الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ميركل» تؤكد على عزم الاتحاد الأوروبى فرض عقوبات على روسيا




كييف - وكالات الانباء
قامت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتجديد تأكيدها عزم الاتحاد الأوروبى فرضَ عقوبات على روسيا إذا هاجمت أوكرانيا، فى حين أكدت موسكو رغبتها فى التوصل إلى تفاهم مع الدول الغربية بشأن الأزمة فى أكرانيا التى تشهد مظاهرات مؤيدة لروسيا وأخرى تدافع عن وحدة الأراضى الأوكرانية.
وصرحت ميركل عقب محادثاتها مع رئيس الوزراء الأيرلندى إيندا كينى فى دبلن إنه سيتم تشكيل هيئة دبلوماسية ومجموعة اتصال بين روسيا وأوكرانيا لبحث الوضع بين البلدين بمشاركة هيئات دولية.
وكانت المستشارة الألمانية قد اتفقت مع الرئيس الأميركى باراك أوباما خلال مكالمة هاتفية أمس الاول على ضرورة سحب روسيا قواتها من شبه جزيرة القرم.
وقال البيت الأبيض فى بيان له: إن ميركل وأوباما اتفقا أيضا على ضرورة السماح بنشر مراقبين دوليين ومراقبين لحقوق الإنسان فى شبه جزيرة القرم، كما اتفقا على إجراء الانتخابات الرئاسية الأوكرانية فى مايو القادم.
كما ناقش الزعيمان ضرورة موافقة روسيا سريعا على تشكيل مجموعة اتصال من شأنها أن تفضى إلى حوار مباشر بين أوكرانيا وروسيا.
أما المتحدث باسم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فأكد أنه رغم الخلافات العميقة مع الدول الغربية فإن موسكو تتمنى التوصل إلى أرضية مشتركة بخصوص أوكرانيا.
وقال بوتين فى اتصال هاتفى مع نظيره الأميركى أوباما اول امس: إن العلاقات بين البلدين ينبغى ألا تتأثر بسبب الخلافات بشأن الأزمة الأوكرانية.
وأكد بيان للكرملين أن بوتين شدد على أهمية العلاقات بين واشنطن وموسكو «لضمان الأمن والاستقرار فى العالم».
لكن وزير خارجيته سيرغى لافروف، حذر الولايات المتحدة من أن فرض عقوبات على روسيا سيكون له أثر ارتدادى على الولايات المتحدة.
وتتزامن هذه التحركات مع تلويح شركة غازبروم الروسية بقطع الغاز عن أوكرانيا ودول أوروبية ردا على عقوبات غربية فرضت عليها بسبب ما يوصف بتدخلها العسكرى فى إقليم القرم الذى قالت كييف إن عدد الجنود الروس فيه ارتفع إلى ثلاثين ألفا.ومعنى توقف شحنات الغاز الروسى إلى كييف سيصيب أيضا الاتحاد الأوروبى الذى لا تزال نصف مشترياته (65 مليار متر مكعب) تمر عبر أوكرانيا. وفى الأول من يناير 2009 أوقفت غازبروم امداد أوكرانيا بالغاز بسبب خلاف تجاري. ووقعت دول فى الاتحاد الأوروبى ضحايا هذه الردود الانتقامية فى أوج موجة من البرد، مع العلم أن بعض الدول مثل سلوفاكيا تعتمد على الغاز الروسى بنسبة مائة فى المائة.. وجاء تهديد شركة غازبروم الروسية بعد يوم من فرض واشنطن إجراءات عقابية ضد موسكو تشمل حظر سفر مسؤولين روس وتجميد أرصدتهم، ووقف الاتحاد الأوروبى محادثات مع روسيا حول تأشيرات الدخول.
أما الصين، فقد دعت من جانبها امس  إلى الهدوء وضبط النفس فى الأزمة الأوكرانية، قائلة: إن هذه المسألة لا بد من حلها عبر المحادثات والوسائل السياسية.. وحثّ وزير الخارجية الصينى وانغ يى كلَّ الأطراف على أن تضع فى اعتبارها المصالح الأساسية لكل الطوائف العرقية فى أوكرانيا ومصالح السلام والاستقرار الإقليميين، مؤكدا أن بلاده على اتصال بكافة الأطراف للتوصل إلى تسوية سياسية.
وتعليقا على تصويت البرلمان فى إقليم القرم -الذى يتمتع بقدر من الحكم الذاتي- على الموافقة على الانضمام إلى روسيا وإجراء استفتاء بهذا الشأن فى 16 من الشهر الجاري، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها، واعتبرته تطورا خطيرا.