الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

دعوات أزهرية ـــ كنسية بسرعة تجديد الخطاب الدينى وبيت العائلة يعلن إجراء دراسة لرصد واقع الخطاب الدينى




كتب - صبحى مجاهد 
 
مع اختتام الأزهر والكنيسة عام كامل على تدريب 120 إماماً ووعاظ فى دورات التعاون والتكامل والتعارف فى اطار بيت العائلة المصرى ظهرت دعاوت مكثفة فى المؤسستين بضرورة تجديد الخطاب الدينى فى مصر .
 
كما أعلن بيت العائلة عن قيامه من خلال لجنة الخطاب الدينى بإجراء دراسة رصدية لواقع الخطاب الدينى فى مصر وتحديد أوجه السلبيات فيه ووضع آليات لتطويره من خلال الأزهر والكنيسة .
 
واوضح  د. محيى الدين عفيفى مقرر لجنة الخطاب الدينى ببيت العائلة انه سيتم فى بيت  العائلة عمل دراسة ميدانية لرصد واقع الخطاب الدينى فى مصر ودور بيت العائلة فى تطوير وترشيد الخطاب الدينى .
 
ولفت إلى أن لجنة الخطاب الدينى تعمل من خلال برنامج تعايشى بين القساوسة والوعاظ لإزالة الجفوة التى كانت متواجدة من خلال التعامل لإزالة بعض الموروثات الثقافية التى كانت تركز على نشر ثقافة الكراهية، مؤكدا أنه تم ازالة تلك الموروث من خلال بيت العائلة 
 
وقال: «لقد  تم عقد اربعة برامج تدريبية شارك فيها الأئمة والقساوسة التى كانت بعنوان «لتعارفوا»، والثانية بعنوان «لتعايشوا» والثالثة بعنون «لتعاونوا»، والرابعة بعنوان «لتعملوا» حيث تم الحديث عن الموروثات الخاطئة والتى تؤدى للاحتقان وكانت نتائجها ايجابية، ونطمع من خلال العام الجديد إلى نتائج جديدة».
 
فيما اكد د. محمود حمدى زقزوق امين عام بيت العائلة المصرية ووزير الأوقاف السابق أن تجربة تجديد الخطاب الدينى تأخرت كثيرا فى مصر وأنه تم القيام بخطوتها الأولى من خلال مشاركة  أئمة وقساوسة فى دورات بيت العائلة المصرى المشتركة والتى كان من المفترض ان تكون من فترة طويلة .
 
وقال: «إن الأئمة والقساوسة لهم وضع معين وكلامهم فى الكنائس والمساجد له تأثير لدى جمهور المسلمين والمسيحيين المترددين على الكنائس والمساجد، وكان من المهم ان يجلس القساوسة مع المشايخ ليجلسوا معا ليثبتوا ان مصر ستظل بلد المحبة والأمن والأمان».
 
أضاف ان المصريين سيظلون ابناء وطن واحد ويعيشون على أرض واحدة وهذا يدعونا للتقارب، ولفت إلى انه كان بين القساوسة والمشايخ حاجز، وتم كسر هذا الحاجز من خلال دورات تدريبية فى تجديد الخطاب الدينى المشتركة.
 
أشار إلى ان الازهر يقيم لأول مرة احتفالاً لقساوسة ومشايخ تدربوا مع بعضهم البعض لنعلن سواياً ان هذه هى مصر لا فرق فيها من مسلم ومسيحى، ولابد ان نعمل سويا حتى تعود مصر إلى عهدها السابق.
 
وشدد على ان هناك رواسب من العادات والتقاليد لا صلة لها بالاسلام والمسيحية ونريد ان نزيل الاتربة من صفحة مصر لتظهر واضحة من خلال التقارب والمشاركة المستثمرة فى تجديد الخطاب الدينى .
 
فيما اوضح الأنبار آرميا الأسقف العام للكنيسة الأرثوذكسية الامين العام المشارك  ببيت العائلة  ان مصر استطاعت ان تجتاز  اصعب المراحل التى مرت بها بوقوع احداث طائفية، وأن وحدة مصر تطلب ان يكون الجميع يداً واحدة . 
 
وقال: «لقد استطعنا اجتياز الازمات  التى مرت واخذت شكلا طائفيا، حيث تم اجتياز اصعب مرحلة فى تاريخ مصر وتم لقاء  القسيس مع الداعية فى دورات مشتركة لم تكن تظهر فى مصر من قبل».
 
وشدد على ان مصر لا يمكن ان يخترقها احد وستظل وسطية، وبلد الأمن والأمان، ومهما حاول احد ان يفرقها فلن ينجح».
 
فيما اكد الأنبا منير حنا رئيس الكنيسة الأسقفية بمصر  ان مصر تواجه ازمة كبيرة بسبب الارهاب والأفكار المتشددة الوافدة من الخارج ولا تنتمى للأزهر، واصبحنا نسمع عن الفتن الطائفية، ولا احد يستطيع ان ينقذ مصر من هذا إلا من خلال ابنائها القساوسة والمشايخ، ونشر الفكر وليس بالأمن وفرض العقوبات .
وقال: «ان اكبر وصايا المسيح هو محبة الله ومحبة الجار الذى هو مخالف فى العقيدة، والمصريون مسيحى ومسلم اعضاء فى نسيج واحد، وهو مصر التى تتعرض لأزمة من السبعينيات عندما ظهرت افكار غير فكر الأزهر الشريف وتأتى من بلاد بعيدة».
 
أضاف أنه من المهم ان يحمل القسيس والإمام على عاتقه ان ينقذ مصر من الأفكار الغريبة  والمتعصبة، واعترف الأنبا منير بأن هناك انعزالاً من قبل الكنيسة عن المجتمع لدرجة أن اصبح هناك سوبر ماركت فى الكنيسة حتى لا يكون هناك تعامل مع سوبر ماركت لمسلم».
 
وطالب منير بضرورة احترام اختلاف العقيدة وأن يضع الجميع يده فى يد بعض لأن مصر فى ازمة بسبب الارهاب والتشدد ولا يستطيع ان يخرجها الأمن والعقوبات ولا قوانين ارهاب، فالفكر لا يغيره إلا الفكر.