الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«لو اتعرضتى» للتحرش.. إقتصى لنفسك




كتب - محمد عبد الفتاح
«متخافيش» كلمة تضعها الحملة ببنط أكبر على البوستر، بجانب شعار وزارة الداخلية، من أجل أن تبلغ السيدة التى تتعرض للعنف المذكور أنواعه فى البوستر، فيذكر أيضًا تعريفاً للعنف «أنك تتعرضى للضرب أو الإهانة وتحصلك أضرار نفسية وجسدية، أنك تتهانى وتسمعى ألفاظ خادشة للحياء».
«سامح رشاد» المسئول عن استقبال المكالمات فى الحملة من المركز القومى للمرأة، يقول: إن الحملة بدأت منذ شهرين، موضحا أن الإقبال عليها لم يكن كبيرًا كما كان متوقعًا، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً بين المركز ووزارة الداخلية بشأن المكالمات، ويقول: «المشكلات الجنائية تخصص وزارة الداخلية، أما المركز القومى للمرأة يهتم بالمشكلات القانونية أو النزاعات من المكالمات».
وعلى الرغم من اقتصار الحملة على العنف، يشير «سامح» إلى أن أغلب الاتصالات التليفونية تأتى من سيدات لديهن معاناة اقتصادية، أو مشكلات فى المعاش أو النفقة، أو المطلقات اللاتى لا يستطعن الإنفاق على أنفسهن، ليسألن عن حلول لها، ويضيف إنه ليس بالضرورة أن كل من تتصل تكون قد تعرضت للعنف، فيما جاءت مشكلة ضرب الزوجات فى مرتبة لاحقة.
«آلاء سعد» واحدة ممن طالعن البوستر داخل عربات مترو الأنفاق، لكنها رأت أن التحرش لا يُحل بتلك الطريقة. لا تُنكر إنها خطوة إيجابية لحل مشكلة العنف بشكل عام، لكن الأمر يحتاج إلى تغيير المنظومة الكاملة للمجتمع للتعامل مع ظاهرة التحرش الجنسى على وجه خاص.
تنتظر «آلاء» التى تقدمت سابقًا بمحضرين للشرطة ضد متحرشين، أن تتجرأ الفتيات لمعرفة حقهن فى القانون، فعلى الرغم من تعرضها للتحرش اللفظي، وتعنت أفراد الشرطة معها، حسب وصفها، إلا أنها ترى فى تنمية وعى السيدات اللاتى تعرضن للتحرش هو السبيل للدفاع عن أنفسهن وحقهن فى الإصرار عليه.
وعلى خلفية معاملة الفتاة مع رجال الشرطة، تعتقد «آلاء» أن مثل تلك الحملات «سد ذريعة» أو «غسيل سمعة» للداخلية، تقول إنها حين تقدمت ببلاغ ضد متحرش فى قسم الدقى للمرة الأولى، اعتقد مأمور القسم أنها «معقدة» من الرجال، وفى المرة الثانية فى محضر فى قسم الساحل، طلب منها الضابط أن تمكث فى الحبس مع المتحرش لعرضهما على النيابة معًا، الأمر الذى تعجبت منه الفتاة، ورفضته.
وأبدت «آلاء» أمنيتها أن تفعل تلك الحملات بشكل أوسع لرفض التحرش بشكل خاص، أو العنف ضد المرأة بشكل عام، كما تمنت «آلاء» أن توضع مثل تلك الملصقات فى عربات الرجال، وليس فقط فى عربات النساء.