضى  بوقف دعم «الإعلام المعادي» والتوقف عن «التدخل فى الشئون الداخلية»  وكل من يهدد «أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد» عن طريق العمل الأمنى أو السياسي.

وقال البيان الصادر عن الدول الثلاث  ان قطر لم تلتزم بالمصير المشترك والمبادئ التى قام عليها النظام الأساسى لمجلس التعاون الخليجى فضلا عن إخلالها بالاتفاقية الأمنية الموقعة بين أعضاء مجلس  التعاون  و المبادئ التى تكفل عدم التدخل فى الشئون الداخلية لأى من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواءً عن طريق العمل الأمنى المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي، وعدم دعم الإعلام المعادى .

وكشف البيان عن إخلال قطر بالاتفاق المبرم بعدم التدخل فى شأن دول الخليج على إثر الاجتماع الذى عقد فى الرياض بتاريخ 19 / 1 / 1435هـ الموافق23 / 11 / 2013م بحضور الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت ، والذى وقعه وأيده جميع قادة دول المجلس
واستعرض البيان عناد قطر واصرارها على الإخلال بأمن الخليج والدول العربية رغم اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث فى الكويت فى 17 / 2 / 2014م بحضور الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت والشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى أمير دولة قطر ووزراء خارجية دول المجلس، والذى تم خلاله الاتفاق على أن يقوم وزراء خارجية دول المجلس بوضع آلية لمراقبة تنفيذ اتفاق الرياض. وقد تلا ذلك اجتماع وزراء خارجية دول المجلس فى الرياض يوم 3 / 5 / 1435هـ الموافق 4 / 3 / 2014م . والذى تم خلاله بذل محاولات كبيرة لإقناع دولة قطر بأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع اتفاق الرياض موضع التنفيذ والموافقة على آلية لمراقبة التنفيذ» واضاف البيان «إلا أن كافة تلك الجهود لم يسفر عنها مع شديد الأسف موافقة دولة قطر على الالتزام بتلك الإجراءات، مما اضطرت معه الدول الثلاث للبدء فى اتخاذ ما تراه مناسباً لحماية أمنها واستقرارها وذلك بسحب سفرائها من دولة قطر اعتباراً من هذا اليوم 4 / 5 / 1435هـ الموافق 5 / 3 / 2014م

واشارت مصادر خليجية ان خطب القرضاوى المعادية لدول الخليج كانت القشة التى قسمت ظهر البعير حيث  وعدت قطر على لسان أميرها تميم بن حمد ليس بـ(لجم) القرضاوى وحسب، بل ووقف حملات فضائية (الجزيرة) المستمرة بـ «الغمز واللمز» ضد الشقيقات الخليجيات.

تقول المصادر الدبلوماسية المتابعة للشأن الخليجى أن موقف قطر الداعم والحامى والحارس والمشجع لهجمات القرضاوى وخطبه المستمرة، وضع الدل الثلاث الى اتخاذ موقفها الحاسم بسحب السفراء.

كان القرضاوى الذى اوقف عن خطبة الجمعة لأسبوعين بعد هجومه المباشر على دولة الإمارات عاد ليخطب وهذه المرة بلهجة حادة واستفزازية، فهو قصد عامدا متعمدا السعودية والإمارات حين قال:»أولئك الحكام الذين دفعوا مليارات الدولارات ليخرجوا الرئيس محمد مرسى من الحكم واتوا بالعسكر الذين اكتسبوا آلاف الملايين من قوت الشعب، ولم يكتفوا بذلك بل سلبوا الناس كل حقوقهم من حرية وعدالة وديمقراطية».  وكشفت المصادر الدبلوماسية أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية هو الذى كان استدعى الشيخ تميم بن حمد أمير قطر، وجعله يوقع على ورقة يتعهد فيها بوقف السياسات المعادية للسعودية ومصر والكويت، ووقّع الأمير بالفعل على هذه الورقة قبل أسابيع.

من جانبه قال بدر عبدالعاطي المتحدث الرسمى بإسم وزارة الخارجية أن السفير المصرى موجود فى القاهرة منذ بداية شهر فبراير الماضى وأن قرار استبقائه قرار سياسى وسيادى واعتبر عبدالعاطى قرار السعودية  والإمارات والبحرين رسالة تؤكد رفض سياسة قطر تجاه الدول العربية.