السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

زوجى «رمانى» وأولادى فى الشارع من أجل نزواته




كتبت - مروة مصطفى

أمام محكمة الأسرة وقفت السيدة التى تنتمى لمنطقة الدرب الأحمر لتحكى قصتها قائلة: كنت فتاة مثل أى فتاة أحلم بابن الحلال على حصان خيالى ليحملنى إلى عالم الاحلام والحكايات الرومانسية ولكنى كنت أحلم بابن الحلال العادى الذى يوفر لى الحياة حيث ولدت لاسرة فقير وأب كثير العيال أنهكته الايام فى رحلة من الصراع والشقاء يوميا من أجل لقمة العيش وهذا جعلنى أحلم بمن ينتشلنى من مستنقع الفقر الذى أحاطنى بذل الحاجة منذ نعومة أظافرى.

ولم يطل الوقت كثيرا بأحلامى العاجزة فقد تقدم لخطبتى رجل عن طريق والدته وكان يكبرنى سنا وسبق له الزواج من غيرى حتى والدى لم يكلف نفسه عناء السؤال عنه مثل أى أب يتقدم عريس لخطبة ابنته ولم يكن هو الزوج اللى كان فى أحلامى بمفهوم العرسان المتعارف عليه الآن من ناحية الشياكة والوجاهة، ولكن والدى رحب ووالدتى الدنيا لم تسعها من الفرحة وفى يقينى ان ما اسعدهما ليس زواجى بقدر أن حملا ثقيلا قد انزاح عن
كاهلهما بخروجى من البيت ولم يتحملوا مشقة تجهيزى مثل أى عروسة فقد كان العريس جاهزاً من كله ولم يطلب منهما غيرى وبالفعل تزوجت من العريس الذى لم تأتى بزواجى منه انفراجة فى حياتى البائسة ولكنها الأقدار لم تكن تريد لى شيئا منسعادة الستر التى حلمت بها فقد كان بـ«التاجر الشاطر» والتى تمكنه من شراء جارية له بسعر بخس من سوق النخاسة وبات حتما على الجارية ان تكون تحت قدمه بلا مقابل نهارا فى بيته وليلا فى فراشه حتى تمتلئ رجولته.

كان بخيلا الى حد المرض بالكاد يعطينى نفقة الطعام يوما بيوم حتى عندما رزقنا الله عز وجل بولد وابنتين منه ولكن لم يتغير ظننت انه حزين ان أولاده جاءوا الى الدنيا، أو أنه لم يعبأ بأن يكون أبا فى يوم من الايام حتى معاملته لهم كانت قاسية جدا فنصيبهم من الحياة والعيشة البائسة فيها لم يختلف كثيرا عن نصيب أمهم فى صباها ولم استطع العيش فى هذه الحياة والشقاء فيها فقد كان زوجى وجوده فى حياتى مثل عدمه ولاول مرة استطعت ان اتخذ قرارا مصيريا وكان حتميا فى حياتى بالانفصال عنه.

أكافح واتعذب كثيرا للحصول على الطلاق، المفاجأة اننى فوجئت به بمجرد ان طلبت منه الطلاق قال لى الحمد لله «جات منك وطلقنى بدم بارد وغادر حياتى الى الابد ولم ولن يعود واختفى ووقتها علمت سر زواجاته الفاشلة وتأكدت من أنه مجرد إنسان يعيش أسيرا لغرائزه الجنسية والتى هى مصدر سعادة له فى فترة معينة علاوة على أوضاعه الشاذة معى ومع زوجاته فهو يبحث عن فريسة جديدة ينال من براءتها وأنوثتها حتى يشبع رجولته ورغباته منها ثم يلقى بها بعزم ما لديه من قوة ويبحث عن غيرها وتحاول البحث عنه للحصول على نفقة لأولاده ورغم أنها رفعت دعوى نفقة عليه بمحكمة الاحوال الشخصية بكفر الشيخ.

واستطاعت أن تحصل على حكم لصالحها بالنفقة لكن الغريب هو اختفاؤه فى مكان مجهول حتى الآن ولم يعد أمامها إلا العمل حتى ولو خادمة للمنازل صرخت فجأة وقالت لى كيف أدبر نفقات أولادى بعد أن ضاع الامل تماما فى الحصول على حق أولادى.