السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«فوبيا الفشل» تخرج شريهان وعمرو دياب وحماقى من دراما رمضان




كتبت ــ سهير عبد الحميد
يبدو أن الدراما التليفزيونية مازال يراها كثير من نجوم الطرب والاستعراض، شىء مجهول قد يحرق نجوميتهم خاصة لو كانوا من نجوم الصف الأول وهذا التردد جعلهم يتراجعون فى لحظات عن مشاريع تليفزيونية عكفوا على تحضيرها سنوات وتفرغ لكتابتها، مؤلفون تباروا فى إخراج أحسن ما عندهم بعد أن تعاقد هؤلاء النجوم عليها بشكل رسمى مع جهات انتاج لكن للأسف كما يقول المثل البلدى «أخذوا بمبة».
هذا الكلام ينطبق على ثلاثة نجوم، الحالة الأولى كانت الفنانة شريهان والتى أعلنت عودتها للتمثيل منذ ما يقرب من عامين وبالفعل تعاقدت مع شركة كينج توت التى أقنعتها بالعودة وطلبت شريهان أن يقوم بكتابة المسلسل السيناريست محمد الحناوى بعد أن أعجبت بمسلسله الأول «خاتم سليمان» وبالفعل عكف الحناوى على كتابة المسلسل عامين وتابع معها الكتابة حلقة بحلقة وعندما اقترب المؤلف من نهاية كتابة المسلسل اعتذرت عنه وأجلت عودتها للفن فى الوقت الحالى لحين العثور على عمل قوى تعود به بعد غياب أكثر من 10 سنوات.
أما الحالة الثانية فهو المطرب عمرو دياب  الذى كان سيعود للتمثيل بعد غياب 20 عاماً من خلال مسلسل «الشهرة» للسيناريست مدحت العدل الذى لم يشرع فى كتابة المسلسل إلا بعد تعاقد دياب رسمياً مع شركة سيرجى وبدأ المنتج تامر مرسى التحضير للمسلسل مع المخرج نادر جلال وترشح الفنانين المشاركين لعمرو دياب فى المسلسل الذى يرصد رحلة صعود مطرب وهو مسلسل شبه تفصيل لعمرو دياب وعلى الرغم ذلك أعلن أنه ليس سيرة ذاتية له لكن حالة التردد التى صاحبت دياب سنوات بخصوص عودته للتمثيل لم يتخلص منها خاصة أنه سبق أن أعلن عن أكثر من مشروع درامى مع نفس الشركة ولم ينفذ فى السنوات الماضية وهذا جعله يتراجع عن المشروع قبل بداية تصويره بأيام بحجة أن المخرج يحتاج لوقت طويل فى التحضير والتصوير ولم يلحق بالعرض الرمضانى لذلك تم تأجيله، لكن الحقيقة أن التردد ووجود سبب آخر وهو وجود عمل لمنافسة تامر حسنى فى نفس الموسم وهو مسلسل «فرق توقيت» فقرر الانسحاب  بمسلسله خوفاً من المقارنة التى ستتم، مما أصاب شركة الانتاج والمؤلف مدحت العدل بالإحباط، أما الحالة الثالثة فهو المطرب محمد حماقى الذى أعلن قبل عام خوضه تجربة التمثيل لأول مرة من خلال مسلسل «المهدى» الذى كتبه محمود جمال وتعاقد بالفعل مع شركة فنون مصر على المسلسل وكان المخرج حاتم على وعادل أديب هما المرشحان لاخراجه وبدأ فى أخذ كورسات تمثيل وصور البرومو التسويقى حيث تدور أحداث المسلسل حول شخصية طبيب يتولى إدارة مستشفى يمتلكها والده الجراح المشهور وبعد وفاته يصطدم فيه بعد أن يكتشف الفساد الموجود فى المستشفى ومافيا تجارة الأعضاء البشرية.
شركة فنون مصر أجلت «الهدى» العام الماضى بسبب انشغال حماقى فى ألبومه وكان من المقرر تقديمه خلال رمضان المقبل لكن تردد حماقى ورهبته من التمثيل جعلته يؤجل المسلسل للمرة الثانية وهذا دفع الشركة لتنفيذ مسلسل «جبل الحلال» لرمضان المقبل بعد تأجيل حماقى المسلسل لأجل غير مسمى.
أرجع الناقد طارق الشناوى تراجع شريهان ودياب وحماقى عن مشاريعهم الدرامية وعودتهم للتمثيل لأسباب مختلفة أهمها فوبيا الفشل وأن لكل منهم أسبابه الخاصة به.
وقال الشناوى: أعتقد أن شريهان بداخلها خوف من العودة للتمثيل بعد 14 سنة غياب لأن الجمهور من الممكن ألا يتقبلها بشكلها الجديد، صحيح شريهان مازالت محتفظة برشاقتها وجمالها لكن الجمهور فى ذهنه شريهان التى ظهرت فى الفوازير والأعمال الاستعراضية فمثلًا أحمد رمزى فتى الشاشة الأول عندما عاد من خلال فيلم «الوردة الحمراء» مع يسرا ومسلسل «وجه القمر» مع فاتن حمامة لم يتقبله الجمهور بشكله الجديد بعد أن أصبح أصلع وزاد وزنه خاصة أن أفلام الأبيض وأسود كان يظهر فيها وسيماً وشعره غزير ورشيق فعامل الزمن اثر على شكله وشريهان استغلت الفرص للعودة فى قرار رجوعها واضاف الشناوى إن حالة عمرو دياب مختلفة فانسحابه من السباق الدرامى كان له أسباب أخرى أهمها أن الموسم لا يحتفل اثنين مطربين هو وتامر حسنى فكليهما سيسحب من رصيد ونجاح الآخر بجانب أن عمرو دياب يخاف من فشله كممثل خاصة أن التجارب التى قدمها فى التمثيل لم تحقق نجاحاً فى حين أنه يتربع على عرش الغناء وذلك على مدار العشر سنوات وكان دياب يتردد فى عودته للتمثيل ويرى الشناوى أن محمد حماقى كانت فرصته فى النجاح ستكون كبيرة لو أكمل مسلسل «المهدى» خاصة أنها أول تجربة تمثيل وأنها لايعلم سر تراجعه عن التجربة.