الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأسد يتهرب من تنفيذ الهدنة..ويشترط ضمانات مكتوبة من المعارضة السورية




في محاولة للتملص من الالتزام بهدنة العاشر من إبريل أعلن نظام الرئيس السوري بشار الأسد ان قوات الجيش السوري لن تنسحب من المدن الا بشرط وجود ضمانات مكتوبة من المعارضة والجيش السوري الحر وأكدت وزارة الخارجية السورية أمس في بيان لها ان الحديث عن سحب القوات السورية من المدن في 10 إبريل تفسير خاطئ، موضحة ان الجيش لن ينسحب من المدن بدون ضمانات مكتوبة حول قبول الجماعات الإرهابية المسلحة وقف العنف.
وأوضحت أن موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لم يقدم للحكومة السورية حتي الآن ضمانات مكتوبة حول قبول الجماعات الإرهابية المسلحة لوقف العنف بكل أشكاله واستعدادها لتسليم اسلحتها لبسط سلطة الدولة علي كل أراضيها.
 وفي تطور لاحق كشف مسئول سوري كبير أن دمشق لم تبلغ المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان التزامها بموعد العاشر من إبريل الجاري كموعد نهائي لسحب كامل القوات والأسلحة الثقيلة من المدن السورية.
ونقلت صحيفة «الوطن» شبه الرسمية أمس عن المسئول ان دمشق أبلغت عنان فقط أنها بدأت بسحب الآليات الثقيلة من بعض المدن مثل حمص وإدلب والزبداني بريف دمشق، علي أن تستكمل سحب بعض الوحدات المتبقية وليس كلها، حتي العاشر من إبريل ، مشدداً علي أن هذا الموعد يمثل تحدياً لعنان في جعل الطرف الآخر يلتزم به.
فيما أدان المجلس الوطني السوري المعارض المجازر الوحشية التي ارتكبها النظام منذ اعلانه قبول خطة المبعوث الدولي كوفي عنان ومواصلة نشر قواته في المناطق التي تشهد احتجاجات، داعيا الي قرار في مجلس الامن تحت البند السابع لحماية المدنيين.
وتحدث البيان عن قيام النظام بنشر المزيد من القوات والآليات والاسلحة الثقيلة في كل المحافظات السورية الثائرة بخلاف ما قطعه من وعود.
وطالب المجلس بعقد جلسة عاجلة في مجلس الامن لاستصدار قرار تحت البند السابع الذي يوفر حماية للمدنيين.
وتقضي خطة عنان بوقف العنف من جميع الاطراف تحت اشراف الامم المتحدة وسحب القوات العسكرية من المدن وتقديم مساعدة انسانية الي المناطق المتضررة واطلاق المعتقلين علي خلفية الاحداث والسماح بالتظاهر السلمي.
واعلنت دمشق موافقتها علي الخطة في ظل تشكيك الدول الغربية والمعارضة السورية بالتزامها بتنفيذها.
لكن القوات السورية النظامية صعدت أمس الأول من عملياتها العسكرية والأمنية علي المناطق التي تشهد احتجاجات، ما اسفر عن مقتل 129 قتيلا من بينهم 40 مدنيا و15 منشقا قتلوا في قرية اللطامنة في ريف حماة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي ريف ادلب اقتحمت القوات السورية الريف الشرقي لمدينة جسر الشغور وسط دوي انفجارات واطلاق رصاص كثيف مع تحليق مروحي في سماء المنطقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد ان مواطنا قتل في مدينة خان شيخون برصاص قناص وفي بلدة كفرنبل نفذت القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في البلدة وسط اطلاق رصاص كثيف، بحسب المرصد والذي أشار إلي وقوع اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة عند مفرق قرية معرزيتا.
وكما تعرضت مدينة حمص القديمة لقصف متقطع يطاول خصوصا حي باب هود والحميدية، بحسب ما افاد الناشط كرم ابو ربيع لوكالة الانباء الفرنسية.